من هم الغساسنة

الغساسنة هم قبائل أزدية يمينة ، هاجرت من

اليمن

إلى

الحجاز

و ذلك في نهاية القرن الثالث الميلادي ، مع أحداث سيل العرم قد يكون قبلها أو بعدها غير مؤكد تاريخيًا التوقيت بالتحديد ، بعدها هاجروا إلى بلاد جنوب الشام ، ثم استقروا في أرض تهامة بسوريا ، و قد سمي الغساسنة بهذا الإسم نسبة إلى نبع الماء الذي استقروا عنده ، وهو نبع ماء يسمى غسان على أرض تهامة، كان أول ملك لهم اسمه جفنه بن عمرو، لذا تم تسميتهم آل جفنة، أو أولاد جفنة، وسنعرف المزيد عن الغساسنة من خلال ذلك المقال فتابعونا.


الغساسنة

– اتبع الغساسنة المذهب اليعقوبي النصراني، و لعبوا الكثير من الأدوار السياسية في المنطقة العربية، إذ تدخلوا لصالح

الروم

ضد الساسانين، و قد تأثرت ثقافتهم بالثقافة الساسانية و البيزندية أيضًا ، و تمكنوا من بناء القلاع والبروج والقصور، وهو ما ذكره لنا الشعر الجاهلي، وخاصة من الشعراء المخضرمين.

– و قد تمكن

الغساسنة

من الاستفادة من موقعهم في عدة مجالات خاصة التجارة ، سواء على المستوى المحلي أو الخارجي، إذ ازدهرت تجارة الحبوب والأقمشة على المستوى المحلي، كما كانت هناك العديد من التبادلات التجارية بين الهند والصين.


حكم الغساسنة

– امتد حكم الغساسنة بين 220 و638 ميلاديًا، وقد شملت منطقة حكم الغساسنة جزءًا كبيرًا من بلاد الشام، فشملت تدمر والرصافة والبلقاء والكرك، والبعض يشير إلى أنهم قد وصلوا إلى خيبر، وقد كانت عاصمتهم الأولى هي بصرى الشام،ثم أصبحت عاصمتهم الجابية بالجولان.

– وقد اعتنق الغساسنة المسيحية الطريقة الأرثوذكسية، وهي الديانة التي انتشرت في

سوريا

آنذاك، وقد ترك الغساسنة العديد من المعالم الثقافية كالصهاريج والقصور ودور الضيافة وكذلك العديد من المعالم الثقافية مثل:

– قلعة عمان.

– قلعة القسطل.

– كاتدرائية الرصافة.

– قصر برقع.

– كنيسة مادبا.

– كنيسة الرفيد.

– كنيسة بريقة.

– كنيسة كفر ناسج.

– كنيسة كفر شمس.

– كنيسة القديس سرجيوس.


الغساسنة و الإسلام

– بقيت مملكة الغساسنة على ولائها للبيزنطيين، إلا أنهم بعد

معركة اليرموك

عام 636م دخلوا في تحالف مع المسلمين، وقد شاركوا بعدها في الكثير من الفتوحات الإسلامية، خاصة في عهد الأمويين، إذ قام الأمويين بالاعتماد عليهم في إدارة الدوواين وكذلك دور المال.

– بعضهم اعتنق الإسلام إلا أن أغلبهم ظلوا على المسيحية، وعاشوا في المجتمعات السريانية والملكانية، وهي البلاد المعروفة الآن بالأردن وسوريا وفلسطين ولبنان.


أشهر ملوك الغساسنة

اختلف المؤرخون في عدد ملوك الغساسنة، فمنهم من قال أنهم عشرة ملوك، والبعض قال أنهم اثنان وثلاثون ملكًا، وأشهر ملوكهم هم:

– عمرو بن جفنة: وهو عمرو بن جفنة بن ثعلبة ويصل نسبه إلى الشاعر العربي الشهير

امرؤ القيس

، وقد بنى دير أيوب ودير حالي.

– ثعلبة بن عمرو: وهو من بنى صرح الغدير الكائن في أطراف حوران.

– الحارث بن جبلة: وهو من حكم الغساسنة في عهد الإمبراطور البيزنطي جستنيان، وقد تمكن من السيطرة على عرب الشام.

– المنذر بن الحارث: وهو أحد ملوك الغساسنة الذين لم تسير الأمور في عهده مع البيزنطيين على ما يرام، إذ كانت علاقته متوترة معهم، وقد اعتنق عقيدة مسيحية يطلق عليها مذهب الطبيعة الواحدة.

– ملكة بن الأيهم وهو آخر ملوكهم، وهو من حكم في الفترة بين 632- 638 ميلاديًا.


مكان الغساسنة الآن

تحول عدد كبير من الغساسنة إلى الإسلام، بينما بقى عدد منهم على الديانة المسيحية، ولا زالت تنتشر عائلاتهم في جنوب سورية، وكذلك في بعض مناطق

الأردن

و لبنان و فلسطين ، و من مشاهير الغساسنة روكس بن زائد العزيزي ، و هو الأديب و الشاعر الشهير، ويرجع أصله إلى الغساسنة.