كيفية كتابة تقرير عن التدخين .. ” مقدمه وعرض وخاتمه “

يعد

التدخين

أحد أسوء العادات التي انتشرت في مجتمعاتنا ، وقد تناوله العديد من الباحثين في دراساتهم لتوضيح مدى تأثيره السلبي على الفرد والمجتمع بأكمله ، وفي هذا المقال سنتناول تقرير مفصل عن التدخين لتوضيح الأضرار التي يتسبب في حدوثها .


كيفية كتابة التقرير

هناك مجموعة من الخطوات يجب الالتزام بها من أجل كتابة تقرير بشكل صحيح وبنية متكاملة  ، وتشتمل هذه الخطوات على الآتي :

– يجب أن يتم تجميع وتنظيم كافة المعلومات الممكنة الدقيقة والصحيحة عن الموضوع الذي وقع عليك اختياره .

– لابد من تحديد الأفكار الرئيسية والفرعية للموضوع حتى تستطيع تنسيقه بشكل سليم وشرحه للقارئ بطريقة يسهل عليه فهمها .

– يتم كتابة مسودة أولية للتقرير حتى تتمكن من إجراء التعديلات المناسبة عليه بعد الانتهاء من تحضيره ، ثم يتم إعادة كتابة المسودة لتظهر بشكلها النهائي .

– يجب تحري الدقة في أسلوب الكتابة ومراجعة الكلمات بشكل جيد والتأكد من كتابة العناوين المناسبة لكل فقرة .

– لابد مراعاة طباعة التقرير بشكل جيد وواضح وذلك حتى يستطيع القارئ فهمه بشكل كامل بدون وجود أي أخطاء به .


عناصر كتابة التقرير


مقدمة التقرير

وهي أول عنصر في التقرير ، والفقرة الأولى التي يتم كتابتها ، وهي تشتمل على مجموعة من العناصر التمهيدية التي تدور حول التقرير ، مشيرة إلى الفكرة الرئيسية له .


محتويات التقرير

وهي كافة التفاصيل المختلفة التي يذكرها الكاتب ، وتعد محتويات التقرير هي العنصر الأهم نظرًا لأنه يوضح فكرة التقرير بشكل مفصل وأكثر وضوحًا .


خاتمة التقرير

ويتم فيها عرض النتائج أو النقاط الرئيسية للتقرير والتي تم التوصل إليها بعد الانتهاء منه ، وهي تساعد على كشف أهم المعلومات الخاصة بالتقرير .


تقرير عن التدخين


مقدمة

هناك العديد من الآثار السيئة للتدخين المتعلقة بالصحة والمستوى الاجتماعي والنفسي والتي يمكن أن تضر حياة الشخص بشكل كبير ، ويعتمد التدخين على التبغ الذي يحتوي على مادة كيميائية معينة تعرف باسم النيكوتين ، وهي مادة تسبب الإدمان بدرجة كبيرة ، ويمكن أن يصبح الشخص المدخن عبداً

للنيكوتين

لفترة طويلة جداً إذا لم يكن حذراً في المرة الأولى ، ويحتوي التبغ على تسعة عشر نوعًا مختلفًا من المواد الكيميائية المسببة للسرطان ، وتسمى هذه المواد الكيميائية معًا بإسم القطران .

يدخن الناس لأسباب مختلفة مثل أنهم يريدون تحسين شعورهم ، وتعزيز مزاجهم ، وتحسين التركيز والذاكرة لديهم على المدى القصير، وحتى وقت قريب كان التدخين شيئًا جيدًا ، وكانت هناك العديد من الإعلانات للتدخين في الصحف والتلفزيون ووسائل الإعلام المختلفة ، ولم يكن هناك وعي كافي بأضراره الجسيمة .


الأضرار الصحية للتدخين

تختلف آثار التدخين من شخص لآخر حسب التعرض للمواد الكيميائية للسجائر ، فعدد كبير من الناس يصابون بالأدمان ، بينما يصاب المزيد من الناس بالأمراض التي قد تؤدي في النهاية إلى الموت ، حيث يمكن للتدخين بسهولة جعل الجسم ضعيفًا ، والتسبب في موته بشكل بطئ .

جسم الإنسان معرض للغاية للتأثيرات الضارة للتدخين ، فهو يؤذي القلب والرئتين والدورة الدموية والعظام والمعدة والفم والعينين والجلد والخصوبة ، ويصبح تأثير التدخين على القلب والرئة خطير للغاية وذلك في حالة ارتفاع نسبة النيكوتين في القلب مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وتجمع الدم بسهولة ، ويغزو أول أكسيد الكربون الدم ويسبب تطوير رواسب الكوليسترول في جدران الشرايين ، كذلك يؤثر التدخين على الرئتين مسببًا مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) وهو مجموعة من الأمراض التي تشمل

التهاب القصبة الهوائية

والربو وانتفاخ الرئة . .

