أين تقع البحيرة الوردية ؟

تعرف البحيرة الوردية باسم بحيرة ريتبا ، وهي بحيرة مالحة تقع في الشمال من شبه جزيرة كاب فيرتي في

السنغال

، وتقع على بُعد 18 ميلاً تقريبًا إلى الشمال الشرقي من العاصمة السنغالية داكار ، وهناك شريط ضيق من الكثبان يفصل هذه البحيرة عن المحيط الأطلسي ، فالبحيرة نفسها تمتد لما يقرب من 1.2 ميل مربع ، وملوحة الماء في بحيرة تنافس البحر الميت خلال موسم الأمطار ، وفي موسم الجفاف تتجاوز ملوحة بحيرة ريتبا معدل ملوحة البحر الميت ، ومن المثير للاهتمام أن هناك بحيرة مماثلة في أستراليا تُسمى

بحيرة هيلير

.

سبب اللون الوردي للبحيرة

تحتوي بحيرة ريتبا على مياه وردية اللون التي ترجع إلى بعض

الطحالب

التي تعيش في المياه المالحة المعروفة باسم دوناليلا سالينا ، والطحالب وردية اللون بسبب الصباغ الحمراء المسؤولة عن امتصاص الضوء ، وخلال موسم الجفاف (من نوفمبر إلى يونيو) يكون اللون أكثر وضوحا بسبب نقص المياه المتاحة لتخفيف اللون .

و خلال موسم الأمطار (يوليو حتى أكتوبر) ، تتكون كثبان الرمال البيضاء (معظمها ملح) مع بعض

الكثبان الرملية

القريبة ، كما تنمو الشجيرات الارجنتينية على البنوك الرملية القريبة مما يجعل المنظر بديعا .

ملوحة بحيرة ريتبا

تشتهر البحيرة بكمياتها العالية من الملح في الماء ، ففي بعض المناطق يشكل الملح 40 ٪ من إجمالي تركيب الماء في البحيرة ، يمكن أن يعزى ارتفاع مستويات الملوحة إلى المياه المالحة التي تأتي من المحيط وتشق طريقها إلى البحيرة ، فعندما تصل المياه إلى البحيرة يتبخر الماء مخلفًا وراءه الملح ، ولهذا السبب تكون مستويات الملوحة أعلى من مستويات البحار الميتة خلال موسم الجفاف .

كما أن ارتفاع مستويات

الملوحة في الماء

يجعل البحيرة مثالية لاستغلال الملح للاستهلاك والتصدير ، فداخل المنطقة هناك ما لا يقل عن 3000 شخص يعملون ما بين ست وسبع ساعات في اليوم بجمع الملح ، فارتفاع مستويات الملح تجعل من السهل للغاية أن تسبح بسبب الكثافة العالية ، ويقوم هواة الجمع بحماية بشرتهم عن طريق وضع

زبدة الشيا

لمنع انسداد الأنسجة .

الحياة البيئية في البحيرة

على الرغم من ارتفاع مستويات الملح إلا أن الأسماك مازالت تعيش في البحيرة ، وقد تكيفت الأسماك على وجه التحديد مع الماء من خلال تطوير الآليات التي تحافظ على مستويات الملح الداخلية ، فقد طورت المياه المالحة الأسماك من خلال جعلها أصغر أربع مرات من تلك التي تعتاد على النظم البيئية العادية .

السياحة في ريتبا

البحيرة مفتوحة للسياح على مدار السنة ، ومفتوحة للزوار أيضا و للسباحة مع تشجيعهم على استخدام زبدة الشيا من أجل حماية أنفسهم ، وقد أصبحت بحيرة ريتبا أكثر شعبية من رالي داكار .