أين بنيت أول مئذنة

الأذان هو من أهم العلامات في الدين الاسلامي والتي تميزه عن غيره من

الأديان

وقد تم تشريع الأذان في العام الأول من الهجرة عملا على تلبية حاجة المسلمين في ذلك الوقت لتحديد موعد دخول الصلوات الخمس مع العمل على تنبيه الجميع حتى يتمكنوا من أداء الصلاة في موعدها.


مكان بناء أول مئذنة


في العصور الاسلامية

صيغة

الأذان

من الأشياء التي تظل باقية بقاء الدين الإسلامي والأذان يتكون من 15 جملة ثابتة ويعد مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم وأول من أذن في التاريخ الإسلامي هو الصحابي الجليل بلال بن رباح،  وصيغة الأذان ثابتة على مدار الصلوات الخمس عدا أذان

صلاة الفجر

يزيد المؤذن جملة واحدة وهي الصلاة خير من النوم حتى يحث المسلمين على ترك النوم والتوجه إلى الصلاة، ثواب تلك الصلاة عظيم وكبير لما لها من مكانة عند الله عز وجل.


اول مأذنة في الاسلام

ومنذ أن يتم تشريع الأذان والمؤذن دائما ما يتخذ مكان أعلى من المسجد أو خارجه حتى يقف عليه المؤذن حتى يصل صوت

المؤذن

إلى أبعد مكان في المنطقة التي يوجد بها المئذنة وقد ظل الحال كما هو عليه حتى أتى عهد الخليفة

عمر بن الخطاب

وذلك عندما أمر بتشييد مسجد يحمل اسمه في منطقة دومة الجندل وهي أحد المدن التي تقع اليوم في المملكة وقد كان لذلك المسجد مئذنة طولها 15 متر لها قاعدة مربع الشكل وطول ضلع المربع 3 أمتار.

والشكل النهائي لتلك المئذنة على الشكل الهرمي ويعتقد المؤرخين أن تلك المئذنة هي أول واحدة في التاريخ الإسلامي، ويوجد للأذان الكثير من الأحكام التي تخصه والتي من بينها ما يلي :

1- أن يكون الأذان بالألفاظ المحدودة في الذكر فقط حيث أن أول الأذان هو التكبير والذي يليه هو الإقرار بوحدانية الله عز وجل والرسالة لنبي الله

محمد صلى الله عليه وسلم

ومن ثم الدعوة إلى الصلاة وبعدها الدعوة على الفلاح سواء في الدنيا أو الأخرة وخاتمة الأذان تكون عبارة عن التكبير وإجلال كلمة الله عز وجل وإعلاء كلمة التوحيد.

2- ويعد الأذان فرض قد يسقط عن المسلمين في حالة إن قام به بعض المسلمين ولا يعد واجب على الجميع.

3- الأذان من الأشياء المشروعة للرجال دون النساء وهذا في السفر أو في المدينة عند الصلوات الخمس.

4- لابد وأن يتم التأذين بالصوت العالي وأيضا الأمانة فالشخص مؤتمن بإعلام الناس عن دخول مواقيت الصلاة وأيضا عليه يتم تحديد موعد الإفطار والإمساك عن الطعام خلال

شهر رمضان

، ولابد وأن يتم التأذين في الموعد المحدد للصلاة ولا يتم التأذين قبل أو بعد موعد الصلاة.

وأصبح اليوم يوجد اهتمام كبير بالمآذن خاصة من التصميم والتنفيذ فوصلت عدة مآذن اليوم إلى عشرات الأمتار وقد تم تزينها بالمزيد من النقوش الإسلامية الفريدة والتي من بينها الأشكال المربعة والمدورة والمضلعة على أن تتناسب قاعدة المئذنة بشكل طردي مع الأرتفاع، كما تحتوي تلك المآذن على سلم حلزوني من الداخل كي يتمكن المؤذن من الدخول إليها وقد عمل المؤرخين على تصنيف المآذن من حيث الشكل وفقا للحقبات التاريخية التي مرت.

أو وفقا للبلد الإسلامي التي قد تم بنائها من قبل السلاطين والملوك في ذلك الوقت، ولم يكن هناك أي مآذن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بل كان يعمل المؤذن على الصعود على أعلى مكان في المنطقة ويقوم بالتآذين ولكن مع اتساع

الدولة الإسلامية

ظهرت مدى الحاجة إلى المئذنة في كل مسجد حتى يسمع الأذان داخل المدن والمناطق الكبيرة.