التغيرات النفسية في مرحلة الشيخوخة

يمر الإنسان بمراحل عمرية عديدة تبدأ هذه المراحل من الطفولة وحتي سن

الشيخوخة

، وخلال هذه المرحلة تبدأ معالم جسم الإنسان في التغير وذلك سواء فيما يتعلق بالمظهر الخارجي للجسم أو الحالة النفسية والمعنوية أيضًا، وكذلك الحالة الصحية له، وسوف نتعرف من خلال المقال على المقصود بالشيخوخة وأهم أنواعها في علم النفس.

المقصود بالشيخوخة

يقصد بمرحلة الشيخوخة هي مرحلة عمرية تبدأ هذه المرحلة حينما يصل الإنسان لعمر 65 سنة، وتضعف خلال هذه المرحلة قدرات الإنسان البدنية وكذلك العقلية، وللشيخوخة نوعان وهما الشيخوخة المرضية والشيخوخة الطبيعية وتعبر هذه المرحلة عن تغير فسيولوجي في جسم الإنسان، كالتغيرات التي يتعرض لها أيضًا خلال فترة الطفولة والمراهقة.

الشيخوخة في علم النفس وأهم التغيرات البيولوجية بها

هناك العديد من التغيرات البيولوجية التي يتعرض لها الإنسان خلال هذه المرحلة والتي تتمثل في ظهور تجاعيد كبيرة على البشرة بالإضافة للإصابة بالصلع حيث يتساقط الشعر بطريقة كبيرة، كما يتعرض الإنسان خلال هذه المرحلة لخطر الإصابة بمرض

ضعف النظر

وأمراض الدوالي المختلفة، كما يطرأ على الجهاز العضلي تغير كبير في مرحلة الشيخوخة ويصبح أكثر عرضة للإصابة بالتليف العضلي،كما يتعرض الإنسان في مرحلة الشيخوخة لعدم القدرة على التميز بين الألوان بعضها وبعض وضعف الإبصار.

كما أن حاسة السمع تبدأ في الضعف وخاصة لدى الإناث، وتكون الأذن اليسري هي أكثر عرضة للإصابة بضعف السمع عن الأذن اليمنى كما يتعرض الإنسان أيضًا لخطر الإصابة بضعف شديد في باقي الحواس كالتذوق والشم والمس، وخلال هذه المرحلة يكون صوت الأشخاص أقل عن قبل ذلك ولعل ذلك يرجع لتناقص مرونة الغضاريف في الحنجرة، كما تتعرض الكلي للضمور الشديد وتحدث إضطرابات في الأوعية الدموية خلال هذه المرحلة.

أهم العوامل النفسية خلال مرحلة الشيخوخة

1- خلال مرحلة الشيخوخة يتعرض الإنسان لكثير من التغيرات النفسية والإجتماعية حيث يتعرض للإصابة بتقلبات مزاجية كثيرة مع الإصابة بقلق شديد ووسواس والرغبة المستمرة في الوحدة وعدم الإختلاط بالأخرين، مع التعرض للإصابة بعدم القدرة على النوم والأرق الشديد.

2- في حالة إهمال المسن لهذه التغيرات النفسية وعدم الذهاب للطبيب النفسي فقد يؤدي ذلك لإهمال حالته الصحية وتعرضه للكثير من المشاكل المختلفة والتأثير على الحالة البدنية له.

أهم الأمراض التي تصيب الإنسان في مرحلة الشيخوخة

يتعرض الإنسان خلال هذه المرحلة للإصابة بالعديد من الأمراض المختلفة ومن أشهر هذه الأمراض:

1- التعرض للإصابة بخطر الإمساك بكثرة وذلك يرجع لبطء حركة الأمعاء وضعف وظائفها، كما يرجع أيضًا لنقص العناصر الغذائية المهمة في الجسم وعدم القدرة على ممارسة التمارين الرياضية، وخلال هذه المرحلة أيضًا يضعف قدرة

الغدة الدرقية

على العمل وتصبح غير قادرة على إفراز الهرمونات بصورة طبيعية.

2- الإصابة بأمراض السكر المختلفة ولعل ذلك يرجع لإرتفاع نسبة السكر بشكل كبير في الدم خلال هذه المرحلة،ويرجع ذلك لنقص كمية الأنسولين التي يتم إنتاجها من البنكرياس خلال هذه المرحلة.

3- إرتفاع شديد في ضغط دم الإنسان مما يترتب عليه تلف الشرايين، وقد يتعرض الإنسان خلال هذه المرحلة لإنخفاض شديد في ضغط الدم مما يترتب عليه الإصابة بإضطرابات ذهنية عديدة وعدم وصول قدرة كافي من الدم من أجل تغذية المخ.

4- زيادة عدد ضربات قلب الإنسان بطريقة غير منتظمة حيث يصبح عدد هذه الضربات أقل من المعدل الطبيعي لها، مما يزيد من فرصة تعرض الإنسان خلال مرحلة الشيخوخة للجلطات الدموية بسبب تراكم قدر كبير من الدهون في الأوعية الدموية، وتراكم كذلك أملاح الكالسيوم بها.