علاج الأكزيما عند الأطفال

الأمراض الجلدية يعاني منها البالغين والأطفال على حد سواء ، ففي الواقع وُجد أن الأطفال الصغار يعانون من الأمراض والمشاكل الجلدية كما يعاني البالغين وأكثر ، لأنهم يكونون أكثر حساسية .



في معظم الأحيان يلاحظ الوالدان طفح جلدي أو احمرار في أي جزء من الجسم وغالباً ما يكون مصحوبًا بحكة مفرطة ولا يكون الأمر عارضا وإنما مستمر عندها تُعرف هذه الحالة بالأكزيما ، وغالباً ما تعرف الأكزيما بالتهاب الجلد التحسسي الوراثي وهي حالة يظهر فيها الجلد باللون الأحمر ويكون ملتهبا وتصاحبها حكة مفرطة .



مدى انتشار الأكزيما بين الأطفال


النوع الأكثر شيوعًا بين الأطفال من الأكزيما هو الأكزيما الاستشرائية التي يُعرف أنها تصيب حوالي 10٪ -20٪ من الأطفال في العالم ، وفي معظم حالات هؤلاء الأطفال تكون الأكزيما وراثية من الوالدين .

هناك بعض الأطفال الذين يتخلصون من هذه الحالة المرضية عندما يصلون إلى سن 12-13 سنة ، غير أن هناك آخرين يعانون منها طوال حياتهم .



مسببات الأكزيما عند الأطفال الصغار


من المعروف أن الأكزيما تحدث عندما يتفاعل الجسم بشكل غير طبيعي مع مادة مهيجة ، ومن مسببات الأكزيما عند الأطفال ما يلي :


  • جفاف الجلد
  • التعرض للشمس لساعات طويلة
  • استخدام المنتجات التي تحتوي على الكحول
  • الحرارة والعرق
  • الغبار والتلوث
  • الالتهابات الأخرى
  • التعرض للحيوانات
  • من المعروف أن النظام الغذائي للأطفال أو الظروف الجوية تؤدي إلى ظهور أعراض الأكزيما .

وخلافا للاعتقاد الشائع الأكزيما ليست معدية على الإطلاق ولا تنتشر من شخص لآخر ، ومع ذلك يمكن أن يكون هناك منتج مشترك قد يسبب الأكزيما لشخصين في نفس الوقت .



أعراض الأكزيما عند الأطفال الصغار


ليس كل طفح جلدي أحمر وحكة هي أكزيما ، فهناك بعض الأشياء التي تميز الأكزيما عن الطفح الجلدي الطبيعي ، فالأطفال الصغار الذين يعانون من الأكزيما غالباً ما يعانون من حكة شديدة ومتقشرة وغالباً ما تكون حمراء وملتهبة لدرجة أنها تزعج وتؤرق نومهم .

خلال بداية الإصابة بالأكزيما عند الأطفال ، قد تلاحظ الأم نتوءات حمراء صغيرة على خدي الطفل وجبهته وفروة رأسه ووجنتيه ، والتي قد تنتشر إلى أجزاء أخرى مكشوفة من الجسم مثل الذراعين والساقين ، وفي بعض الأحيان قد تظهر بقع متقشرة على منحنى المرفقين أو خلف الركبتين وعلى الرغم من أن الأعراض قد تختلف فإن الحكة ستبقى ثابتة .

وعلى الرغم من أن الأكزيما يمكن أن تختلف من طفل إلى آخر إلا أنه من الأفضل دائمًا استشارة الطبيب لتحديد الأكزيما .



علاج الأكزيما عند الأطفال الصغار


الأكزيما مزعجة للغاية في الأطفال بسبب الرغبة المستمرة للحك ، و معظم الأطفال الصغار الذين يصابون بالأكزيما يشفون منها في سن 4-5 في كثير من الأحيان ، ولكن من المهم مساعدتهم على إدارة الأمر ومروره بسلام ، وللأسف لا يمكن علاج الأكزيما تمامًا ولا يمكن إدارة المرض والتحكم فيه إلا بتعلم التعايش معه


الأدوية

هناك مجموعة واسعة من الأدوية المتاحة بدون وصفة طبية لإدارة الأكزيما ، وهي الكريمات المحتوية على الهيدروكورتيزون وهي فعالة جدا للمساعدة في السيطرة على الأكزيما التي تنشأ بسبب جفاف الجلد .


الكريمات المرطبة

تساعد بعض المرطبات على شفاء الجلد وتخفيف الاحمرار وتقليل الالتهاب والتي يمكن تطبيقها مرتين / ثلاث مرات يوميا .


مضادات الهيستامين

قد يصف بعض الأطباء

مضادات الهيستامين

من أجل مساعدة الأطفال على التغلب على الحكة الناتجة عن الأكزيما .


نصائح أخرى

  • تجنب الاستحمام المتكرر والطويل في الماء الدافئ للأطفال الصغار الذين يعانون من الأكزيما لأنها تجعل الجلد جافًا ويمكن أن تؤدي بسهولة إلى ظهور الأكزيما .
  • عدم استخدام الصابون المعطّر .
  • نظافة الطفل وإبعاده عن أشعة الشمس المباشرة لأن الحرارة والعرق سيؤديان إلى مزيد من الطفح الجلدي .
  • إذا كان الطفل يعاني من هبات الأكزيما بين الحين والآخر ، فمن المهم تحديد ما الذي يسبب هذه التوهجات وإبقائه بعيداعنها .
  • ينصح الوالدين بدلاً من الاعتماد على نصيحة الآخرين حول كيفية إدارة الأمر أن يتوجهوا نحو المشورة الطبية .