ما هو سبب تسمية غزوة تبوك بغزوة العسرة


غزوة تبوك

واحدة من بين الغزوات التي قد قام بها جيش المسلمين في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ضد

الروم

والمنتصرة من العرب عندما علم الرسول أنهم يستعدون للحرب على الإسلام.


حرب تبوك في مواجهة الروم

وقعت مجريات تلك الغزوة خلال

شهر رجب

خلال العام التاسع من

هجرة رسول الله

صلى الله عليه وسلم، والسبب الرئيسي في حدوث تلك الغزوة هي الأخبار التي قد وصلت إلى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم والمسلمين بعزم الروم والمنتصرة من العرب الحرب على الإسلام والدخول إلى المدينة، وبناء عليه أمر الرسول جيش المسلمين بالتجهيز على الفور استعدادا لتلك الحرب، وقد برز الكثير من المسلمين في تلك الاستعدادات.

حيث عمل الكثير منهم على وضع الأموال وتقديم أنفسهم للحرب في تلك الحرب على الإسلام وتبرعت السيدات بالذهب وقد اجتمع المسلمين والذين بلغ عددهم أكثر من 30 ألف في ثنيات الوداع وقد سار الجيش حتى وصل إلى

منطقة تبوك

ولكن لم يجد المسلمين في ذلك الوقت الروم أو العرب المنتصرة في انتظار الحرب، حيث قد فر جيوش الروم على الفور وقد ظل رسول الله صلى الله عليه وسلم وجيش المسلمين في ذلك الموقع لمدة من المتوقع أن تصل إلى 20 يوم .


سبب تسمية غزوة تبوك بغزوة العسرة

لقد أمر الرسول بالبقاء في تلك المنطقة لفترة ليؤكد للروم أن المسلمين لا يخافون إلا الله عز وجل وقد فكر النبي في ذلك الوقت بأن يدخل الشمال ولكن

عمر بن الخطاب

أشار عليه بعدم الدخول من تلك المنطقة حيث يترتب على الأمر الكثير من المخاطر على جيش المسلمين في ذلك التوقيت، وتعود أهمية تلك الغزوة على الرغم من عدم حدوث حرب أو تصادم لجيش المسلمين مع الروم أو منتصرة العرب إلا أن أهميتها تكمن في كونها أول غزوة يقوم بها الرسول خارج المدينة ويغير على أعداء الدين.

وقد سميت تلك الغزوة فيما بعد بغزوة العسرة الأمر الذي  يعود إلى حال المسلمين في تلك الغزوة ، خاصة وان كلمة العسرة باللغة العربية تعنى الضيق والشدة التي مر بها البعض، وقد عانا المسلمين في ذلك التوقيت من الحر الشديد وقد لاقى المسلمين الراحة بعد التعب خلال تلك الفترة كما أن الكثير من الأقاويل تؤكد على أن ما قام المسلمين بتجهيز به أنفسهم كان قله قليلة ولكن عدد المسلمين الكثير قد أرهب أعداء الله وقد من الله عز وجل عليهم بالكثير من الأمور عقب انتهاء تلك الفترة، وقد أينعت خلال تلك الفترة الثمار والظلال حتى لاقى المسلمين الراحة بعد التعب والظل بعد الحر الشديد وقد كان للمنافقين في تلك الغزوة عدة مواقف من بينها:

1- حيث قد ظل

المنافقين

خلال التجميع لتلك الغزوة يبعدونه عن الاجتماع مع الرسول و يذكرونهم بالحر الشديد الذي سيلاقيه خلال الذهاب إلى تبوك والمعاناة التي سوف يعيشها خلال تلك الفترة وقد تختلف بعض من المنافقين على ملاحقة جيش المسلمين خلال تلك الغزوة.

2- كما حاول بعض المنافقين اغتيال

نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم

وذلك من خلال قيام 12 مقاتل من الاعداء بمزاحمة ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يتمكنوا من قتله في العقبة ولكن

حذيفة بن اليمان

قد عمل على تنبيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك الأمر وأن يأخذ حذره منهم وقد صاح بهم فعدوا عنه على الفور ورد الله عز وجل كيدهم ولم يأمر الرسول بقتلهم حتى بعد أن علم هويتهم.