فوائد الحجامة في علاج مرض السكري

يعرف مرض السكري بأنه أحد أكثر الأمراض شيوعًا في العالم، ويعد علاجه من أهم مشكلات الرعاية الصحية، ونتيجة لذلك، استخدمت المجتمعات العلمية أساليب معالجة مختلفة للطب التكميلي والطب الحديث للسيطرة على المرض والتنبؤ به، وهنا سنذكر آثار الحجامة الجافة والحجامة الرطبة على مرض السكري، استناداً إلى الطب التقليدي والدراسات الحديثة .

مرض السكري

يصيب داء السكري حوالي 7 إلى 10 % من عموم السكان، ويمكن تقسيمه إلى النوع الأول ( المعتمد على الأنسولين )، والنوع 2 ( غير معتمد على

الأنسولين

)، ويؤثر النوع الأول عادة على الأطفال والمراهقين الذين لديهم قدرة ضئيلة أو معدومة على إنتاج هرمون الأنسولين، ويعتمد المرضى بشكل كامل على حقن الأنسولين للبقاء على قيد الحياة، ويعتقد أن النوع الأول يحدث بسبب تلف في أنسجة البنكرياس التي تنتج الانسولين، بسبب هجوم الأجسام المضادة في غير محلها من قبل الجهاز المناعي للمريض نفسه ( هجوم المناعة الذاتية )، ولا يمكن أن يعالج هذا النوع بالحجامة بسبب الضرر الدائم للبنكرياس .

أما النوع الثاني هو مرض السكري فهو الأكثر شيوعا، وهو منتشر بين المرضى في منتصف العمر وكبار السن، ومع ذلك، في السنوات الأخيرة ازداد عدد الشباب الذين يعانون من

مرض السكري من النوع 2

، ويمكن إصابة الشباب في العشرينات والثلاثينات به الآن، ومرض السكري من النوع 2 هو بسبب عدم كفاية إنتاج الأنسولين لتلبية احتياجات المريض، أو نتيجة أن الجسم أصبح مقاومًا لتأثيرات الأنسولين، وتشمل الأعراض العطش والإفراط في إنتاج البول والشيخوخة وحكة الجلد، وفقدان الإحساس وفقدان الأسنان وعدم وضوح الرؤية، والجوع المستمر وفقدان الوزن بسبب استخدام الدهون في الجسم كمصدر بديل للطاقة، وتشمل عوامل الخطر حدوث الإصابة في أفراد الأسرة ( الوراثة )، والسمنة، وعدم ممارسة الرياضة، ومرض السكري أثناء الحمل، والعادات الغذائية غير الصحية ( الكثير من السكر، والكربوهيدرات المفرطة، والإفراط في الأكل ) .

علاج السكري عن طريق الحجامة

في البداية، تم أخذ فوائد الحجامة الجافة والحجامة الرطبة من بعض الكتب الأصلية للطب التقليدي الإيراني، مثل كانون للطب، خلاصة الحكمة، وغيرهم و بعد ذلك، تم الحصول على معلومات حول المقالات العلمية من خلال دراسة بعض المجلات الطبية الإيرانية التقليدية، والبحث من خلال PubMed و SID و Google Scholar، ووجدنا أنه في الطب التقليدي، تنقسم الحجامة إلى نوعين، هما الحجامة الرطبة مع القيام بالشفط والشقوق وإخراج الدم، والحجامة الجافة بدون القيام بالتشريط أو شق الجلد، والحجامة الجافة تسبب امتصاص أعضاء الجسم، والاحترار العضوي، وفقدان الرطوبة .

وتشير نصوص الطب التقليدي الإيراني إلى مرض تشبه أعراضه مرض السكري، وينقسم هذا المرض إلى نوعين بما في ذلك أمراض السكري الدافئة والباردة، والعلاجات الموصى بها لكلا النوعين هي الحجامة الجافة لأمراض السكري الباردة، والحجامة الرطبة لأمراض السكري الدافئة، بالإضافة إلى ذلك، ووفقا للدراسات العلمية، فقد تم التوصية بالحجامة الجافة والحجامة الرطبة لعلاج مرض السكري، لذا فإن خلاصة هذه الدراسات تفيد أنه يمكن إدخال الحجامة الجافة والحجامة الرطبة، كطرق علاج تكميلية بجانب طرق العلاج الأخرى ل

مرض السكري

.

الحجامة لعلاج اعتلال العصب السكري

الاعتلال العصبي السكري المؤلم ( PDN )، هو أحد أكثر المضاعفات المزمنة شيوعًا والتي تؤثر على حوالي 16 % من مرضى السكري، حيث يتم الإبلاغ عن الإصابة بـ PDN، على وجه الخصوص، في 50 % من المرضى الذين يعانون من السكري من النوع 1 و 2 على المدى الطويل، والغرض الأساسي من هذه الدراسة هو قياس فعالية العلاج بالحجامة على

الاعتلال العصبي السكري

، وهذه الدراسة هي دراسة أولية للعلاج بالحجامة في المرضى الذين يعانون من اعتلال الأعصاب المحيطية السكرية المؤلمة، وسيتم إعطاء ما مجموعه 16 جلسة من العلاج بالحجامة مرتين في الأسبوع لمدة 8 أسابيع، من خلال استخدام كوب الحجامة القابل للصرف (SUNGHO TONGSANG ) .

وتشمل المواصفات الخاصة بالعلاج، استخدام كوبين من أكواب العلاج بالحجامة، 3.7 سم إلى المنطقة المطهرة، حيث تم إنشاء الضغط السلبي إلى – 414.09 ± 4.48 mmHg، باستخدام جهاز الحجامة الكهربائية، واستمرار ذلك لمدة 5 دقائق، ويجب أن يعتمد اختيار نقاط الوخز بالإبر التي سيتم علاجها على المناطق المؤلمة التي يعاني منها الشخص، وقد تم تطبيق الكؤوس على إجمالي 10 مناطق، وكان مقياس درجة القياس العددي لشدة الألم 11 نقطة ( PI-NRS )، وهو القياس الأولي للنتائج المستخدمة في هذه الدراسة، وتم استخدام درجة

اضطراب النوم

، SF-MPQ ،EQ-5D، دراسة التوصيل العصبي ( العصب الجوفي ) والانطباع العالمي للتغيير ( PGIC )، كقياس نتائج ثانوي، كما تم تقييم السلامة في كل زيارة .

وأظهرت النتائج التي تم إجرائها على المشاركين قدرة الحجامة في تخفيف حالة اعتلال العصب السكري المؤلم، وهذه الدراسة تساعد على تحديد النهج الأمثل لرعاية البالغين المصابين بالاعتلال العصبي السكري المؤلم .