الشخصية الدكتاتورية
تعد الشخصية الديكتاتورية أبرز أنماط الشخصية وأكثرها تأثيرا في العالم، كونها ارتبطت بنمط من القادة والحكام، الذين ساهموا بحك هذا النوع من الشخصية في اشتعال الحروب ودمار الدول، حيث يعتقد
الشخص الديكتاتور
بأنه الوحيد الذي يمتلك الصواب ، وهو الوحيد أيضا القدر علي معرفة صالح الجماعة، وأن أي مخالفة لقراراته تعد من قبيل التعدي عليه .
سمات الشخصية الديكتاتورية
تتميز شخصية الديكتاتور بمجموعة من السمات والخصائص المعينة، والتي يرتبط بعضها بتكوين الجينات الوراثية، وهذا ما أكدته دراسات حديثة لعلم الوراثة الجيني ، ويرتبط بعضها أيضا بالتكوين النفسي للشخص، ومن سماتها
1 – شخصية متحكمة تريد دائماً فرض سيطرتها حسب رغبتها.
2- تقسم الجميع إلى فئتين إما معها أو ضدها.
3- شخصية غير مرنة، لا تتقبل الأخرين، إذ ترى انها الوحيدة التي تمتلك الصواب وجميع الأخرين على خطأ.
4- شخصية الديكتاتور حادةَ الطباع, سريعة الغضب في كل دولة هناك في تاريخها بعض الشخصيات الديكتاتورية ، و ذلك كونها ارتبطت بنمط من القادة والحكام، الذين ساهموا بحك هذا النوع من الشخصية في اشتعال الحروب ودمار الدول، حيث يعتقد الشخص الديكتاتور بأنه الوحيد الذي يمتلك الصواب ، وهو الوحيد أيضا القدر علي معرفة صالح الجماعة، وأن أي مخالفة لقراراته تعد من قبيل التعدي عليه ، لا تعترف بالخطأ، ولا تسامح ولا تعفو، وتعتبر التسامح والعفو نوعا من الضعف.
5- تبدو صلبة لكنها تخفي ضعفا خاصا يكمن في أعماقها.
6- لا تؤمن بالحوار ولا تري تنفتح على العالم، وليس لديها مساحة وسطي إذ أنها لا تري سوى اللونين الأبيض والأسود فقط.
عوامل ظهور الشخصية الديكتاتورية
1 – تساعد البيئة الاجتماعية أصحاب الشخصية الديكتاتورية على نمو تلك الشخصية وتضخيمها، حتي يشعر الديكتاتور بأنه يمتلك الحقيقة المطلقة، وإنه الوحيد الذي يعرف مصلحة الجماعة.
2- تتعمق أوهام الشخصية الديكتاتورية وتتضخم ذاتها بشكل مبالغ فيه، وتري أنه لا يجب أن يوجد ما يحول دون تحقيقها لمصلحة الجماعة، إذ يعتقد الديكتاتور أنه ظل الله على الأرض، وإنه معصوم من الخطأ.
3- تزيد الشخصية الديكتاتورية من طغيانها وتسلطها كلما شعرت بالقوة, ومشاعر الحب والتعلق الوهمية من الأتباع.
4- تتسبب المعاناة في الطفولة والشعور بالنقص في أحد الجوانب، من أسباب تكوين الشخصية الديكتاتورية، حيث يحاول الديكتاتور إخفاء هذه المشاعر، فيظهر القوة وينتقم من الخصوم، ويحقد على منافسيه، ولا يسمح لأحد بتجاوزه في أي شيء.
نتائج وصول الشخصية الديكتاتور للسلطة
1 – لا نقصد هنا السلطة السياسية فقط لكن المقصود بالسلطة هنا، كل موقع وصل فيه صاحب شخصية ديكتاتورية.
2- فإذا تمكن الديكتاتور من السلطة، ظهرت قسوته في معاملة خصومه.
3- يزيد طغيانه وجبروته كلّما قويت سلطته.
4- سعي الشخصية الديكتاتورية إلي السلطة والنفوذ والمال والنصر، يجعل الجميع يخاف من بطشه، ويتقربون إليه بالنفاق والتملق والمدح.
5- يعيش الشخص الديكتاتور أوهام العظمة والقيادة والحكمة، حيث يري نفسه أنه أب الجميع الذي يعمل علي مصلحتهم.
6- تصدق الشخصية الديكتاتورية ما يصفه الأتباع من نفاق، ويبررون له كلّ أفعاله.
7- يقمع ويتسلط فلا يجرؤ أحدٌ على مصارحته بما يحدث حوله.
8- يحذر من المحيطين حوله، ويشك فيهم جميعا.
9- تسقط شخصية الديكتاتور فجأة ولا تصدق سقوطها المدوي، وتنهزم ولا تعترف بالهزيمة.
10- تنهار فجأة عندما تكتشف الحقيقة.
أسباب تحول الشخص العادي إلى ديكتاتور
أثبتت الأبحاث أن هناك عوامل كثيرة تؤدي إلى تحويل سلوك الشخص العادي الى سلوك ديكتاتوري، ومنها
1 – استخدام العقاب البدني كوسيلة للتربية الاطفال.
2- ممارسة الوالدين التسلط ومحاولتهم دائماً قمع تصرفات أطفالهم التلقائية.
3- تجاهل الاستجابة لحاجات الطفل.
4- التسامح مع السلوك العدواني والتشجيع على الكراهية ورفض الأخرين.