اشهر قصائد الهجاء في العصر الأموي

شعر الهجاء هو أحد أهم انواع الشعر العربي ، هذا النوع الشعري عرف في

العصر الأموي

بشكل أكبر ، و قد اشتهر عدد من الشعراء به على وجه التحديد فكان من بينهم

الفرزدق

و جرير و غيرهم.

اشهر قصائد الهجاء

قصيدة حلفت برب مكة والمصلى للفرزدق

حَلَفتُ بِرَبِّ مَكَّةَ وَالمُصَلّى

وَأَعناقِ الهَدِيِّ مُقَلَّداتِ

لَقَد قَلَّدتُ جِلفَ بَني كُلَيبٍ

قَلائِدَ في السَوالِفِ باقِياتِ

قَلائِدَ لَيسَ مِن ذَهَبٍ وَلَكِن

مَواسِمَ مِن جَهَنَّمَ مَنضِجاتِ

فَكَيفَ تَرى عَطِيَّةَ حينَ يَلقى

عِظاماً هامُهُنَّ قُراسِياتِ

قُروماً مِن بَني سُفيانَ صيداً

طُوالاتِ الشَقاشِقِ مُصعِباتِ

تَرى أَعناقَهُنَّ وَهُنَّ صيدٌ

عَلى أَعناقِ قَومِكَ سامِياتِ

فَرُم بِيَدَيكَ هَل تَسطيعُ نَقلاً

جِبالاً مِن تِهامَةَ راسِياتِ

وَأَبصِر كَيفَ تَنبو بِالأَعادي

مَناكِبُها إِذا قُرِعَت صَفاتي

وَإِنَّكَ واجِدٌ دوني صَعوداً

جَراثيمَ الأَقارِعِ وَالحُتاتِ

وَلَستَ بِنائِلٍ بَبَني كُلَيبٍ

أُرومَتَنا إِلى يَومِ المَماتِ

وَجَدتِ لِدارِمٍ قَومي بُيوتاً

عَلى بُنيانِ قَومِكَ قاهِراتِ

دُعِمنَ بِحاجِبٍ وَاِبنَي عِقالٍ

وَبِالقَعقاعِ تَيّارِ الفُراتِ

وَصَعصَعَةَ المُجيرِ عَلى المَنايا

بِذِمَّتِهِ وَفَكّاكِ العُناةِ

وَصاحِبِ صَوأَرٍ وَأَبي شُرَيحٍ

وَسَلمى مِن دَعائِمَ ثابِتاتِ

قصيدة أحل هريم يوم بابل بالقنا للفرزدق

أَحَلَّ هُرَيمٌ يَومَ بابِلَ بِالقَنا

نُذورَ نِساءٍ مِن تَميمٍ فَحَلَّتِ

فَأَصبَحنَ لا يَشرينَ نَفساً بِنَفسِهِ

مِنَ الناسِ إِن عَنهُ المَنِيَّةُ زَلَّتِ

يَكونُ أَمامَ الخَيلِ أَوَّلَ طاعِنٍ

وَيَضرِبُ أُخراها إِذا هِيَ وَلَّتِ

عَشِيَّةَ لا يَدري يَزيدُ أَيَنتَحي

عَلى السَيفِ أَم يُعطي يَداً حينَ شَلَّتِ

وَأَصبَحَ كَالشَقراءَ تُنحَرُ إِن مَضَت

وَتُضرَبُ ساقاها إِذا ما تَوَلَّتِ

لَعَمري لَقَد جَلّى هُرَيمٌ بِسَيفِهِ

وُجوهاً عَلَتها غَبرَةٌ فَتَجَلَّتِ

وَقائِلَةٍ كَيفَ القِتالُ وَلَو رَأَت

هُرَيماً لَدارَت عَينَها وَاِسمَدَرَّتِ

وَما كَرَّ إِلّا كانَ أَوَّلَ طاعِنٍ

وَلا عايَنَتهُ الخَيلُ إِلّا اِشمَأَزَّتِ

أَتاكَ اِبنُ مَروانُ يَقودُ جُنودَهُ

ثَمانينَ أَلفاً خَيلَها قَد أَظَلَّتِ

فَلَم يُغنِ ما خَندَقتَ حَولَكَ نَقرَةً

مِنَ البيضِ مِن أَغمادِها حينَ سُلَّتِ

كَأَنَّ رُؤوسَ الأَزدِ خُبطانُ حَنظَلٍ

تَخِرُّ عَلى أَكتافِهِم حينَ وَلَّتِ

