آيات قرآنية لجلب الرزق

ينبغي على المسلم أن يثق بالله ويتوكل عليه في جلب الرزق ، ويجب أن يعلم جيدا أنه سبحانه وتعالى هو الخالق والرزاق ، قال الله : وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ*مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو القُوَّةِ المَتِينُ)،  وأمرنا الله سبحانه وتعالى على العبادة والسعي لطلب

الرزق

، وقال : (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ)، وهذه الآية القرآنية بمثابة رسالة بداخلها دعوة لطلب الرزق بشتى الطرق والسبل والوسائل المختلفة .

لكن إذا قام المسلم بتجربة كل هذه السبل وافتقر ، ولم يجد ما يكفيه من الرزق لعياله وأسرته ، فعليه الإقبال على الله ، بالدعاء والرجاء والاستغفار من الآثام والذنوب ، فربما هناك ذنب يؤخر رزقه ، وهناك بعض النصوص التي وردت في كتاب الله سبحانه وتعالى وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، لتدل على طرق جلب الرزق .


معنى الرزق

الرزق هو (كل ما ينتفع به من مال أو زرعٍ أو غيرهما، وهو ما يتهيأ للعبدِ من الله -سبحانه وتعالى- بلا سعيٍ منه ولا نيَّةِ لتحصيله، فليس الرزق كما يعتقد النَّاس بأنَّهُ ما يأتي للمسلم بطريق العمل أو الاستثمار أو نحو ذلك، بل هو ما يقسم الله تَعالى لعباده من الطَعام والشَراب واللباس، وكل ما يمكن له الانتفاع به واستهلاكه) .


آيات قرآنية لجلب الرزق

– يقول الله سبحانه وتعالى: (وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ)؛ توضح الآية الكريمة أن الاستغفار و

التوبة

النصوح والرجوع إلى الله تعالى  هي أحد أسباب الرزق ، كما أن

الأمطار

الغزيرة تحول الأرض خصبة مما يزيد من خيرها ورزقها .

– قول الله سبحانه وتعالى في سورة الأعراف: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ*أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ*أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ*أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ)؛توضح الآية الكريمة أن من أسباب الحصول على الرزق والبركة الإيمان الصادق في القلب الذي تصدقه الأعمال، وتقوى الله تعالى في القول والفعل .

– يقول الله سبحانه وتعالى: (فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا) توضح الآية الكريمة أن كل من يتقي الله تعالى ويحرص على مرضاته في جميع أحواله وظروفه فإنّ الله سبحانه وتعالى يجزيه في الدنيا والآخرة، وسيجعل له فرجاً من كلّ شدة وضيق يمر به، والعكس لمن لم يتق الله فيقع في الشدائد والأغلال التي لا يقدر على الخروج من عواقبها .

– يقول الله سبحانه وتعالى: (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)؛ توضح الآية الكريمة أن الإنفاق في سبيل الله لا يعد مما ينقص الرزق، بل هو مما يزيد فيه، بل إن الله سبحانه وتعالى وعد بالخلف للذين ينفقون مالهم في سبيله، فالله سبحانه وتعالى يدعو عباده إلى طلب الرزق منه، والسعي في الأسباب التي أمر بها.

– قول الله سبحانه وتعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا*يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا*وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا)؛[١٠] توضح الآية الكريمة أن ترك الذنوب وكثرة

الاستغفار

يترتب عليه حصول الثواب، ودفع العقاب، وحصول الخير والبركة وجلب الرزق.


أدعية لجلب الرزق

– قول النبي عليه الصّلاة والسّلام: (اللهمَّ ربَّ السماوات ِوربَّ الأرضِ وربَّ العرشِ العظيمِ، ربَّنا وربَّ كلّ شيء، فالقَ الحبِّ والنوى، ومنزلَ التوراةِ والإنجيلِ والفرقانِ، أعوذ بك من شرِّ كلِّ شيءٍ أنت آخذٌ بناصيته. اللهمَّ أنت الأولُ فليس قبلك شيء، وأنت الآخرُ فليس بعدك شيء، وأنت الظاهرُ فليس فوقَك شيء، وأنت الباطنُ فليس دونك شيء، اقضِ عنا الدَّينَ وأغنِنا من الفقرِ).

– قول النبي عليه الصّلاة والسّلام ودعاؤه: (اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بك من الفقرِ والقِلَّةِ والذِّلَّةِ، وأعوذُ بك من أن أظلِمَ أو أن أُظلَمَ).