رحلة لوحة دافنشي ” سلفاتور موندي ” الشهيرة
لوحة سلفاتور موندي واحدة من أشهر اللوحات في العالم ، تلك اللوحة التي قام برسمها الفنان العالمي ليوناردو دافينشي ، و هذه اللوحة انتقلت عدة انتقالات ليستقر بها الوضع أخيرا في متحف اللوفر الموجود في الإمارات.
قصة لوحة سلفاتور موندي
لوحة سلفاتور موندي
تم رسمها بين عامي 1506 و 1516 ، أي أنها استغرقت حوالي عشرة سنوات حتى يتم رسمها ، و كان ذلك من أجل الملك لويس الثاني عشر ملك فرنسا ، و كذلك آن بريتاني تلك التي كانت تحكم مقاطعة بريتاني و كذلك الملكة القرينة لفرنسا ، و هذه اللوحة كانت من ضمن مجموعة فنية مميزة كان يمتلكها الملك تشارلز الأول ملك إنجلترا في القرن السابع عشر ، كل ذلك كان قبل ظهورها الأخير في معرض لندن في المتحف الوطني ، ذلك المعرض الذي ضم العديد من الأعمال الفنية لدافنشي ، و كان ذلك في الفترة من 9 نوفمبر 2011 و حتى 5 فبراير 2012.
التكليف برسم سلفاتور موندي
– بالنسبة للتكليف برسم هذه اللوحة فقد تم في حوالي عام 1500 ميلاديا ، و بعد ذلك بوقت قصير حدث غزو من قبل
لويس الرابع عشر
بدوقية ميلانو ، و بالفعل تم سيطرة الجيش على جنوة في الحرب الإيطالية الثانية ، وقتها كان دافنشي قد انتقل فعليا من مقاطعة ميلانو ليعيش في
فلورنسا
و ذلك في عام 1500.
– أما بالنسبة لأمر وصول اللوحة إلى إنجلترا ، فمن المرجح أن هذا الانتقال قد حدث مع الفرنسية التي تزوجت الملك تشارلز الأول ملك إنجلترا في عام 1625 ، تلك المرأة التي تدعى هنريتا ماريا ، و التي أصبحت فيما بعد ملكة لإنجلترا و اسكتلندا و ايرلندا بهذا الزواج ، هذا بالإضافة إلى أنها كانت في الأصل ابنة لهنري الرابع ملك فرنسا ، و شقيقة لولي عرشه الملك لويس الثالث عشر.
سلفاتور موندي في غرفة ملكة إنجلترا
– بعد أن تمكنت الملكة من نقل هذه اللوحة بقيت في غرفتها في بيت الملكة الموجود في بلدة جرنيتش ، إلى أن قام الفنان وينسيسلاوس هولار بعمل نسخة من هذه اللوحة ، تلك النسخة ظهرت في عام 1650 ، و بموت تشارلز الأول تم إدراج اللوحة الأصلية ضمن المجموعة الملكية ، تلك التي تم تقدير ثمنها بحوالي ثلاثين جنية استرليني.
– بالفعل تم بيع كافة ممتلكات
الملك تشارلز
، و كان ذلك تحت إشراف حكومة الكومنولث الإنجليزي و ذلك في عام 1651 ، و كانت هذه اللوحة من بين اللوحات التي تم بيعها و ذلك بغرض تسوية الديون ، و لكنها بعد ذلك أعيدت إلى الملك تشارلز الثاني في عام 1660 ، و ذلك من بين العديد من مقتنيات قصر وايت هول.
– بعد ذلك تم توريد هذه اللوحة لجيمس الثاني ، و يرجح بعد ذلك أنها ذهبت منه إلي عشيقته كاترين سيدلي ، و التي أصبحت فيما بعد الزوجة الثالثة لجون شيفلد الدوق الأول لمقاطعة باكنغهام ، ذلك الرجل الذي حمل البارونيت الأول ، و بعد ذلك تم بيع اللوحة في مزاد علني ، كان ذلك المزاد في عام 1763 و ذلك بجوار العديد من الأعمال الفنية الأخرى التابعة لبيت باكنغهام.