كتاب سنن الترمذي

أحد الكتب الهامة والبارزة من مؤلفات

الإمام الترمذي

، كتاب سنن الترمذي، الكتاب المتعارف عليه بإسم الجامع الكبير أو الجامع الصحيح، وهذا نظرا لطباعة الكتاب بهذه المسميات.

الحكيم الترمذي

– الكاتب والمؤلف هو محمد بن عيسى بن سورة الترمذي، كاتب محب للعلم ومشهور بقوة الحفظ، له عدة مؤلفات منها كتاب العلل الكبرى، وأيضا كتاب العلل الصغرى، والعديد من المؤلفات الأخرى.

– ولد الإمام الترمذي في قرية بوغ في مدينة ترمذ عام 209 هجرية وتوفى عام 279 هجرية بعد الترحال في مختلف البلدان من خراسان و

العراق

والحجاز للحصول على المعرفة والمزيد من العلم.

– أيضا يعد المؤلف الترمذي من أفضل تلامذة

الإمام البخاري

، وأصبح ضريرا في أواخر عمره ويشهد له العلماء بالورع.

كتاب سنن الترمذي

– تسمية الكتاب كتاب السنن من التسميات الغير دقيقة عن مجال ومحتوى الكتاب، حيث أن الكتاب لا يشمل فقط الأحكام، لكنه يضم أيضا التفسير والفتن والنقائب كما يضم العقائد وغيرها.

– يعد الاسم الصحيح لهذا الكتاب وفقا لما يحمل من علم وفقه، كتاب الجامع المختصر من السنن عن

رسول الله

(صلى الله عليه وسلم) ومعرفة الصحيح والمعلول، وما عليه العمل، والتسمية المختصرة هي الجامع.

– و في تسمية الكتاب، سماه الخطيب صحيح الترمذي، وسمي الجامع الصحيح وفقا للحاكم ووفقا لما أطلق عليه الشيخ أحمد محمد شاكر في طبعته، ومنهم من سماه الجامع الكبير.

– يعد كتاب سنن الترمذي من المصادر الأهم على الاطلاق في الحديث الحسن، ويشمل كتاب الترمذي 3956 حديثا، والكتاب له مكانة ضخمة بين كتب الحديث حيث تم ضمه إلى مجموعة كتب الصحاح الستة، كما أنه يعد من كتب السنن الأربعة.

– يمتاز الكتاب وفقا لرأي الشيخ أحمد محمد شاكر بثلاثة أمور غير متاحة في كتب السنن الأخرى، وهي اختصار الترمذي للأحاديث بشكل لطيف والإيماء وكتابة مختلف أسماء الصحابة الراوين للأحاديث وهذه الميزة تدل على قوة حفظ الترمذي.

– أما الأمر الثاني والثالث في كتاب الترمذي ذكر مختلف أراء

الفقهاء

واختلافاتهم ووضوح الدلائل وقوة الفصل بين الأحاديث الصحيحة والأحاديث الضعيفة.

– أيضا تحدث الشوكاني عن كتاب سنن الترمذي وأوضح أنه أحد أكثر الكتب إفادة حيث أن الكتاب مرتب بشكل مميز وليس به تكرار كما أن الكتاب موضح درجات الأحاديث بين الصحيح والحسن والغريب والضعيف.

– ما يدل على قوة هذا الكتاب ليصبح مصدر أساسي في تعلم الأحاديث، موافقة علماء الحجاز وخراسان والعراق على الكتاب والتعليق على أنه يمتاز بالجودة والقوة.

– وأخيرا عن الكتاب يقول المؤلف الترمذي، أن من لديه الكتاب في منزله فكأنما في بيته نبي يتحدث، وذكر المؤلف سبب تأليف هذا الكتاب وهو منفعة الناس.

منهج الإمام الترمذي في سننه

– قسم الإمام الترمذي الكتاب إلى عدة كتب تشمل 51 كتابا، الكتاب الأول عن الطهارة والأخير عن المناقب.

– تمت عنونة الأبواب وفقا للمسائل التي يروي الأحاديث عنها.

– تشمل الاحاديث المورودة في كتاب سنن الترمذي أقوال لمختلف الفقهاء عن المسألة المذكورة في

الأحاديث النبوية

.

– يوضح بشكل كامل درجات الأحاديث بالدلائل والعلل.

– يشرح الكلمات المتواجدة في الأحاديث لسهولة الفهم.

– يستخدم الكنية في التسمية، كما يذكر أسماء المهملين.

– يذكر اختلاف الرواة للأحاديث في الألفاظ وأيضا الأسانيد.

– في ترتيب الأحاديث يذكر الأحاديث التي بها علة اولا ثم يذكر الأحاديث الصحيحة، ويذكر العلة في الأحاديث.

– لم يكرر الأحاديث في كتابه إلا في حالة المنفعة والاستفادة من التكرار.

– ورد في كتاب سنن الترمذي الأحاديث الموقوفة، مع توضيح أن الحديث موقوف.