المياه البيضاء وعلاجها بالليزر
المياه البيضاء وعلاجها، تعرف المياه البيضاء باسم الكتاراكت وهى أحد أمراض العيون المنتشرة لأنها تصيب أكثر من 20 مليون إنسان بأنحاء العالم، وهو التعكر الذي يصيب عدسة العين الموجودة خلف البؤبؤ والمسئولة عن إعادة توجيه الضوء للشبكية، ومن أسباب وجود
المياه البيضاء
بالعين هو الترسبات التي تمنع مرور الضوء إلى الشبكية مع التقدم في العمر.
أعراض المياه البيضاء
المياه البيضاء تفقد عدسة العين الشفافة بالعتمة فلا تكون الرؤية واضحة والإبصار يكون ضعيف، المريض يتأثر بالضوء القوي فتكون الرؤية ضبابية ومعتمة ولكنه يحتاج إلى الضوء الساطع أثناء القراءة، وربما ظهرت الهالات حول الأضواء، تزيد الرؤية في الضعف ليلاً مما يزيد في
صعوبة القراءة
والتعرف على الأشياء لأن الرؤية تكون مزدوجة بالعين الواحدة، وعندما تكون الحالة متأخرة تكون الحاجة إلى تغير عدسات النظارات والعدسات اللاصقة أكبر لأن درجات النظر تتغير، قد يصل الحال إلى
الإصابة بالعمى
.
أسباب الإصابة بالمياه البيضاء
عندما يتعرض الشخص لحادث أو صدمة بالعين وقد يؤدي
التدخين
إلى الإصابة بالمياه البيضاء، والإصابة ببعض الأمراض الجلدية مثل الأكزيما والإصابة بمرض السكر والتعرض للإشعاع وخاصة الأشعة الفوق بنفسجية ومن الأفضل ارتداء
النظارات الشمسية
للحماية منها، ويؤدي تناول العقار الستيرويد إلى وجود المياه البيضاء إذا تم تناوله لفترات طويلة، وهناك من يولد ببعض الأمراض الوراثية أو تعرض شخص من العائلة للمرض والتي تؤثر على العين.
وأخيراً التقدم في العمر من أهم الأسباب وأقواها لوجود المياه البيضاء فتصل نسبة المصابين إلى 50% من كبار السن.
أنواع المياه البيضاء
أولاً الساد الناضج
في هذه الحالة يكون جميع بروتينات العدسة معتمة مما يؤدي إلى الشعور بالصداع والالتهاب بالعين ولابد من إزالته.
ثانياً الساد الخلفي تحت الكبسولة
يتم تعتيم الجزء الخلفي من العدسة فيكون الضوء متركز بالجزء الخلفي من العدسة وتختلف الأعراض باختلاف حجم المياه البيضاء المتسببة بالتعتيم.
ثالثاً الساد القشري
نوع من المياه البيضاء يؤدي إلى حدوث تشتت وتوهج للضوء في فترة الليل وهو ما يحدث نتيجة تغير المحتوى المائي المحيط بعدسة العين والذي يسبب التشققات.
رابعاً التصلب النووي
من أكثر الأنواع انتشاراً والذي يوجد مع التقدم في العمر لأن كثافة نواة العدسة تزداد ويضعف النظر في هذه الفترة من السن وتحدث عدة مشاكل أخرى.
متى يكون العلاج بالليزر ضرورية
في المرحلة الأولى لا توجد ضرورة لإجراء العملية ولكن عند وصول الأمر إلى ضرر العين الواضح فلا يستطيع المريض مع وجود المياه البيضاء قيادة السيارة أو القدرة على أداء عمله بالشكل الطبيعي أو السقوط على الأرض عند المشي لعدم وضوح الرؤية مما يصيبه بكسور، والإهمال يؤدي إلى تشبع العدسة بالسوائل وقد يرى الطبيب رأى أخر من وجود أمراض أخرى لا يمكن عدم إجراء العملية مع وجودها.
فالعلاج بالليزر تقنية حديثة على طب العيون وهى طريقة أمنة وتسبق العلاج بالطرق التقليدية بمراحل نظراً للسرعة والفاعلية ونسب النجاح.
تتميز طريقة علاج المياه البيضاء بالليزر بأن مدة شفاء الجرح أقل من مدة شفاءه عندما تكون العملية تقليدية أو جراحية، والبقاء على العدسة الطبيعية عند العلاج بالليزر أفضل من استبدالها بالصناعية أثناء العمليات التقليدية، وأثناء العملية يستخدم الطبيب الليزر بارداً لحماية الشبكية من الاحتراق، باختصار تعد من العمليات المريحة والسريعة والأقل ألماً والأكثر دقة للقضاء على المياه البيضاء.
كيفية العلاج بالليزر
العلاج بالليزر من أحدث التقنيات المستخدمة بالوقت الحالي في المستشفيات والعيادات المجهزة لعلاج المياه البيضاء ويكون العلاج بالفاكو وبالفيمتو ليزر، وفي البداية يتم التخدير الموضعي ويتم تسليط أشعة الليزر على العين بتحكم جهاز الكمبيوتر مما يزيد من الدقة للتخلص من
عتامة العين
ولا تستمر العملية أكثر من ربع ساعة.
أضرار العلاج بالليزر
لا يوجد شيء طبي أمن 100% ولكن هناك نسبة فشل أو إخفاق وقد تكون نادرة الحدوث إلا أنها موجودة فربما تؤدي العملية إلى
انفصال الشبكية
أو نزيف داخل العين وانفصال شبكي وألم بالعين أو تحرك العدسة من مكانها وهذه الأمور تستمر بعد العملية لعدة شهور، والرؤية تكون ضبابية بعد العملية ويمكن علاجها بإجراء مسح على العدسة بالليزر، وربما حدثت المشكلة في ضغط العين وهذا يعود إلى الطبيب ليتأكد من فحص ضغط العين بعد العملية بوقت قصير وإذا وجده يزداد عن الحد الطبيعي يكتب للمريض عقار مخفض للضغط أو
قطرة للعين
.
المثول للشفاء بعد عملية الليزر
عند مرور عدة أيام تكون الرؤية واضحة تماماً ولكن يرى في البداية أجسام تعوم وتتحرك على شكل خيوط العنكبوت والغيوم والخطوط والدوائر في محيط الرؤية نتيجة وجود بعض الخلايا الغير ضارة من بقايا العملية، وربما شاهد المريض بعد العملية رؤية الأضواء الساطعة أو ستارة داكنة اللون تتحرك في مجال الرؤية أو إلى أسفل وأعلى، ولكن على المريض التوجه للطبيب المعالج إذا استمرت الأعراض لفترة طويلة بعد العملية.