أسباب فشل أطفال الأنابيب

تُعرف عملية التلقيح الصناعي في المختبر (بالإنجليزية: In vitro fertilization) أو ما يُطلق عليها

أطفال الأنابيب

سلسلة معقدة من الإجراءات المستخدمة لعلاج مشاكل الخصوبة، والمساعدة على إنجاب الأطفال، حيث يتمّ خلال التلقيح الصناعي جمع البويضات الناضجة من المبيضين، ثم مزجها مع الحيوانات المنوية لإخصابها في المختبر، ثم القيام بزراعة البويضة المخصبة داخل الرحم.

يُلجأ إلى

التلقيح الصناعي

في الحقيقة  عند المعاناة من انسداد في قناتي فالوب، أو انخفاض في عدد أو حركة الحيوانات المنوية، أو خلل في عملية الإباضة، أو فشل مبكر في المبايض، أو الإصابة بالأورام الليفية في الرحم ، وغيرها من الأسباب التي تستلزم التلقيح الصناعي للمساعدة على حدوث الحمل.


أسباب فشل أطفال الانابيب

هناك مجموعة من الأسباب المتعلقة بالجنين والمسؤولة عن فشل ثلث الحالات ، وأسباب أخرى متعلقة بالأم والمسؤولة عن فشل حوالي ثلثي الحالات .


أسباب فشل أطفال الانابيب المتعلقة بالأم


– تشوهات الرحم :

قد يكون الفشل في الحمل بعد عملية طفل الأنابيب ناتجا عن وجود تشوهات في الرحم تؤثر في عملية انغراس

البويضة

في الرحم، وقد تكون هذه التشوهات نتيجة عيوب خلقية مثل الحاجز الرحمي (بالإنجليزية: Septate uterus)، أو الرَحم ثُنائي القَرن (بالإنجليزية: Bicornuate uterus)، أو مكتسَبة مثل الإصابة بالأورام الليفية الرحمية (بالإنجليزية: Uterine fibroids)، والسَلاَئِلُ البِطانِيَّةٌ الرَحِمِيَّة (بالإنجليزية: Endometrial polyps)، ووجود التصاقات داخل الرحم.


– بطانة الرحم :

يجب أن تكون

بطانة الرحم

قابلة لانغراس البويضة المخصبة والمحافظة على استمرار الحمل، إذ تخضع البطانة لتغيرات مورفولوجية وبيولوجية تجعلها جاهزة لاستقبال البويضة المخصبة، وانغراسها في بطانتها، وبالتالي يحدث الحمل. وفي الحقيقة تستمر هذه المرحلة الحاسمة لبضعة أيام ويشار إليها بـنافذة الغرس (بالإنجليزية: Implantation window)، فبعد الإباضة تستجيب بطانة الرحم بشكلٍ كافٍ للبروجسترون ويزيد سمكها، فتصبح قابلة لاستقبال الجنين، جدير بالذكر أنّه يمكن التنبؤ بنجاح الانغراس، عن طريق إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للكشف عن سمك ومظهر بطانة الرحم، وتقييم التغيرات المورفولوجية التي تحدث فيها خلال الطور الجُريبي (بالإنجليزية: Follicular Phase)، وفي الحقيقة يتراوح الحد الأدنى الكافي من سمك بطانة الرحم لنجاح عملية الانغراس ما بين 6-8 ملم وفقا للدراسات.


– العوامل المناعية :

تشير العديد من الدراسات إلى وجود دور رئيسي للجهاز المناعي في عملية زرع الجنين داخل الرحم، وفي استمرار الحمل لاحقاً.


– فرط الخثوريّة :

(بالإنجليزية: Thrombophilia) وتنتج عن حدوث خلل في عملية

تخثر الدم

ممّا يزيد من احتمالية تكوّن الخثرات داخل الأوعية الدموية، وهي إحدى الأسباب الرئيسية لفقدان الحمل المتكرر، والتي تؤدي إلى اضطراب تدفق الدم إلى بطانة الرحم والمشيمة، ممّا يعيق قابلية بطانة الرحم لانغراس الجنين وبالتالي يسبّب الإجهاض .


أسباب فشل أطفال الأنابيب المتعلقة بالجنين


– الجينات :

يُعتبر حدوث اضطرابات كروموسومية للجنين أحد الأسباب الرئيسية للإجهاض، ويمكن أن يحدث هذا الخلل عشوائياً خلال الإخصاب المبكر أو في مرحلة انقسام البويضة المخصبة، مما قد يؤدي إلى أن تصبح الأجنة الناتجة بعد الإخصاب غير طبيعية وراثياً، فتفشل عملية أطفال الأنابيب، وتُجهض الأجنة.


– جودة الحيوانات المنوية :

قد يؤدي انخفاض جودة

الحيوانات المنوية

وتشوّهها إلى فشل عملية أطفال الأنابيب.


– زراعة الجنين ونقله :

حيث يتمّ نقل الأجنة في اليوم الثاني أو الثالث بعد التخصيب، لتبدأ عملية تطور الجنين داخل الرحم، وتصل إلى مرحلة الكيسة الأريمية ثم تزرع، وفي بعض الأحيان، قد تتوقف الأجنة ذات النوعية الجيدة عن التطور داخل الرحم وتفشل في الوصول إلى مرحلة الكيسة الأريمية.


– المنطقة الشفافة :

(بالإنجليزية: Zona pellucida) وهو غلاف قوي يتكون حول البويضة خلال تطورها في المبيض، وفي الحقيقة يجب على الحيوان المنوي اختراق المنطقة الرقيقة منه حتى يستطيع إخصاب البويضة، وبمجرد الإخصاب فإنّ هذه المنطقة الشفافة تختفي لتسمح بحدوث الانغراس في الرحم، وجدير بالذكر أنّ حدوث أي اضطراب في عملية تمزق هذا الغلاف واختفائه يسبب فشل انغراس البويضة المخصبة في الرحم خلال عملية أطفال الأنابيب.


عوامل مؤثرة في نجاح أول فشل أطفال الأنابيب


– عمر الأم :

فكلما كان عمر الأم أصغر ، كلما زادت نسبة نجاح الحمل وولادة طفل سليم بعد عملية أطفال الأنابيب .


– حالة الجنين :

فكلما كان الجنين أكثر نموا ، كلما كانت العملية أكثر نجاحا بالمقارنة مع الأجنة الأقل نموا .


– سبب العقم :

تُعتبر النساء اللواتي يعانين من حالة شديدة من بطانة الرحم المهاجرة (بالإنجليزية: Endometriosis) أكثر عرضة لفشل عملية أطفال الأنابيب مقارنة بالنساء اللواتي يعانين من العقم غير المبرر.


– التاريخ الإنجابي :

من المرجح أنّ تكون نسبة الحمل باستخدام التلقيح الاصطناعي للنساء اللاتي سبق لهنّ الولادة، أعلى من النساء اللاتي لم يلدن أبداً، كما أنّ معدلات النجاح تكون أقل عند النساء اللاتي سبق لهنّ الخضوع لعمليات التلقيح الصناعي ولكن لم يحدث لديهن حمل .


– أسلوب الحياة :

من المعروف أن النساء المدخنات تنتج عدداً أقل من البويضات عادة، وهن أكثر عرضة للإجهاض بشكلٍ أكبر، إذ يمكن أن يقلل التدخين من

فرص نجاح الحمل

باستخدام التلقيح الصناعي بنسبة 50%، وتجدر الإشارة إلى أنّ السمنة، وتناول الكحول، والكافيين بشكل مفرط، من العوامل التي تؤثر سلبيا على نجاح أطفال الأنابيب .