الفرق بين التصلب المتعدد والذئبة الحمراء
هناك العديد من أوجه الشبه بين مرض
التصلب المتعدد
والذئبة الحمراء ، ونتيجة لذلك فإن هناك بعض الحالات التي يتم تشخيصها بشكل خاطئ نظرًا لعدم التمييز بين المرضين ، ولذلك سنناقش في هذا المقال أوجه الاختلافات والتشابه بين كل منهما .
أساسيات مرض التصلب المتعدد والذئبة الحمراء
يمكن أن يكون كلا المرضين متشابهين في العديد من الأشياء ، في الواقع قد يتم تشخيص الناس بشكل خاطئ على أنهم مصابين بمرض التصلب المتعدد ، عندما يكون لديهم بالفعل
مرض الذئبة الحمراء
.
كل من مرض الذئبة و مرض التصلب العصبي المتعدد هما من
أمراض المناعة الذاتية المزمنة
، وهناك ما يقرب من 100 من أمراض المناعة الذاتية المختلفة ، مع العديد من الأعراض المتداخلة ، وفي هذه الأمراض ، يقوم الجهاز المناعي بدلاً من مهاجمة البكتيريا أو الفيروسات بمهاجمة جسمك .
في الذئبة ، قد يهاجم الجهاز المناعي مختلف الأعضاء في الجسم ، وخاصة الجلد والمفاصل والكلى والقلب والرئتين أو الجهاز العصبي ، وبالنسبة لبعض الناس ، يؤثر مرض الذئبة فقط على الجلد ، وهي حالة تعرف باسم الذئبة الحمامية القرصية .
أما في التصلب المتعدد ، يهاجم نظام المناعة غمد المايلين وهو الطبقة الواقية الدهنية على الألياف العصبية في الدماغ والحبل الشوكي ، ويمكن اعتبار غمد المايلين كالغلاف الخارجي لسلك كهربائي ، عندما يتلف غمد المايلين ، يمكن أن يتأثر انتقال النبضات من الدماغ إلى الجسم ومن الجسم إلى الدماغ .
أوجه الشبه بين التصلب المتعدد والذئبة الحمراء
– كلاهما من أمراض المناعة الذاتية ، كما أنه من غير المعروف الأسباب الدقيقة لحدوث كل منهما .
– لا يوجد اختبار معمل أو أشعة يمكن أن تؤكد التشخيص على وجه اليقين ، بدلا من ذلك ، يعتمد تشخيص الذئبة أو مرض التصلب العصبي المتعدد على مجموعة من الأعراض المميزة والعلامات والاختبارات المعملية التي لا يمكن تفسيرها عن طريق تشخيص آخر .
– كلا المرضين يؤثران على الناس في نفس الفئة العمرية ، فهما أكثر شيوعًا للحدوث مع النساء الأصغر سنًا .
– كلا المرضين لديهما عنصر وراثي وقد يحدثان داخل العائلات ، كما أنهما يمكن تشخيصهما بشكل شائع في بدايتهما .
– في حين أن الأعصاب هي الهدف الرئيسي لمرض التصلب العصبي المتعدد ، فإن الذئبة تؤثر أحيانًا على الأعصاب أيضًا .
– كلا الحالتين تسبّبان التعب والإرهاق والصداع وتصلب العضلات ومشاكل الذاكرة ، كما أن المرضى قد يتعرضون للانتكاس مع كلا المرضين .
الاختلافات بين التصلب المتعدد والذئبة الحمراء
الأعراض
هناك أوجه تشابه بين الذئبة و مرض التصلب العصبي المتعدد فيما يتعلق بالأعراض ؛ ويسبب كلا المرضين أعراضًا عصبية تشمل مشاكل في الذاكرة والعضلات وآلام المفاصل والإرهاق ، ومع ذلك ، هناك اختلافات أيضًا ، بشكل عام ، يكون الضرر الذي يصيب الجسم أكثر تعميماً مع مرض الذئبة عن مرض التصلب المتعدد .
وفقا لجمعية التصلب المتعدد الوطنية ، هناك بعض الأعراض الشائعة للجهاز العصبي التي تحدث لمرضى الذئبة الحمراء ولا تحدث للأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد منها : صداع نصفي ، تغييرات في الشخصية ، نوبات صرع ، سكتة دماغية .
أكثر أعراض مرض الذئبة شيوعا هي
الطفح الجلدي
والتهاب المفاصل ، وفي المقابل ، فإن الطفح الجلدي غير شائع مع مرض التصلب العصبي المتعدد وتشمل أكثر الأعراض شيوعًا الرؤية المزدوجة ، والتنميل ، والوخز ، أو الضعف في أحد الأطراف ، ومشاكل التوازن .
الاختبارات المعملية
اختبار الأجسام المضادة للفوسفوليبيد هو أحد الطرق التي يمكن للأطباء البدء في تمييز مرض الذئبة من مرض التصلب العصبي المتعدد ، في حين يمكن العثور على الأجسام المضادة في بعض الأشخاص المصابين بمرض التصلب المتعدد ، إلا أن وجودهم يكون أقل شيوعًا مقارنة مع مرض الذئبة .
العلاجات
من المهم التعرف على الاختلافات بين مرض الذئبة ومرض التصلب العصبي المتعدد عند إجراء التشخيص لأن علاج الحالتين مختلف تمامًا .
تشمل العلاجات الأكثر شيوعًا لمرض الذئبة الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات ، والستيرويدات (الكورتيكوستيرويدات) والأدوية المضادة للملاريا ، ويمكن استخدام الأدوية المثبطة للمناعة في الحالات المرضية الشديدة وخاصةً التي تؤثر على الكليتين .
في المقابل ، تشمل الأدوية الأكثر شيوعًا المستخدمة لمعالجة مرض التصلب العصبي المتعدد الإنترفيرونات ، والأدوية المثبطة للمناعة ، وأدوية تعديل رد فعل الجهاز المناعي .