دراسات طبية عن ” الحلبة “

تستخدم بذور

الحلبة

( Trigonella foenum-graecum ) كعلاج عشبي لمختلف الحالات، أو كجزء من نظام غذائي صحي، وبعض الأدلة الداعمة العلمية هي استخدامها لمرض السكري، وإنتاج الحليب للرضاعة الطبيعية، ول

تعزيز هرمون التستوستيرون

، وعلى الرغم من أن الأدلة محدودة، إلا أن هناك بعض الدراسات الواعدة التي تثبت فعاليتها المحتملة، وهناك حقيقة واحدة مثيرة للاهتمام حول الحلبة، هي أنها يمكن أن تجعل رائحة البول مثل شراب القيقب، إذا تم تناول جرعة عالية منها، ويرجع ذلك إلى مركب يسمى solotone، الذي يؤثر على الرائحة .

العلاقة بين الحلبة ومرض السكري

بحثت دراسة نشرت في ” المجلة الدولية لبحوث الفيتامين والتغذية “، في كيفية تأثير الحلبة على

مستويات السكر في الدم

، وما إذا كان يمكن أن تساعد في علاج مرض السكري، وقد شملت الدراسة أربعة وعشرون متطوعا يعانون من مرض السكري من النوع 2، والذين تناولوا 10 غراما من بذور الحلبة في شكل مسحوق، إما أن تكون مختلطة مع الزبادي أو مع الماء الساخن، وعندما تم استهلاك الحلبة مع الماء الساخن، خفضت الحلبة بشكل ملحوظ مستويات السكر في الدم بنسبة 25 في المائة، والدهون الثلاثية بنسبة 30 في المائة، والكولسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة ( VLDL ) بنسبة 30 في المائة .

ومع ذلك، فإن الحلبة مختلطة مع الزبادي لم يكن لها آثار كبيرة على المتطوعين، وتقترح هذه الدراسة الصغيرة أن الحلبة أكثر فعالية عند استهلاكها في الماء الساخن، وخلصت الدراسة إلى أن

الحلبة

في الماء الساخن يمكن أن تعزز فعالية علاج مرض السكري، لكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدام الحلبة كعلاج منزلي، وقد وجدت دراسات أخرى أن خلط 15 غراما من الحلبة في وجبات الطعام، ساعد على خفض مستويات السكر في الدم بعد الوجبات، وهذا على الأرجح بسبب محتواها من الألياف، لذا فإن الأطعمة الليفية الأخرى يجب أن يكون لها نفس التأثيرات .

وفي دراسة نشرت في ” مجلة مرض السكري والاضطرابات الأيضية “، حول ما إذا كانت الحلبة يمكن أن تساعد في منع مرض السكري، في الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، حيث تم إعطاء المتطوعين من الإناث والذكور 5 غرامات من الحلبة قبل الوجبة، مرتين في اليوم، وتمت مراجعة المتطوعين كل ثلاثة أشهر لمدة 3 سنوات من الدراسة، وأظهرت الدراسة أن أولئك الذين تناولوا الحلبة كان معدل الإصابة لديهم أقل بكثير، من أولئك الذين في المجموعة الأخرى، ويبدو أن الحلبة ساعدت في السيطرة على مستويات الجلوكوز في الدم وخفض الكولسترول الضار، ومع ذلك، فإن الحلبة تزيد مستويات

الأنسولين في الجسم

، والتي يمكن أن تؤدي إلى مرض السكري، من ناحية أخرى، فقد خفضت مقاومة الأنسولين، وهو أمر مهم في الوقاية من مرض السكري من النوع 2 .

قدرة الحلبة على التحكم في الشهية

الحلبة غنية بالألياف ويساهم هذا في قدرتها على المساعدة في السيطرة على الشهية، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تحسين إدارة الوزن وربما فقدان الوزن، عندما تقترن بنظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، وقد نشرت ” المجلة الأوروبية لعلم الصيدلة السريرية “، دراسة تبحث تأثير مستخلص بذور الحلبة على الرجال البدينين وتناول الطعام، واستخدمت الدراسة 40 شخصًا يعانون من الوزن الزائد الذين يتمتعون بصحة جيدة، وتناول المشاركون الحلبة لمدة 6 أسابيع، ووجدت الدراسة أن أولئك الذين تناولوا الحلبة أكلوا دهون أقل من أولئك الذين لم يتناولوا الحلبة، وأجرت نفس المجلة دراسة أخرى على حوالي 12 فرد ذو وزن صحي، تناولوا جرعات مختلفة من الحلبة ( 590 مليغرام / 1170 مليغرام )، وأظهرت النتائج أن الجرعة الأعلى من الحلبة كانت أكثر فعالية، واستنتج الباحثون أن الحلبة يمكن أن تساعد في تقليل استهلاك الدهون .

الحلبة وقدرتها على زيادة إنتاج حليب الثدي

الحلبة يمكن أن تفيد الأمهات المرضعات عن طريق

زيادة إنتاج حليب الثدي

، فقد نشرت ” مجلة الطب البديل والتكميلي “، دراسة عن تأثير المشروب العشبي الذي يحتوي على الحلبة، على زيادة وزن الرضع وإنتاج لبن الأم، وتألفت الدراسة من 66 أمهات تناولن مغلي الحلبة، وأنتجت الأمهات اللائي تناولن مشروب الحلبة العشبي كميات كبيرة من حليب الثدي، واستعاد أطفالهن وزنهن عند الولادة، بشكل أسرع من أولئك اللواتي لم يتناولن الحلبة، وتشير هذه الدراسة إلى أن الأمهات اللواتي يرغبن في زيادة حليب الثدي، يمكن أن يستفدن من مشروب الحلبة، ولا تذكر الدراسة أي جرعة محددة، لذا يجب استشارة الطبيب أولاً للحصول على المشورة، والبدء من 2 إلى 3 أكواب يوميًا، ولم يلاحظ أي آثار جانبية كبيرة في الدراسة .