دراسة جديدة : استخدام المضاد الحيوي ومشاركة استخدامه أمر بالغ الخطورة

إنه سيناريو شائع بيننا إلى حد ما : عندما يصف الطبيب

المضادات الحيوية

للمريض ويطلب منه أخذ الدواء الكامل حتى بعد شعوره بالتحسن ، ولكن الشائع عندما تختفي الأعراض يتجاهل المريض تعليمات الطبيب ويتوقف عن تناول الدواء ، ويترك الباقي في خزانة الدواء تحسبا لاستخدامه في المرة القادمة عند الشعور بالمرض ، أو ما هو أسوأ إعطاؤه ومشاركته مع شخص آخر مريض .


بحث جديد حول مشاركة استخدام الأدوية أو المضادات الحيوية

يظهر بحث جديد من المقرر عرضه في


المؤتمر الوطني للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP)


في أورلاندو فلوريدا مدى انتشار ثقافة هذا النوع من المشاركة الطبية للأدوية بين الآباء والأمهات ، وفي استبيان عبر الإنترنت لـ 496 من الآباء ، ذكر باحثون في مركز


كوهين الطبي للأطفال في نيويورك


أن 48 في المائة من الآباء الذين شملهم الاستطلاع قالوا إنهم احتفظوا بالمضادات الحيوية المتبقية ، ومما زاد من قلق الباحثين أن 73٪ من هؤلاء الوالدين أفادوا بإعطاء تلك المضادات إلى الأشقاء أو غيرهم ، وربما يحدث هذا في بعض الأحيان بعد أشهر من وصف الأدوية واستخدامها لأول مرة .

وتقول الدكتورة روث ميلانيك


مديرة برنامج متابعة النماء العصبي الوليدي في كوهين ، إن النتائج تظهر نسبة “مثيرة للقلق” من الآباء الذين يتبعون نهج المشاركة أو إقراض المضادات الحيوية ، وهي ممارسة تعرف باسم تحويل الوصفات الطبية ، وهذا يعد أمرا خطيرا ليس فقط بالنسبة للمضادات الحيوية التي لم تكن موصوفة لهم ولكن قد تصبح

البكتيريا

التي يستهدفونها لديها مقاومة من هذه الأدوية .


آثار مشاركة استخدام المضادات الحيوية

تكون المضادات الحيوية أكثر فعالية عند استخدامها على أقل تقدير ، وقد يؤدي الاستخدام المفرط وسوء الاستخدام إلى ظهور مقاومة لها ، أو تكون البكتيريا قد طورت دفاعاتها ضد أقوى المضادات الحيوية ، وتصف المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بأن


مقاومة المضاعفات الحيوية تعد واحدة من أكبر تحديات الصحة العامة في عصرنا ،


وتشير التقديرات إلى


أن ما لا يقل عن مليوني شخص في كل عام يصبح لديهم عدوى مقاومة للمضادات الحيوية منهم 23000 يموتوا بسبب هذه المقاومة .

وبينما يبحث الخبراء عن طرق جديدة لمكافحة هذه التهديدات ، إلا أنهم ما زالوا ينصحون بالاستخدام الحكيم للمضادات الحيوية المتوفرة حاليًا ، وتقول ميلانيك



على الرغم من أن اكتشاف المضادات الحيوية أحدث ثورة في الطب ، إلا أنه من الضروري أن يؤكد الأطباء على أهمية استخدام هذه الأدوية والتخلص منها بشكل صحيح للتأكد من أنها ستظل أداة فعالة ضد الأمراض المعدية” .


آراء أخرى تدعم ما جاء في الدراسة

وجد استبيان كوهين أن نسبة 16٪ من الآباء يعطون المضادات الحيوية المخصصة للبالغين لأطفالهم ، كما أنه اتبع معظم الآباء الجرعة على العبوة على الرغم من أن متلقي العلاج قد تغير .

وقالت تمارا كاهان الكاتبة التي قدمت الملخص الطبي للبحث : إن أحد الأسباب الشائعة التي دفعت الآباء لإعطاء أطفالهم المضادات الحيوية الغير مستخدمة هو تجنب تكاليف الذهاب إلى الطبيب مرة أخرى ، ويجب أن تفحص أفضل طريقة لتوجيه وإرشاد الآباء والأمهات حول نقل المخاطر المرتبطة بتحويل المضادات الحيوية .

ولم يشارك آلان كوكييل المدير الأول للأدوية والأجهزة الطبية في بيو


تشارليتي تراستس


في الدراسة ، لكنه يقول أنه لا يجب على الأشخاص عمومًا مشاركة المضادات الحيوية ، وأن القلق من استخدام المضادات الحيوية هو إعطاء البكتيريا فرصا لتطوير المقاومة ، وإلى جانب المقاومة فإن المضادات الحيوية ليست أدوية خالية من المخاطر المرتبطة بالآثار الجانبية والمضاعفات .


خلاصة البحث

تعتبر مشاركة وتحويل المضادات الحيوية مشكلة رئيسية في إساءة استخدام الأدوية الموصوفة ، مثلها مثل أي دواء ومن الأفضل اتباع تعليمات الأطباء وتناول الأدوية على النحو المنصوص عليه ، و لأي سبب من الأسباب إذا اخترت عدم متابعة المدة العلاجية كاملة فلا تعطي باقي الدواء لشخص آخر ، لأنه كلما تعرضت البكتريا لمستويات من المضادات الحيوية غير المميتة لقتلها كلما زادت فرصها في تطوير دفاعاتها .