لماذا سمي أبو لهب بهذا الإسم

كان لرسول الله عدد من الأعداء الذين قاموا بتوجيه الأذى له فور نزول الوحي عليه ، فكان من أشهر هؤلاء الأعداء

أبو لهب

، فمن هو أبو لهب و لم سمي بهذا الاسم.

أبو لهب

– أبو لهب هو عبد العزى بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و قد ولد في

مكة المكرمة

و توفي في عام 624 ميلادية ، و كان من أشهر الشخصيات في حياة نبي الله صلى الله عليه وسلم ، و ذلك لأنه عمل على التصدي للدعوة الإسلامية ، و كثيرا ما حارب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم و المسلمين ، و ذلك لأنه كان يحاول الحفاظ على عبادة الأصنام و كان يواجهها بكل قواه.

– تزوج أبو لهب

أم جميل أروى بنت حرب

بن أمية ، و كان والده عبد المطلب بن هاشم و اخواته هم أبو طالب و اضرار و الجبير و مصعب ، و الحارس و المقوم و قثم و المغيرة و عبد الله و حمزة و

العباس

، و امه حكيم و عاتكة و صفية و بره و أميمة ، أما عن أولاده فقد كانوا الصحابي عقبة بن أبي لهب و الصحابية درة بنت أبي لهب ، و الصحابي متعب بن أبي لهب و عتيبة بن أبي لهب

موقف أبو لهب من إعلان الإسلام

عندما قام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالجهر بالدعوة الإسلامية ، عمل أبو لهب على نشر العداوة للإسلام بين الجميع ، فكان من أشد أعداء الإسلام ، و كان كثير الايذاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالأفعال و الأقوال ، كذلك كانت زوجته تساعده على ذلك ، فقيل أنه كان يأتي بالأشواك و يضعها في طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تنزف قدميه ، و كان هناك العديد من المواقف التي جهر فيها بالكفر ، و كان من بين المشاركين في محاولة قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقت الهجرة.

سبب تسمية أبو لهب بهذا الاسم

أما عن السر في تسمية أبو لهب بهذا الاسم فهناك العديد من الأقاويل ، و لكن أقربها للصحة هو أن أبو لهب ورد ذكره في

القرآن الكريم

، حينما قيل أنه سيصلى نارا ذات لهب ، ربما يكون السبب في تسميته بهذا الاسم هو اعتمادا على تلك الآية الكريمة ، و قد ورد ذكره في

سورة المسد

حين قال تعالى

{


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ


}.

وفاة أبو لهب

على الرغم من تلك القوة التي كان يمتاز بها أبو لهب ، و على الرغم من كونه أحد سادات قريش ، فكان يرى أنه ليس بقوته أحد و لا بقدراته أحد على الأرض و بذلك كان الأشد على رسول الله ، و لكن وفاته كانت مهينة للغاية ربما يدل ذلك على أنه ليس إلا عبدا في هذه الأرض عليه الانصياع على أوامر الله ، فقد أصيب أبو لهب بعد

غزوة بدر

بثلاث أيام بمرض شديد ، ذلك المرض يشبه الطاعون ، و قد كان العرب يسمون هذا المرض باسم العدسة ، و كانوا يتشائمون من هذا المرض ، و كان ذلك داعيا لهجره من قبل أقرب المقربين إليه و هم زوجته و أبناؤه ، فتركوه في غرفته حتى توفي و حتى بعد وفاته تركوه فترة حتى تعفن جسده ، و ذلك لأن الناس كانوا خائفين من العدوى بذلك المرض ، فقاموا بعمل حفرة كبيرة و قاموا بجره و دفعوه إلى هذه الحفرة باستخدام الأعواد ، و بعد ذلك قذفوه بالحجارة من بعيد حتى لا يقوموا بدفنه فتصيبهم العدوي.