مفهوم التطوير الاداري ونتائج اقامته

يعتبر التطوير الإداري وظيفة استشارية تهدف إلى إحداث تغيير إلى الأفضل، لذلك يري خبراء التطوير الإداري أن مهمة التطوير الإداري مهمة كل موظف يعمل في التطوير الإداري، وليست مهمة إدارة وحيدة، ولكن التطوير الإداري مهمة الجميع يطلق على التطوير الإداري بأنه وظيفة جماعية، كما تعتبر إدارة التطوير الإداري إدارة استشارية تقوم ببلورة الأفكار، وتطرح المناسب منها للتنفيذ، إضافة لما سبق فإن التطوير الإداري ليس هدفاً بذاته وإنما الهدف منه أن تكون النتائج جيدة وتحقق الهدف المنشود.


رؤية التطوير الإداري

تتمثل رؤية التطوير الإداري دائما في أي منشأة أو مؤسسة في إحداث نقلة نوعية شاملة في مفهوم التطوير الإداري، ويمكن أن تكون هذه الرؤية مجالا للتطبيق على المستوى المحلي والوطني والإقليمي والدولي، من خلال تقديم أفضل وأحدث البرامج التدريبية، وتقديم خدمات استشارية تمتاز بالكفاءة والملائمة للإدارة العليا و

الوحدات التنظيمية

والتشكيلات المتفرعة عنها،  ومساعدتها للتقدم في عملها وتحقيق أهدافها بأقل جهد ووقت وكلفة.


التطوير الإداري

بقصد بالتطوير الإداري مجموعة الأساليب والطرق المأخوذة من العلوم السلوكية، التي يتم تصميمها لتزيد من قدرة المنظمة على تقبل التغيير وزيادة فعاليتها.

ووفق تعريف أخر فإن التطوير الإداري يعني ذلك الجهد المخطط الذي يشمل المنظمة بأكملها، مستعينا بنظرية العلوم السلوكية، وتتم إدارته من القمة بهدف زيادة فعالية التنظيم، من خلال مدخلات مدروسة في عمليات التنظيم.


بدايات التطوير الإداري

1 – ظهر مصطلح التطوير الإداري منذ عام 1957 من خلال بحوث بليك وسبيرد، وموتون، ومكروقر، وقد استخدمه بيكارد فيما بعد عام 1969.

2- التطوير الإداري إذن هو الأخذ بكل جديد في

عالم الإدارة

وتطبيقه بما يتناسب مع حجم ونشاط المنظمات، بهدف تحقيق أهداف المنظمة بكفاءة وفاعلية، ورفع مستوى إنتاجيتها  وجودة ما تقدمه من منتجات وخدمات، وهو ما يعزز ثقة العملاء في المنظمة ويزيد ولائهم لهذه المنظمات، مما يساعد على تحقيق الارباح.

3- استنادا علي ما سبق فالتطوير الإداري هو خطة طويلة الأجل، و مجهود تعاوني للإداريين للمساعدة على حل المشاكل وتجديد الممارسات، وأحيانا ما يحتاج إلى تدخلات خارجية بعيدا عن المنظمة.

4- وبمعني آخر يمكننا القول أن التطوير الإداري هو تعديل في سلوك المنظمة يتصل بالناحية التنظيمية أو الكوادر البشرية بهدف مواجهة أي مؤثرات بيئية خارجية أو داخلية  تتعرض أو تعرضت لها المنظمة.

5-  ويري البعض أن التطوير الإداري ما هو إلا فعالية مخططة وموجهة لتغيير وجهات نظر ومفاهيم الأفراد العاملين بالمنظمة بهدف التأثير على السلوكيات الإدارية وأساليب أداءهم للأعمال والنتائج العملية المحققة.


أهداف التطوير الإداري

1



رفع أداء المنظمة وضمان نموها وفق خطة طويلة المدي.

2- رفع مستويات أداء المديرين، ووضع أهداف رئيسية محددة يتم على ضوءها تقويم أداءهم بانتظام.

3- اختيار المديرين الذين يتمتعون بإمكانيات كافية، وإتاحة الفرصة لهم للتطوير والتدريب.

4- إعداد كوادر لشغل وظائف أعلى في مواقعهم ووحداتهم داخل المنظمة.

مساعدة المديرين العامين والمديرين التنفيذيين في المنظمة لتوفير الترتيب المناسب للتعاقب الإداري.


شروط يجب توفرها في عملية التطوير الإداري


1 – الإرادة السياسية،

ورغبة الجهات العليا في هذا التطوير، وذلك كونها المحرك الأساسي لهذه العملية.


2- العنصر البشري

، تعود إليه مهام التطبيق والتنفيذ، ما يلزم التأهيل الجيد الذي يتناسب مع متطلبات عملية التطوير.


3- القوانين والأنظمة

، يجب أن تكون مناسبة وتسمح بالقيام بتحديث أساليب العمل وتبسيط الإجراءات.


4- التقنيات الحديثة

، وتعني إدخال التقنيات واعتمادها في تنفيذ اعمال المؤسسات واستخدامها.


5- المرحلية

،  اتباع خطوات مرحلية لتقييم ما تم إنجازه، والربط بين المراحل المختلفة وفق خطط زمنية قابلة للتحقيق.


نتائج التطوير الإداري

كلما تم تطبيق برامج التطوير الإداري بفاعلية ، ووفق شروطها، تتحقق الأهداف المخطط لها بدقة إذ تظهر النتائج ممثلة في ما يلي

1 – نشر ثقافة التطوير الإداري داخل المنظمات.

2- رفع مستويات أداء المديرين، وذلك حسب تقييمهم وفق الأهداف الرئيسية المحددة التي تم وضعها معهم ، والتي على ضوءها يتم تقويم أداءهم.

3- تغيير وجهات نظر ومفاهيم الأفراد العاملين بالمنظمة، والتأثير على السلوكيات الإدارية وأساليب أداءهم للأعمال والنتائج العملية المحققة.

4- توفير بيئة تدريبية صالحة داخل المنظمة .

5- توفير قيادات بديلة وكوادر من الصف الثاني.

6- النجاح في إعداد كوادر لشغل وظائف أعلى في مواقعهم.