كيف نستقبل الحجاج
يوجد فضل كبير في زيارة بيت الله الحرام حيث أن ذلك المسجد تعادل الصلاة به ألف صلاة من صلاة المسلم في مسجد آخر، وقد حدثنا الله عز وجل و
الرسول الكريم
عن فضل زيارة بيت الله الحرام والحج والعمرة من خلال الأحاديث النبوية والقرآن الكريم.
فضل فريضة الحج
تقام شعائر الله عز وجل كل في
المسجد الحرام
خلال موسم الحج بين السعي بين الصفا والمروة والرجم والوقوف على عرفة وغيرها من الطقوس التي عرفت تحت مسمى الحج لبيت الله عز وجل، ويتسابق المسلمون كل عام من أجل زيارة بيت الله الحرام خاصة وأن المملكة لا تستقبل سوى أعداد معينة من كل دولة على مستوى العالم عملا على تنظيم عملية
الحج
، وللحج أجر كبير عند الله عز وجل فهو ركن من أركان الدين الإسلامي.
على الرغم من أنه للقادرين فقط أو القادر على مشقته وتكاليفه إلا أنه يظل من
أركان الدين الإسلامي
، وعن فضل الحج على المرء المؤمن فإن تقبل الله منه يعود كيوم ولدته أمه حيث يغفر له الله عز وجل ما فات من ذنوب ويعود كيوم الولادة بدون ذنب يذكر، لذا على المرء أن يكون به كل الصفات التي تؤهله للحج وأن يكون تكاليف الحج من مال حلال وأن يخلص
النية
في القيام بتلك الرحلة الشاقة لكي يتقبل الله عز وجل منه.
كيفية استقبال الحجاج
والحج مرة واحدة فقط في العام خلال الشهر الثاني عشر من
الشهور الهجرية
عكس العمرة التي تقام في أي وقت من أوقات العام، كما أن مشقة العمرة أقل من الحج بكثير وتعد زيارة بيت الله الحرام من أشرف الرحلات التي يقوم بها الناس على مستوى العالم، ويوجد الكثير من العادات والأعراف الطيبة التي تخص استقبال وتوديع الحاج خلال للقيام بتلك الرحلة او بعد القدوم منها، وهناك العديد من المراسم الخاصة باستقبال الحاج بعد العودة من موسم الحج.
حيث يقدم الأهل والمعارف والأصدقاء على تزيين المدخل الخاص بالمنزل ورسم صورة
الكعبة المشرفة
وبعض من مناسك الحج، على أن يتم تقسيم الأعمال بين بعضهم البعض، كما يعمل الكثير منهم على تنظيف المنزل من الداخل وتزيينه وإعداد وجبة طعام للقادمين من الحج، كما يذهب بعض من الأهل والأصدقاء إلى المطار أو الميناء البحري من أجل استقبال القادمين من الحج، كما أن مراسم استقبال الحاج قد تمتد إلى عدة أيام بعد قدوم الشخص من الأراضي المقدسة.
فيقوم الكثير من المحبين بالتهنئة بالقدوم أو العودة إلى الديار ويعود سبب الاحتفال الكبير الذي يقيمه الأهل والأصدقاء للعائدين من الحج هو أن الله عز وجل قد شرفهم بزيارة بيته الحرام وزيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ويأملون من الله عز وجل أن يمن عليهم بزيارة بيته الحرام، كما أن العائد وقد تقبل الله منه يكون كيوم ولدته أمه بلا ذنب يذكر وهذا ادعى للاحتفاء والاحتفال به.
ومراسم استقبال الحجاج قد تختلف من دولة إلى أخرى وعلى حسب العادات والتقاليد الخاصة بكل دولة على حدى، كما أن الكثير من الحجاج يعملون على جلب المزيد من الهدايا من المملكة ومن الأماكن القريبة من الحرم من المسابح و
سجاد الصلاة
والعطور و
المسك
وأيضا كتب القرآن الكريم عملا على إهدائها إلى الأهل والأصدقاء والمحبين لهم، وهي من الأشياء التي تزين الكثير من المنازل اليوم كما أنها تعد بركة لكونها آتيه من أطهر البقاع على وجه الأرض، لذا فإن الأحتفال بقدوم الحجاج ليس بالأمر المحرم ولكن لابد من عدم المبالغة في الأمر وأن يكون الأمر بشكل طبيعي.