أَتَتكَ جُنودُ الشامِ تَخفِقُ فَوقَها

لَها خِرَقٌ كَالطَيرِ حينَ اِستَقَلَّتِ

تُخَبِّرَكَ الكُهّانُ أَنَّكَ ناقِضٌ

دِمَشقَ الَّتي كانَت إِذا الحَربُ حَرَّتِ

صُخورُ الشَظا مِن فَرعِ ذي الشَريِ فَاِنتَمَت

فَطالَت عَلى رَغمِ العِدا فَاِشمَخَرَّتِ

قصيدة زيد بن عمرو صدأ الفلوس للأخطل

زَيدُ بنُ عَمروٍ صَدَأُ الفُلوسِ

قَبيلَةٌ كَالمِغزَلِ المَنكوسِ

لَيسَت مِنَ الأَصلِ وَلا الرُؤوسِ

وَاِبنُ سَوادٍ تَوأَمُ الجُعموسِ

قصيدة أما كليب بن يربوع فإن لها للأخطل

أَمّا كُلَيبُ بنُ يَربوعٍ فَإِنَّ لَها

شَرَّ الرِفاقِ إِذا ما حُصِّلَ الرُفَقُ

سودُ الوُجوهِ وَراءَ القَومِ مَجلِسُهُم

كَأَنَّ قائِلَهُم في الناسِ مُستَرَقُ

البائِتونَ قَريباً دونَ أَهلِهِمِ

وَلَو يَشاؤونَ آبوا الحَيَّ أَو طَرَقوا

قصيدة يا طعم يا ابن قريط إن بيعكم لجرير

يا طُعمَ يا اِبنَ قُرَيطٍ إِنَّ بَيعَكُمُ

رِفدَ القِرى ناقِصٌ لِلدينِ وَالحَسَبِ

لَولا عِظامُ تَريفٍ ما غَفَرتُ لَكُم

يَومي بِأودَ وَلا أَنسَأتُكُم غَضَبي

قالوا اِشتَروا جَزَراً مِنّا فَقُلتُ لَهُم

بيعوا المَوالِيَ وَاِستَحيوا مِنَ العَرَبِ

قصيدة أقلي اللوم عاذل والعتابا لجرير

أَقِلّي اللَومَ عاذِلَ وَالعِتابا

وَقولي إِن أَصَبتُ لَقَد أَصابا

أَجَدِّكَ ما تَذَكَّرُ أَهلَ نَجدٍ

وَحَيّاً طالَ ما اِنتَظَروا الإِيابا

بَلى فَاِرفَضَّ دَمعُكَ غَيرَ نَزرٍ

كَما عَيَّنتَ بِالسَرَبِ الطِبابا

وَهاجَ البَرقُ لَيلَةَ أَذرِعاتٍ

هَوىً ما تَستَطيعُ لَهُ طِلابَ

فَقُلتُ بِحاجَةٍ وَطَوَيتُ أُخرى

فَهاجَ عَلَيَّ بَينَهُما اِكتِئابا

وَوَجدٍ قَد طَوَيتُ يَكادُ مِنهُ

ضَميرُ القَلبِ يَلتَهِبُ اِلتِهابا

سَأَلناها الشِفاءَ فَما شَفَتنا

وَمَنَّتنا المَواعِدَ وَالخِلابا

لَشَتّانَ المُجاوِرُ دَيرَ أَروى

وَمَن سَكَنَ السَليلَةَ وَالجِنابا

أَسيلَةُ مَعقِدِ السِمطَينِ مِنها

وَرَيّا حَيثُ تَعتَقِدُ الحِقابا

وَلا تَمشي اللِئامُ لَها بِسِرٍّ

وَلا تُهدي لِجارَتِها السِبابا

أَباحَت أُمُّ حَزرَةَ مِن فُؤادي

شِعابَ الحُبِّ إِنَّ لَهُ شِعابا

مَتى أُذكَر بِخورِ بَني عِقالٍ

تَبَيَّنَ في وُجوهِهِمِ اِكتِئابا

إِذا لاقى بَنو وَقبانَ غَمّاً

شَدَدتُ عَلى أُنوفِهِمِ العِصابا

أَبى لي ما مَضى لي في تَميمٍ

وَفي فَرعَي خُزَيمَةَ أَن أُعابا

سَتَعلَمُ مَن يَصيرُ أَبوهُ قَيناً

وَمَن عُرِفَت قَصائِدُهُ اِجتِلابا

أَثَعلَبَةَ الفَوارِسِ أَو رِياحاً

عَدَلتَ بِهِم طُهَيَّةَ وَالخِشابا