تقرير عن الوحم أثناء الحمل
ما هو وحم الحمل
على الرغم من عدم وجود اتفاق علمي نهائي على سبب الوحم في الحمل ، إلا أنه يعتقد أن الرغبة الشديدة في تناول طعام معين تعتمد على نقص المواد الغذائية من قبل الجسم . بعبارة أخرى ، إذا اكتشف جسدك مثلاً نقص في البوتاسيوم يمكن أن يكون هناك خطر على ضغط دمك ، فقد يولد هذا لديك شغفًا لتناول الموز ، وذلك لأنها فاكهة غنية بالبوتاسيوم . وبالمثل ، قد تشير الرغبة المفاجئة لتناول رقائق البطاطس أو الفشار إلى نقص في الصوديوم في الجسم وهو محلول كهربائي آخر مهم. ومع ذلك ، فإن غرابة الرغبة الشديدة في الحمل تظهر عندما تكون الأطعمة عبارة عن توليفات قد لا تأكلها معاً عادةً ، مثل خبز التوست مع صلصة الرانش ، وزبدة الفول السوداني ، وسندويشات السبانخ ، أو بيتزا الأنشوجة . ويشرح الباحثون أن هذه الرغبات غير العادية ترجع إلى تذبذب الهرمونات بشكل كبير في جسم المرأة الحامل ، بشكل أكثر تحديداً يمكن أن زيادة في هرمون الغدد التناسلية المشيمية البشرية والبروجستيرون تؤثر بشكل كبير على كيفية تفاعل الجسم مع بعض الأطعمة . هذه الزيادة الهرمونية يمكن أن تغير حواس كل من الذوق والرائحة مما يجعل أطعمة معينة مرغوبة على نحو لا يمكن تفسيره ، مع جعل الأطعمة الشائعة والمفضلة تسبب غثيانًا حتى بمجرد التفكير فيها ، مهما كان سبب الرغبة الشديدة في فترة الحمل فإن الطريقة الوحيدة للتخلص منها في بعض الأحيان هي ببساطة الاستسلام وتناول الطعام الذي يطالب به جسمك . قد يبدو الأمر غريباً كما قد يبدو ولكن هذا ما يحتاجه جسمك في تلك اللحظة .
المأكولات التي تريدها المرأة الحامل أثناء الوحم
هناك عدد من الأكلات الشائعة التي ترغب فيها المرأة الحامل ، تشتمل على المخللات والبيض واللحم المقدد والجبن و
الشوكولاتة
والآيس كريم ، وغيرها الكثير . المخللات واحدة من أكثر المأكولات المفضلة في الحمل ، ومن المرجح أن ترتبط الرغبة في المخللات بمحتوى الصوديوم العالي ، والذي غالباً ما تفتقر إلى الحوامل . اللحم المقدد غني بالبروتين والدهون ، مما يسمح للجسم بالاستفادة من العنصرين . الجبن ، أصبح العديد من النساء الحوامل يفتقرن لمستوى الكالسيوم المطلوب في الجسم ، مما أدى إلى رغبتهم في أكل الجبن. الأيس كريم يحتوي على مستويات عالية من
الكالسيوم
والدهون ، وهذا ما قد يحتاج إليه جسمك إذا كان يشعر بالضعف أو انخفاض الطاقة .
بدائل عن الأغذية تشتهيها المرأة الحامل في الوحم
الخطر من وحم الحمل ، بالطبع ، هو استهلاك السعرات الحرارية غير الضرورية من مصادر غذائية غير صحية. في حين أنه من المستحسن أن تتناول الحامل السعرات الحرارية بمعدل 300-400 سعر حراري في اليوم ، فإن التساهل مع الوحم في الحمل يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض سكري الحمل ، وزيادة الوزن أثناء الحمل ، و ارتفاع ضغط الدم الحملي . لذلك ، من الأفضل البحث عن بدائل صحية ، مثل ممارسة التمارين الرياضية وتخطيط الوجبات الخاصة بك في وقت مبكر ، وتقليص حجم وكميات الطعام واستبداله بأطعمة مماثلة صحية .
ممارسة التمارين الرياضية :
على الرغم من أنه لا ينصح بالتمرين المضنى أثناء الحمل ، إلا أن التمرينات المعتدلة يمكن أن تبقي الحامل في حالة جيدة ، كما أنك تلهي العقل عن الشهوات الغذائية المزعجة ، والأهم من ذلك أنه سيساعد على حرق بعض
السعرات الحرارية
الزائدة .
التخطيط للوجبات :
إذا تسوقت بحكمة ، يمكنك تحديد موعد وجبات الطعام الخاصة بك بالأيام والأسابيع المقبلة ، مما يترك مساحة أقل للوجبات غير المخطط لها وتناول وجبات خفيفة متفرقة. إذا قمتي بتزويد الجسم بالمواد المغذية التي يحتاجها ، فستقل احتمالية أن تعاني من رغبات عشوائية للأطعمة الغريبة لتلبية متطلبات الجسم الغذائية .
حجم وكمية الوجبات :
إن تغيير حجم الوجبات مهمًا جدًا أثناء الحمل ، لا سيما إذا كنت تشعرين باستمرار بالجوع طوال اليوم. وعندما تقررين أن تنغمسي في أحد رغباتك حاولي تقليل الكمية ، مثلاً : أحضري معك قطعة واحدة من الشكولاتة بدلاً من اثنين ، وحددي لنفسك فقط كعكة أو اثنين خلال اليوم ، ولا تأكلي وجبة بيتزا كاملة. الرغبة الشديدة مقبولة ، ولكن فقط باعتدال .
بدائل غذائية :
في بعض الحالات ، يعتبر العثور على بدائل غذائية هو الطريقة الأسلم لإرضاء رغباتك دون الخضوع لنظام غذائي غير صحي ، إذا كنتِ جائعة وتريدي مثلاً تناول شطيرة لحم ، قومي بتجربة فطر البورتوبيلو المشوي مع الجبن كبديل ، إذا لم تستطعين التوقف عن التفكير في الكعك ، قومي بإعداد كعك من الحبوب الكاملة مع الجبن الكريمي والتوت.