كيف ترتبط العضلات بالعظام

ترتبط العضلات مع العظام بواسطة


ترتبط العضلات مع العظام بواسطة

الأوتار


.

الأوتار هي عبارة عن نوع من أنواع الأنسجة الضامة الليفية مسؤولة عن ربط العضلات مع العظام، ليس ذلك فحسب، يمكن أن تقوم الأوتار بربط العضلات مع أجزاء أخرى من الجسم مثل مقلة العين. توجد حوالي 4000 وتر في الجسم في أي من طرفي كل عضلة كما توجد بعض الأوتار حول المفاصل ومن الممكن رؤية بعض الأوتار من خلال الجلد. تتصف الأوتار بالقوة والمرونة في نفس الوقت من أجل القدرة على تحريك العظم أو الجزء المحدد من الجسم أثناء تقلص واسترخاء العضلات. يجب أن نشير أنه في بعض الحالات يمكن أن ترتبط العضلات مع العظام مباشرًة. ولكن في الحالات الأخرى تكون الأوتار هي المسؤولة عن ربط العضلات مع العظام.

تتمثل الوظيفة الأساسية للأوتار في نقل القوة من العضلات إلى العظام من أجل خلق الحركة. كما أنها توفر دعمًا إضافيًا خاصة في المفاصل الكبيرة، وتلعب دورًا في النبضات الحسية والعصبية التي تحمي الجهاز العضلي الهيكلي. من الضروري الحفاظ على صحة الأوتار من أجل الحفاظ على الحركة الصحيحة. تعتبر التمارين طريقة مناسبة من أجل الحفاظ على صحة الأوتار. على الرغم من أن الأوتار قادرة على تحمل كميات كبيرة من التوتر، إلا أن هذه القدرة تضعف مع مرور الوقت. لذلك، من الممكن يجب الانتباه والحفاظ على صحة الأوتار. من الضروري الحفاظ على صحة الأوتار لأن تلف الأوتار يستغرق وقت طويل للعلاج.[3] [4]

الجهاز العضلي الهيكلي هو الجهاز المسؤول عن حركة الجسم، حيث من الرأس إلى أصابع الأقدام توفر عظام الجسم الدعم لشكل الجسم، ولكنها لا تعمل بمفردها، فهي تحتاج إلى مساعدة من العضلات والمفاصل، وعندما تنقبض العضلات التي تتحكم في احد مفاصل الجسم ينتج عن ذلك حركة المفصل بشكل معينة وعن طريق سلسلة من الانقباضات يتحرك الجسم بالطرق المختلفة لاداء الوظائف المطلوبة منه.

النسيج الضام والعضلات

يرتبط النسيج الضام ارتباطًا وثيقًا بأنسجة العضلات من حيث أنه يوفر الدعم الهيكلي ويعمل كنقاط ارتباط بالعظام في موضع معين بالجسم، وهناك عدة انواع من النسيج الضام الذي يربط العضلات بالعظام، فهناك أغطية نسيج ضام من ألياف عضلية فردية تسمى endomysium، ويوجد حزم من ألياف العضلات تسمى perimysium، بينما تسمى العضلة بأكملها epimysium.

كل هذه الأنسجة الضامة تعمل على ربط العضلة بواحدة أو أكثر من العظام، إما بطريقة مباشرة عبر شريط يشبه الحبل أو مسطح يسمى وتر، ويحدث ذلك على سبيل المثال في وتر العضلة ذات الرأسين العضدية، أو عن طريق بنية شبيهة بالأنسجة الليفية تسمى السُّلْق كما في عضلات عَرَض الظهر.

ماهي الأوتار

الأوتار هي الشكل الأكثر شيوعًا لربط العضلات بالعظام، وتعمل على تركيز سحب العضلات إلى منطقة صغيرة على سطح العظم، وفي جوهرها تسمح هذه الأوتار بنقل حركة النسيج الضام المكون للعضلة حيث تنقبض الخلايا العضلية إلى حركة العظام المرتبطة بالعضلات بحيث يمكن أن يحدث حركة المفاصل.

نقاط ارتباط العضلات بالعظام

كل عضلة في الجسم لها موضعين تتصل فيهما بالعام، الموضع الأول هو الذي تنشأ منه العضلة، والموضع الثاني هو الذي تنتهي عنده العضلة، وفي هذه الاماكن تحديد يحدث انقباض في الخلايا العضلية بحيث تقترب نهايتي العضلة من بعضهم البعض، وتصبح العضلة أقصر، وعند ارتخاء العضلة ترجع الخلايا العضلية إلى حجمها الطبيعي وطولها الطبيعي مرة اخرى.

على سبيل المثال عند ثني مفصل الكوع أثناء رفع الأوزان، يحدث انقباض للعضلة ثنائية الرؤوس، وتقوم العضلة عند انقباضها بجذب عظام الساع تجاه اعلى الذراع فيمكن ثني مفصل الكوع، وعندما تعود العضلة للارتخاء وطولها الطبيعي فإن عام الساعد تعود لمكانها الطبيعي.

ماهي العضلات الهيكلية

الجهاز الهيكلي مكون من العضلات الهيكلية والمفاصل والعظام، ولكن ليست العضلات الهيكلة هي نوع العضلات الوحيد الموجود في الجسم بل هناك نوعين آخرين هما العضلات الملساء، والعضلات القلبية.

والعضلات الهيكلية هي تلك التي تبدأ وتنتهي على سطح العظام ولها وظيفة رئيسية في الحركة، كما تعرف أحيانا باسم العضلات المخططة بسبب مظهرها الخطي في القطاع العرضي، وسبب ظهور هذه الخطوط هو الياف Actin و Myosin التي تشكل الوحدة الانقباضية للعضلة، كما تسمى العضلات الهيكلية أحيانًا بالعضلات الطوعية، وذلك لأن الانسان لديه سيطرة مباشرة عليها من خلال نبضات عصبية يرسلها الدماغ مباشرة إلى العضلة، وتمتلك العضلات الهيكلية أيضًا القدرة على التمدد أو التقلص والعودة إلى الشكل الأصلي.

انواع العضلات الأخرى

العضلات الملساء تُعرف أحيانًا بالعضلة اللاإرادية بسبب عدم قدرة الانسان على التحكم في حركاتها، وتوجد العضلات الملساء في جدران الأعضاء المجوفة مثل المعدة والمريء وفي جدران الأوعية الدموية، ويتم تحفيز هذا النوع من العضلات عن طريق نبضات عصبية لا إرادية وتقوم بعمل تقلصات بطيئة ومتوازنة تستخدم في السيطرة على الأعضاء الداخلية، على سبيل المثال تتحكم في نقل الطعام على طول المريء أو تقييد الأوعية الدموية أثناء تضييق الأوعية.

اما العضلات القلبية فهي موجودة فقط في جدران القلب، وهذا النوع من العضلات له درجة عالية من التخصص الوظيفي، فهي تحت سيطرة الجهاز العصبي المستقل، وتتميز عضلة القلب بمقاومة عالية للإرهاق بسبب وجود عدد كبير من الميتوكوندريا والميوغلوبين وإمدادات الدم الجيدة التي تسمح بالاستقلاب الهوائي المستمر.