قصة اكتشاف الهند 

سعى الكثيرون من البحارة الغربيين لاكتشاف المزيد من الأراضي في اقصى الشرق، ولكن مع البحث اكتشف الهند واحد فقط من كل هؤلاء المستكشفين، وهو المكتشف

فاسكو دا غاما

، وهو بحار برتغالي وكان هو اول شخص يهبط على ارض الهند، وقد كان ذلك في 17 مايو عام 1498م، فقد هبط على شاطئ كاليكوت في كيرالا مصطحبا معه اربعة سفن اخرى، فما هي قصة اكتشاف الهند ؟


محاولات اكتشاف الطريق البحري للهند

عندما أبحر المكتشف كريستوفر كولومبوس في عام 1492م، وذلك قبل اكتشاف الهند بخمس سنوات ، كان يريد ان يكتشف الطريق البحري للهند، ولكنه اكتشف الأميركتين، وقد كان الطريق البحري للهند غير معروف في ذلك الوقت، حيث كان الطريق البري للهند فقط هو الموجود، والذي تعرض للكثير من الغزاة مثل المغول وألكسندر الأكبر والعرب وغيرهم من الغزاة .

ولكن طريق البحر لم يكتشفه إلا دا جاما، فقد وجد طريق بجوار الساحل الغربي الافريقي، وقد وصل الى اخر نقطة في افريقيا والتي اطلق عليها البرتغالي اسم راس الرجاء الصالح، ثم بعد ذلك ابحر على طول الساحل الشرقي لأفريقيا حتى وصل الى موزمبيق، ثم عبر بحر العرب حتى وصل الى كاليكوت .


فضل اكتشاف الهند

يعتبر اكتشاف الهند أحد اهم اكتشافات دا جاما، والذي أصبح أحد المعالم البارزة في مجال الملاحة، ومنبع ثروات رائع للحرير والتوابل في ارض الشرق الاقصى، كالهند والصين، وقد زار فاسكو دا جاما الهند ثلاث مرات في اعوام مختلفة، عام 1497م، وعام 1502من وعام 1524م .


كيف اكتشف فاسكو دا جاما الهند

ولد فاسكو في 1460م، وقد كان منذ الصغر مهتم كثيرا بالملاحة ويرغب في العمل في

المحيط الهندي

والمحيط الاطلسي، وقد كان حلمه ان يعبر تلك المحيطات حتى يصل الى دولة الهند، وذلك عن طريق الابحار في ابعد نقطة في افريقيا، وعندما وصل الى تلك النقطة المعروفة باسم راس الرجاء الصالح، كان حلمه يكبر بشكل يفرحه لأنه شعر ان حلمه قد اقترب .

كانت رحلته في عام 1497م، عندما ركب دا جاما سفينته وأبحر باصطحاب أربعة سفن اخرى، وقد كان ذلك في يوم 8 يوليو، وقد مر في رحلته على جزر الكناري بالقرب من المغرب، ثم وصل الاسطول الى جزر الراس الأخضر واستقر هناك حتى يوم 3 اغسطس، وقد كان ذلك من أجل تجنب التيارات التي تأتي من خليج غينيا، ثم أكمل ابحار حتى وصل الى نقطة راس الرجاء الصالح والتي كانت النقطة الأولى في اكتشافه للهند .

ثم واصل الاسطول حتى وصل الى خليج سانتا هيلينا في جنوب افريقيا في 7 نوفمبر، وقد كان اكتشاف راس الرجاء الصالح يوم 22 فبراير، وفي يوم 8 سبتمبر وصل الاسطول الى ساحل ناتال، ثم استقر الاسطول في موزامبيق والتي استقر بها الأسطول حوالي شهر كامل، وهناك قابل العديد من التجار للتوابل والذهب والفضة والمجوهرات، وهناك علم انه يقترب من الهند بطريقة او بأخرى .

وفي يوم 7 ابريل من عام 1498 وصل الاسطول إلى ما تعرف اليوم باسم كينيا، وعند مغادرته من كينيا في يوم 14 ابريل التقى دا جاما بالطيار غوجارتي، والذي كان يعرف الطريق الى كاليكوت وهي التي تقع في جنوب غرب الساحل الهندي، وقد اخذ الطيار معه على متن السفينة .

وبعد مرور حوالي 20 يوم من الإبحار في المحيط الهندي، استطاع دا جاما أن يرى من على بعد الجبال الرائعة الموجودة في الهند، وقد كان ذلك في 17 مايو عام 1498م، وبذلك كان دا جاما أول أوروبي ينزل إلى ميناء كاليكوت في الهند .