تاريخ النقد الأدبي عند العرب

لقد تميز العرب بفصاحة اللسان والتعبيرات اللغوية الدقيقة والمسابقات الشعرية التي تعتمد على قوة وبراعة معاني

اللغة العربية

منذ أقدم العصور لذلك نشأة الأدب تعود للعرب، ولابد من وجود الأدب والا لما كان هناك بما يدعي بالنقد الأدبي، والذي يعتمد على إبراز مواطن الجمال والقبح والحسن والسيء، والاستحسان والنقص فليس لأنه نقد يعتمد فقط علي إظهار العيوب

تعريف النقد الأدبي للنصوص

عملية النقد الأدبي تعتمد على تدقيق الناقد في نصوص الكلمات ودراستها للكشف عن ما بها من مواطن جمال أو إبراز ما بها من عيوب وهو يعتمد على اختلاف وجهات النظر فلا يوجد ناقد أدبي أكثر براعه من غيره فالناقد الأدبي يعتمد على مدى التدقيق وكثرة التجارب الأدبية


مواصفات النقد الأدبي في العصر الجاهلي

يعد

العصر الجاهلي

أو عصر ما قبل الإسلام بداية لنشأة النقد الأدبي وحجر الأساس الذي بني عليه، ففي هذا العصر لم يكن هناك كتابة للنصوص والأبيات الشعرية، إنما اعتمد على النطق به لكنه كان نقداً عادياً تنقصه الحبكة اللغوية فقد اعتمد بشكل كبير على الإمكانيات المحدودة المتاحة للنص الأدبي، وقد حظيت الأسواق بشعبية عالية لتجمع الشعراء والأدباء وبخاصة سوق عكاظ فكان الشعراء يتسابقون لإظهار مواهبهم الشعرية وانتقادهم أو مدحهم من قبل كبار الشعراء في ذلك الوقت، من أشهر شعراء هذا العصر عنترة بن شداد وامرؤ القيس وحسان بن ثابت


مواصفات النقد الأدبي في العصر الإسلامي

أخذ النقد الأدبي في العصر الإسلامي مسار آخر، وذلك لإختلاف المحتوي الشعري باختلاف العصر كما أن التدوين قد بدأ في الإنتشار كما أنه لم يعد الشيء الوحيد الأساسي الذي يشغلهم فقد انشغل المسلمون بالحروب لحماية الدولة الإسلامية، أيضًا هناك من حرم الشعر فقلت روايته ولكن تبين بعد ذلك اباحته ولكن بشروط معينة.


مواصفات النقد الأدبي في العصر الأموي

اتسع النقد الأدبي في

العصر الاموي

نتيجة لاتساع الدولة الإسلامية وكثرة المدن بها كدمشق والبصرة والكوفة، مما أدى إلى اختلاط الشعراء وتبادل الثقافات وبدأت مرحلة التدوين وجمع التراث العربي الأصيل وتسجيله بالكتب والروايات بالاضافة إلى ان هذا العصر شهد امتزاج الثقافة العربية بالثقافة الغربية كحضارت الهند واليونان وبلاد فارس مما أدى ذلك الي اتساع وتضخم مجالات النقد وامتزاجها بالعلوم الأخرى فطريقة النقد تغيرت كليًا في هذا العصر فأصبح للنقد مذاهب وألوان أخري فقد شهد النقد في هذا العصر أزهي حالاته فلم يعد يقتصر على العبارات والجمل السطحية بل اهتم بأصوله ومبادئه والتفسير والتحليل كما أنه شمل على تدوين المخطوطات الإسلامية

أسلوب النقد الأدبي

يعتمد النقد الأدبي بشكل كبير على الأسلوب، وهو عبارة عن  طريقة التفكير وطريقة الرواية فالأسلوب يعبر عن حالة الأديب ويختلف من رواية لأخرى ويعتمد بشكل كبير على القراءة في العديد من المجالات والمهارة في التدوين فسواء كان الأسلوب في صورة مقروءة أو مدونة لابد أن تكون صورة مكتملة ترضي النفس


عناصر الأسلوب

1. الفكرة وهي العنصر الأساسي للموضوع وعلى أساسها يتم مدح أو انتقاد الكاتب والشاعر

2. العاطفة وهي تظهر حالة الشاعر والأديب التي كان عليها عند كتابة الموضوع

3. الإيقاع ويظهر ذلك في نهايات الجمل فتعطي موسيقي شعرية

4. الخيال وهو يعتمد على مدى تصور الشاعر وخياله لنقل الصورة إلينا

الفرق بين الأسلوب الأدبي والعلمي

فعبارات الأسلوب الأدبي تمتاز بالفخامة والتركيز على الصور الخيالية والنثر والسجع والصفات أما عبارات الأسلوب العلمي تعتمد بشكل كبير على التدقيق اللغوي والمصطلحات العلمية والأرقام وتمتاز أيضًا بالدقة والبعد المعرفي، كما أنه هناك أسلوب أدبي يعتمد بشكل كبير على تفاعل القارئ أو السامع وانفعاله مع الأحداث فيكون مقصده الأساسي توسيع آفاق المعرفة وإنارة العقول