يتسبب التدخين في جعل العظام ضعيفة وقابلة للكسر ، وتحتاج النساء إلى توخي الحذر لأنهن أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام من غير المدخنين ، كما أن التدخين يمكن أن يؤذي المعدة فهو يمكن يسبب أضرار حيوية للمعدة ويزيد من فرصة الإصابة بسرطان المعدة ، كما أنه يؤدي إلى الإصابة بأمراض العيون مثل الجلوكوما وإعتام عدسة العين .

يقلل التدخين أيضًا من كمية الأكسجين التي تحتاجها البشرة ، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة للبشرة ، كذلك فإن تأثير التدخين على التكاثر والخصوبة خطير للغاية ، حيث يمكن أن يزيد التدخين من خطر الضعف الجنسي ويقلل من عدد الحيوانات المنوية .

هناك العديد من الحقائق المتعلقة بالتدخين والوفيات ، ففي الولايات المتحدة كان هناك حوالي 443 ألف حالة وفاة بسبب التدخين ، وهو ما يعادل حوالي واحد من كل خمسة حالات وفاة كل عام ، ويعتقد أيضا أنه في كل عام يحدث المزيد من الوفيات بسبب التدخين مقارنة مع الوفيات بفيروس

نقص المناعة البشرية

(HIV) ، والكحول ، والانتحار ، والمخدرات غير المشروعة ، والقتل وحوادث السيارات .

وقد كشفت الدراسات أنه تحدث نسبة تسعين بالمائة من جميع حالات سرطان الرئة لدى الرجال ، وثمانين بالمائة من مجموع وفيات سرطان الرئة بين النساء بسبب التدخين ، ويقدر أيضا أن تسعين بالمئة من جميع الوفيات الناجمة عن داء الانسداد الرئوي المزمن يسببها التدخين .


أضرار التدخين على المجتمع

إن تأثير التدخين على المجتمع يفوق نطاق الصحة والمرض ، حيث يؤثر التدخين بانتظام على الموارد المالية للمدخنين خاصة عندما يكون لدى الناس موارد محدودة ، فعلى سبيل المثال تنفق الأسر الفقيرة في إنجلترا اقتصاديًا حوالي 2.5 في المائة من الدخل على التدخين في الأسبوع ، ويعتقد أن العبء الاقتصادي للتدخين يتجاوز واحد بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي الأوروبي .

وترتبط التكلفة المباشرة للتدخين بالرعاية الصحية وتتعلق التكلفة غير المباشرة بفقدان رأس المال البشري بسبب الوفيات المبكرة وخسائر الإنتاجية وضرائب الدخل غير المدفوعة ، وحاليا تقدر التكلفة الاجمالية لمجموعتين من الأمراض ذات الصلة بالتدخين وهم مرض الانسداد الرئوي المزمن وأمراض القلب والأوعية الدموية مبلغ بين 105.83 إلى 130.31 مليار يورو ،  وفي أستراليا ، يتراوح صافي التكلفة الاجتماعية للتدخين بين 2.1 و 3.4 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي .

ويعد تأثير التدخين على الأطفال والمراهقين خطير ، حيث يمكن للتدخين بشكل سلبي أن يضعف قدرة الطفل على المذاكرة ، فقد أظهرت الدراسات أنه إذا كان الناس في المنزل يدخنون بانتظام فإن الأطفال يحصلون على علامات منخفضة في الاختبار ، ويُعدّ تدخين المدخنين في المنزل مسألة مهمة يجب على الحكومة أن تحلها للحفاظ على سلامة الأطفال .


خاتمة

في الختام ، لا يعد التدخين ضارًا لك فحسب ، بل لجميع الأشخاص من حولك ، ويزيد الأشخاص الذين يدخنون من فرص إصابتهم بأمراض القلب وسرطان الرئة ، والتدخين هو عادة سيئة وبمجرد أن نتخلص من التدخين فإننا نضمن حياة أفضل للأشخاص من حولنا .

ومن الضروري أن نفهم تماما أضرار التدخين شاملة المستوى الصحي والاجتماعي ، كما أن هناك الخسائر المالية تنتج من الآثار الضارة التي يسببها التدخين للصحة ، ويساهم التدخين بقوة في العقم وبالتالي يجب على كل من الذكور والإناث تثبيطه .

ونحن نعرف تقريبا أن الكثير من الأمراض مرتبطة بالتدخين وتتسبب في وفاة وبالتالي فقد حان الوقت لنقول لا للتدخين بعد اليوم .