قصر الحصن بين الماضي والحاضر

قصر الحصن هو أحد القلاع التي تربط بينن الماضي والحاضر، وهو من أقدم الحصون التاريخية في دولة الإمارات العربية، ولهذا سوف نتناول تفاصيل أكثر حول هذا القصر وكيف أنه ربط بين الماضي والحاضر.


نبذة عن قصر الحصن


قصر الحصن

هو أحد المعالم التاريخية الأثرية في دولة الإمارات، وهو موجود  في وسط أبو ظبي في شارع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وشارع الشيخ زايد الأول.


قصر الحصن بين الماضي والحاضر

هذا القصر يعتبر من ضمن أسوار المجمع الثقافي الموجود في وسط

مدينة أبو ظبي

، ويقع هذا القصر تحت إدارة هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، وهي الهيئة الحكومية التي تهتم وتعني بحفظ تراث وثقافة أبو ظبي.

هذا المبنى يعتبر من أقدم المباني في دولة الإمارات، حيث سكنت هذا القصر عائلة آل نهان التي كانت تحكم في القرن الثامن عشر.


أهمية قصر الحصن

اكتشف الشيخ ذيابا أبن عيسى وهو زعيم قبيلة بني ياس وجود مياه عزبه في جزيرة أبو ظبي في نصف القرن الثاني عشر، ثم قام بعدها ببناء برج المراقبة الذي يحمي هذه المياه من المتطفلين في عام 1761م.


قصر الحصن بين الماضي والحاضر

بعد ذلك بدأ السكان في القدوم بجوار هذا البرج ومنهم قبيلة ياس، فأدى هذا إلى أن الشيوخ قررت تحويل برج المراقبة إلى هذا الحصن الذي لا يمكن اختراقه.

في هذا الوقت كان الخليج العربي مركز تجاري قديم، وكان قصر الحصن يلعب دور كبير في هذه المرحلة في غرس الثقة في قلوب بعض السكان، وإعطاء صورة قوية عن قصر الإمارات.

كان القصر يستخدمًا قديمًا في الاحتفالات الدينية وكان يعد مأوى للمحتاجين، وهي حاليًا يعتبر مركز أبو ظبي للفنون والثقافة والتراث.


تاريخ قصر الحصن

لقد ضم قصر الحصن آل نهيان التي كانت تحكم عدة أجيال، وقد تم بناء الحجار البحرية والمرجان وتم تغطية هذا القصر بطبقة من الجير والرمل المحلي.

وقد استخدام المانجروف في بناء الأسقف والأرضيات بسبب قوته وصلابته.

عند ظهور أشعة الشمس كان البرج يتألق بسبب انعكاس الأشعة مع الأصداف الموجودة في القصر.

في بداية القرن التاسع عشر قام الشيخ طحنون بن شخبوط بعمل توسيعات للقصر، وبعد فترة من هذه التوسيعات كانت هناك آلاف الناس يعيشون في أكواخ صغيرة، وفي الخمسينات من القرن التاسع عشر قام الشيخ سعيد بن طحنون بعمل بعض التوسيعات في القصر.


قصر الحصن بين الماضي والحاضر

في بداية القرن العشرين كانت بدايات عصبية في أبو ظبي حيث تطلب منها في هذا الوقت تواجه التحديات الداخلية والإقليمية الموجودة في أبو ظبي، بدأت بعض المشاكل في الاندلاع بعد

الحرب العالمية الأولى

.

في الفترة ما بين الحربين تم اكتشاف آبار النفط في الخليج، وفي سنة 1939 وقع بعض الشيخ شخبوط بن سلطان امتيازات للتنقيب الجيولوجي واستخراج النفط الموجود في دولة الإمارات.

وكانت من مميزات هذا الامتياز أن الشيخ شخبط حيث  ببناء حصن جديد حول الحصن القديم وكذلك قام بعمل توسيعات مهمة في الأجنحة الجنوبية والشرقية.

وبعد أن استلم

الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان

وهو الرئيس السابق لدولة الإمارات العربية المتحدة مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي كان ذلك في سنة 1966م فقامت العائلة بمغادرة القصر الذي أصبح مركز إداري إلى فترة التسعينات.

في فترة التسعينات أمر الشيخ زايد بترميم الحصن وفي هذه الفترة عمل بعض التغيرات على الحدائق الداخلية بشكل غير ملموس حتى اشتملت على بعض الأرصفة وتوفير المياه.