مقارنة بين علم النفس و الطب النفسي
الفرق بين علم النفس و الطب النفسي؛ قد يختلط الأمر عند الكثير من العامة من الناس من غير المتخصصين في
علم النفس
أو في الطب النفسي وذلك لتقارب الأفكار والمحاور الأساسية بين العلمين واختصاصهم بذات الإنسان إلا أن لكل منهما اختصاص ودراسة تختلف عن الآخر وهو ما سنحاول توضيحه من خلال السطور القادمة
أولًا: مفهوم علم النفس والطب النفسي
علم النفس
هو كل ما يهتم بدراسة أي سلوك يحدثه الإنسان وأسباب هذا السلوك الذي أحدثته، كما أنه يهتم بالطرق والأساليب المستخدمة أثناء التفكير، وهو يهتم بدراسة الإنسان وكل ما يخص نفسه، ومصطلح علم النفس يدل على دراسة الفرد النفسية وكل ما تسببه النشاطات والمجالات التي تحيطه في نفسه، وأيضًا يقوم علم النفس بطرح الحلول لمشاكل الإنسان التي من الممكن أن تواجهه في حياته اليومية.
الطب النفسي
هو أحد فروع الطب، وهو ذلك العلم الذي يعمل على دراسة كل ما يخص الدماغ ومعالجته، ودراسة
الجهاز العصبي
ومدى تأثير الجهاز العصبي على تصرفات الإنسان، كما يقوم بدراسة الحالة النفسية للفرد، كما أنه يقوم بطرح الأساليب العلاجية المناسبة لكل مرض عقلي.
ثانيًا: الفرق بين الطبيب النفسي وأخصائي علم النفس
الطب النفسي
الذين يقوموا بأداء هذا العمل يطلق عليهم الأطباء النفسيين، وهم يتخرجون من كلية الطب، ويقوموا بقضاء عام كامل في التدريب، وقضاء ثلاث أعوام في المستشفيات ويعملون كأطباء مقيمين وذلك حتى يقيموا ويقوموا بعلاج اضطرابات العقل، ثم بعد ذلك يعمل الطبيب النفسي في بعض الأماكن المختلفة مثل المستشفيات والمراكز المتخصصة، وكثير من الأماكن الأخرى.
ويتم تدريب الطبيب النفسي على كيفية اختيار العلاج المناسب لكل مرض نفسي وهذا يكون من ضمن الوسائل المساعدة في التغلب على ومعالجة المرض النفسي.
والأطباء النفسيين هم الوحيدين الذي يكون باستطاعتهم كتابة الروشتات العلاجية للمريض النفسي وهذا لأنه قام بتدريبه أولًا كطبيب قبل أن يختار هذا المجال ليتخصص فيه، فهم يقوموا بوصف العلاج لكثير من الأمراض النفسية مثل: علم النفس، القلق، الاكتئاب، ويتم علاج هذه الأمراض بسبب الأدوية الموصوفة من قِبل الطبيب النفسي.
أخصائي علم النفس
علماء النفس هم من يقوموا بالإرشاد النفسي، والقيام ببعض الاختبارات النفسية الهامة، ويقوموا بوصف بعض العلاج لمرض الاضطرابات العقلية، ولكنهم ليسوا أطباء، ولهذا السبب فهو غير مصرح لأي أخصائي نفسي بكتابة وصفات طبية إلا إذا كان هذا الأخصائي كان يعمل فيما سبق مع الطبيب النفسي فيكون لديه الخبرة لوصف العلاجات لبعض الأمراض النفسية.
يتم تدريب الأخصائي النفسي على بعض البرامج والنظريات التي تقوم بالتركيز على الاهتمام بالعلاقات التي تقوم بالربط بين الدماغ والسلوك الإنساني، كما يتم تدريبه أيضًا على كيفية اختيار الخطة العلاجية المناسبة لكل مريض نفسي ووضع الحلول لحل المشكلات السلوكية وكيفية التغلب عليها.
كما يقوم الأخصائي النفسي باستخدام بعض الطرق والأساليب المختلفة في العلاج مثل العلاج المعرفي والعلاج السلوكي، وأيضًا القيام بالاختبار التحليلي، ولكل مكان له أخصائي نفسي محدد مثل: يوجد أخصائي نفسي في المدارس وهو يطلق عليه أخصائي نفسي تعليمي، ومن يقوم بتأهيل المرضى العقليين هو الأخصائي النفسي العصبي.
كذلك يتم تدريب الأطباء النفسيين وأيضًا علماء النفس على ممارسة العلاج النفسي باتباع طريقة الحديث مع المرضى وعن المشاكل النفسية التي لديهم، ولكن لكل منهم أسلوب وطرق مختلفة في حل المشاكل الصحية العقلية للمريض.
يقوم المريض النفسي بمتابعة مرضه مع الطبيب المعالج وهذا لكي يصف له بعض الأدوية التي تساعده على مرضه النفسي، وأيضًا من الممكن أن يتابع المريض حالته مع الأخصائي النفسي وهذا لكي يتم معالجة بعض السلوك، ومن هنا نرى أن الطب النفسي وعلم النفس يعملون جنبًا إلى جنب حتي يتم علاج المريض ويكون الهدف واحد وهو مساعدة أي إنسان لكي يستطيع أن يعيش حياته بشكل أفضل.
ولكن إذا كان المرض العقلي خطير مثل: الاكتئاب الشديد، أو انفصام الشخصية، فلن نجد ما هو أصلح من الطب النفسي لمعالجته وذلك لأنه ينتج عنه بعض الأعراض الجسدية، فالطبيب النفسي لديه الخبرة الكافية للعلاجات المتاحة.