خطبة محفلية عن الصداقة
الصداقة هي الرابط الذي لا ينتهي ما بين الناس وخاصة لو كانت صداقة جيدة ممتدة على مدار السنين، فالصديق هو الذي يظهر وقت الضيق وهو العون والسند لصديقه، لهذا سوف نستعرض معكم خطبة محفلية عن الصداقة.
خطبة محفلية عن الصداقة
الخطبة الأولى
أيها الأخوة والأخوات أن
الصداقة
هي العلاقة التي يملأها التكافل والود وهي الرباط المقدس بين الأشخاص وخاصة لو كانت هذه الصداقة يسودها المحبة والاحترام والتضحية.
من حقوق الصديق على صديقه وقوفه في جانبه في الأفراح والأحزان، الحرص على عدم إهانة الصديق واحترامه، زيارة الصديق وقت المرض أو الشدة، الوقوف بجانب الصديق في الأحزان، الدفاع عن الصديق لو كان مظلوم وغير ذلك من واجبات الصداقة.
الصديق نوعان منهم الصديق الصالح الذي يدفع بصديقه إلى الأمام ويكون عون له على طاعة الله تعالى، أو الصديق السيء الذي يجلب صديقه إلى طريق الهلاك والمفاسد.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصديق ((الصديق مثل الجليس الصالح كحامل المسك و مثل الجليس السيئ كنافخ الكير ).
كذلك قال أحد الشعراء عن الصديق: وكل قرين بالمقارن يقتدي.
قال الله تعالى في كتابه العزيز “الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ”.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم، أيها الأخوة والأخوات الحديث اليوم عن الصداقة.
ما أجمل الحياة مع وجود الأصدقاء الصالحين فيها وما أصعب الحياة بدون وجود أصدقاء، لكن يجب أن يتأنى الإنسان عند اختيار صديقه لأن الصديق الصالح هو الذي يقف بجوار صديقه في الشدة والمحن ولا يتخلى عنه مهما كانت الظروف.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)) وهذا الحديث الشريف يؤكد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم بأهمية
اختيار الصديق
الصالح لأن الصديق يؤثر على صديقه سواء بالحسن أو السوء.
الخطبة الثالثة
بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تعالى في كتابه الكريم (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).
حتى تستمر الحياة في سلام وأمان ومحبة يجب أن يحرص المسلم على العلاقات الجيدة والصداقة الصالحة الموجود في حياته.
هناك بعض الشروط التي تجعل الصداقة تدوم وتستمر ومنها:
– الصلاح لكلا الصديقين.
– الخلق الحسن.
– التكافؤ بين الأصدقاء.
– المعاملة الحسنة ما بين الأصدقاء.
– النشاط الدائم بحيث يكون الصديق معين لصديقه على الاجتهاد والتقدم في أمور الحياة.
– تقارب الميول ما بين الأصدقاء.
– الابتعاد عن رفقاء السوء وذلك لامتثال قول الله تعالى (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا*يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا* لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ
الشَّيْطَانُ
لِلْإِنسَانِ خَذُولًا).
الخطبة الثالثة
الصداقة هي كلمة تأتي من الصدق والأساس في الصداقة هي أن يكون الإنسان صادق مع صديقه لا يكذب عليه ويتجمل، يكون هو المرأة الصالحة لصديقه، هناك بعض الأسس التي يجب مراعاتها عند اختيار الصديق مثل:
– أن يكون الصديق متصف بالخلق وحسن التدين والسمعة الطيبة والذكر الحسن ما بين الناس.
– يجب أن يتصف الصديق بالتفكير السليم و
العقل
الحثين والحكمة.
– يفضل أن يكون الصديق متماثل مع صديقه في العمر وفي الوضع الاجتماعي والاقتصادي حتى لا يغار الصديق من صديقه لأي سبب من الأسباب.
– يجب أن يتصف الصديق بالإخلاص و
الوفاء
وتقديم العون لصديقه وقت الضيق سواء كان العون المادي أو المعنوي.