وسواس سلس البول وكيفية التخلص منه
تعد الواسوس خطرا شديدا تضر الدين والعبد معا، لذا علينا أن نبتعد عن الوساوس ومنها، وسواس سلس البول، وعليك أن تعرض عن الوساوس، ويحدث أحيانا أن يتمكن وسواس
سلس البول
من شخص ما، فعندما يدخل الحمام وبعد الانتهاء من البول، يشعر ببقايا بول فيضطر للرجوع إلي لحمام، وقد يعتقد نزول البول بعد كل مرة نقطـة أو نقطتين من البول من جديد، ويبقى صاحب هذه الحالة في موضع شك دائم حتى وهو يصلي، أو جالس، وتنتابه وساوس خطيرة.
وسواس سلس البول
1 – يحدث وسواس سلس البول عندما تشعر بخروج قطرات من البول، وذلك بعد الانتهاء من التبول إلى شيء منها، ويحدث الوسواس بالتشكك في خروج شيء من البول أو لا، وينصح لمنع هذه الحالة أن لا يحاول صاحب
الوسواس
أن يتفش ولا يبحث، حتي لا يفتح على نفسه باب الوساوس الذي سيلازمه.
2- ويجب علي المتشكك في خروج البول، أن يبن على الأصل، معتبرا أنه لم يخرج منه شيء، وعليه أن يمسح سرواله الداخلي بالماء، تجنبا وابتعادا عن هذه الوسوسة، ويمكنه عقليا أن يتغاطي عن البلل، حتي ينسب شكه بالبلل إلى الماء الذي مسح به سرواله.
3- في حال التيقن بأن ما خرج بول بالفعل، عليه أن يستنجي منه ويطهر ما أصاب بدنه وثوبع منه ثم يتوضأ.
علاج وسواس سلس البول
1 – يخرج البول بطبعه وإذا فرغ ينقطع بطبعه أيضا، أما محاولات القضاء علي بقايا البول اعتمادا علي التنحنح بعد البول أو المشي أو القفز إلى فوق، وتفتيش الذكر بإسالته، وغيرها من أساليب، ثبت أن كل ذلك بدعة ليس بواجب وغير مستحب، كما أن نتر الذَّكر هو أيضا بدعة، إذ لم يُشرع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك سَلْت البول بدعة لم يشرع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم والحديث المروي في ذلك ضعيف لا أصل له.
2- كلما فتح الإنسان ذَكَره قد يخرج منه بول، ولو تركه لم يخرج منه، وقد يخيل إليه أنه خرج منه وهو وسواس، والبول يكون واقفا محبوسا في رأس الذكر لا يقطر إلا إذا عصر الذكر أو الفرج فتخرج الرطوبة، فهذا أيضا بدعة.
3- اتفق العلماء علي أن البول الواقف لا يحتاج إلى إخراج باتفاق العلماء، لا بحجر ولا أصبع ولا غير ذلك ، بل كلما أخرجه جاء غيره فانه يرشح دائما، ويُستحب لمن استنجى أن يمسح على فرجه بماء، فإذا أحس برطوبته قال هذا من ذلك الماء ، وأما من به سلس البول وهو أن يجري بغير اختياره لا ينقطع فهذا يتخذ حفاظا يمنعه.
4- وقال ابن القيم في هدي النبي صلى الله عليه وسلم ” إنه كان يخرج من الخلاء فيقرأ القرآن، وكان يستنجي ويستجمر بشماله ، ولم يكن يصنع شيئا مما يصنعه المبتلون بالوسواس من نَتْر الذَّكر والنحنحة والقفز ومسك الحبل وطلوع الدَّرَج وحشو القطن في الإحليل وصب الماء فيه وتفقده الفينة بعد الفينة ، لآن ذلك كله من بدع أهل الوسواس “.