أياديكَ عندي لا يَغُبّ سِجامُها – الشاعر بهاء الدين زهير

أياديكَ عندي لا يَغُبّ سِجامُها – الشاعر بهاء الدين زهير
أياديكَ عندي لا يَغُبّ سِجامُها
يجودُ إذا ضَنّ الغَمامُ غَمامُها
وكم أُوثرُ التّخفيفَ عنكَ فلم أجدْ
سِواكَ لأيّامٍ قَليلٍ كِرامُها
وَلي فَرَسٌ أنْتَ العَليمُ بحَالِها
وبالرّغْمِ مني رَبْطُها وَمُقامُها
ولم يُبقِ منها الجُهْدُ إلاّ بقِيّة ً
فيَغدو عَلَيها أوْ يرُوحُ حِمامُها
شكَتْني لكُلّ النّاسِ وهيَ بهيمة ٌ
ولكِنْ لها حالٌ فَصيحٌ كَلامُهَا
إذا خرجتْ تحتَ الظلامِ فلا ترى
من الضَّعفِ إلاّ أن يُصَكَّ لجامُها
وليستْ تراها العينُ إلاّ عباءة ً
يُشَدّ عَلَيها سَرْجُها وحِزامُهَا
لها شربة ٌ في كلّ يومٍ على الطوى
ولوْ ترَكَتْها صَحّ منها صِيامُهَا
وعَهدي بها تَبكي على التّبنِ وَحدَهُ
فكَيفَ على فَقدِ الشّعيرِ مُقامُهَا