ما هو البراق
ما هو البراق سؤال يتبادر إلى ذهن كل من سمع عن قصة يوم
الإسراء و المعراج
، و يوم الإسراء و المعراج هو ذلك اليوم الذي أُسري فيه بنبينا الكريم من
المسجد الحرام
إلى المسجد الأقصى ، ثم عرج به إلى السماء السابعة ، و قد أسري بالنبي على البراق ، و من خلال ذلك المقال يمكنكم معرفة ما هو البراق.
تعريف البراق
البراق هو دابة حجمها بين البغل والحمار لونه أبيض اللون، أطلق عليه البراق نظرًا لسرعته، والبعض يقول أن إطلاق البراق عليه قد جاء من بريقه ولمعانه، ويقال أن تسميته البراق جاء من سرعة البرق، فالبرق له
سرعة الضوء
، ويستطيع البراق أن يمد حافره إلى أقصى ما يقع عليه البصر، فسرعته تساوي سرعة الطائرة تقريبًا، وقد وصفه النبي بالصفات التالية:
– حجمه دون البغل وفوق
الحمار
.
– أبيض طويل.
– خطوته على مد البصر.
وقد حاول البعض إدخال بعض الصفات التي لم تثبت صحتها كأن يقولوا بأن له جناحان وإلا فكيف عرج إلى السماوات، وكل تلك الأمور لم تثبت صحتها بنص أو حديث، وعليه فلا نؤيد تلك الأقاويل.
رحلة الإسراء والمعراج
– بعد عشر سنوات من البعثة النبوية، توفى عم الرسول أبو طالب، وفي نفس العام توفيت
السيدة خديجة
زوجة الرسول، لذا سمي هذا العام بعام الحزن، إذ حزن به الرسول كثيرًا لما تلقاه من أذى ولوفاة أحبابه في ذلك العام، ومن هنا كانت هدية من الله سبحانه وتعالى إلى النبي رحلة الإسراء والمعراج.
-وقد أتى جبريل إلى نبينا الكريم بالبراق ليركبه في رحلته من
المسجد الحرام
في مكة إلى المسجد الأقصى، وهناك تم ربطه في حائط البراق.
– وقد دخل النبي
المسجد الأقصى
فوجد به جميع الأنبياء والرسل، فصلى بهم ركعتين، بعدها عاد إلى البراق ليعرج به إلى السماوات العلا، وقد صعد النبي إلى سدرة المنتهي، وقد كان جبريل يرافقه طوال رحلته، إلا أن وعند وصولهم إلى السماء السابعة، ترك النبي يمر بدونه قائلًا له لو تقدمت أنت لاخترقت، ولو تقدمت أنا لاحترقت.
معجزة الإسراء والمعراج
– تعد معجزة الإسراء والمعراج أحد معجزات النبوة، ولم تكن رحلة الإسراء والمعراج للترويح عن النبي فحسب بل كان لها أهدافًا أخرى، منها اختبار الصحابة، فعندنا عاد النبي الكريم وحكى عن رحلته، صدقه البعض، بينما لم يصدقه المنافقون وضعاف الإيمان، إلا أنه قد حكى لهم وصفًا دقيقًا عن المسجد الأقصى، وذلك على الرغم من أنه لم يزر المسجد الأقصى قبل ذلك قط، والمسافة بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى كانت تأخذ شهرًا كاملًا من السير، وقد كنت تلك المعجزة لتمحيص قلوب المؤمنين قبل هجرة النبي إلى
المدينة المنورة
.
– وهي الرحلة التي أوحى فيها الله إلى نبيه بوجوب الصلاة وقد جعلها خمس فروض، وذلك بعد أن طلب النبي تخفيف الفروض من على أمته، وقد كانت خمسون فرضًا، ثم تم تخفيفها إلى خمس فروض، وفيها رأى نبينا الكريم الجنة والنار، العذاب والمغفرة، لذا فهي أحد المعجزات التي نؤمن بها.
البراق وسيدنا ابراهيم
البراق في التراث الإسلامي لم يكن ذكره لأول مرة مع
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
، وإنما تحدثت مصادر عن أن البراق كان يركبه سيدنا إبراهيم، لينتقل من مكة إلى فلسطين، فكان يقضي الصباح في مكة، ثم يعود مساءً إلى فلسطين.
البراق في ثقافة الدول الإسلامية الآن
أصبح اسم براق اسم يطلق على مواليد الذكور في بعض الدول الإسلامية مثل
البوسنة
وبولندا وتركيا، كما تم تسمية أول شركة طيران في ليبيا باسم (براق)، وقد تم تسمية (براق) لبعض خطوط الطيران في إندونيسيا.