قصة فيلم جزيرة شاتر Shutter Island
جزيرة شاتر Shutter Island هو فيلم من أفلام الإثارة والتشويق التي تدور في قالب نفسي يحمل الكثير من الألغاز حول الصراع الداخلي للمرضى النفسيين وكيفية التعبير عن أحزانهم والهروب إلى الوهم، الفيلم إنتاج 2010، قصة الفيلم مأخوذة عن رواية جزيرة شاتر والتي قامت بكتابتها
دينيس ليهان
، حقق الفيلم إيرادات تعدت 290 مليون دولار وقد لاقى الفيلم ترحيب جيد من النقاد، مخرج العمل هو مارتن سكورسيزي، مدة العرض 138 دقيقة
جزيرة شاتر
Shutter Island
تدور أحداث الفيلم حول اثنان من الضباط الفيدراليين، وهما الضابط تيدي دانيلز، والذي قام بدوره الفنان
ليوناردو كابريو
، ومساعده الجديد تشاك، والذي قام بدوره الفنان مارك رافالو حيث يسافران في عام 1954 م، إلى جزيرة شاتر Shutter Island المتواجدة بالقرب من ميناء بوسطن، لزيارة مستشفى أشكليف، المتخصصة في علاج المجرمين المصابين بالخلل النفسي أو العقلي، للتحقيق في اختفاء احدى المرضى والتي تدعى رايتشل سولا ندو، والتي تم سجنها بسبب قتل أطفالها الثلاثة، عن طريق إغراقهم، ثم يضطر تيدي ومساعده البقاء بالجزيرة لعدة أيام بسبب حدوث عاصفة تقوم بضرب الجزيرة، وتتسبب في انقطاع كل وسائل التواصل بالعالم الخارجي، كما تتسبب في فرار العديد من السجناء الذين يمثلون خطر شديد على المجتمع.
تيدي والتحقيق داخل المشفى
في ذلك الوقت يقوم تيدي بمقابلة رئيس المشفى ويدعى الدكتور جون كولي، والذي قام بدوره الفنان بن كينغسلي، ويطلب منه الاطلاع على ملفات العاملين بالمشفى، ولكن الدكتور جون يرفض ذلك، كما يرفض أيضا تفتيش المنارة، والغرفة سي، بحجة أنه قد تم تفتيش المنارة من قبل، وبعد محاولات عدة، يتمكن تيدي ومساعده من التفتيش، ويتفاجأ بعودة المريضة دانيلز سولا ندو، التي قامت بالهروب من المشفى، دون أية معلومات واضحة عن المكان الذي ذهبت إليه.
يصاب تيدي في تلك الفترة بالصداع النصفي المتكرر، وتراوده أحلام سيئة، عن زوجته دولوريس شانال، التي ماتت بسبب حريق، وعن قيامه بأفعال إجرامية، كما تلازمه في أحلامه فتاة صغيره لا يعلم من تكون.
أثناء متابعة التحقيق داخل المشفى يتقابل تيدي مع احدى المرضى، وهي سيدة قامت بقتل زوجها، ثم تقوم تلك السيدة بكتابة كلمة أهرب داخل مفكرة تيدي، مما يوضح وجود مؤمرة يتم تدبيرها من أجله.
ويلتقي تيدي أثناء التحقيق مع احدى المرضى، الملقون داخل الحبس الانفرادي، ويدعى جورج نويس، والذي يقم بتحذير تيدي، مما يفعله الأطباء داخل المشفى، حيث قال له بأن هؤلاء الأطباء يجرون بعض التجارب الضارة على المرضى، ولإجراء تلك التجارب، يقوم الأطباء، بأخذ بعض المرضى إلى المنارة، من أجل تجميدهم، كما قام بتحذيره من الجميع، خاصة الطبيبة أولاي شريكته، مصرح له بقيامهم بتدبير مكيدة من أجله، مما يجعل تيدي يصيبه حاله من الشك بجميع من حوله، حتى نفسه.
المواجهة مع الطبيبة أولاي وظهور الحقيقة
بعد ذلك يقابل تيدي الطبيبة أولاي، والتي تطلب منه تفتيش المنارة، وبالفعل يقوم تيدي بفعل ذلك، ويتفاجأ بوجود سيدة داخل قبو، تقول بأنها راشيل سولا ندو، الحقيقية، وتبدأ في سرد القصة لإدوارد.
فتصرح بكونها دكتورة أمراض نفسية وتعمل بالمشفى، وأنها قد حكم عليها بالعيش كممرضة داخل المشفى، بسبب اكتشافها لما يقوم به من بالمشفى من تجارب سيئة على المرضى والتي يحاولون من خلالها تطوير التقنيات التي تتحكم بالعقل، مما يتسبب في التأثير على صحة عقل المرضى المقام عليهم تلك التجارب، وأنها حاولت إبلاغ الشرطة ولكنها لم تستطيع.
وبعد بحث طويل عن ما قالته المرأة الموجودة بداخل القبو، لم يتمكن تيدي من الحصول على أي دليل يثبت ذلك، وبعد ذلك تقوم أولاي بتفجير مفاجئة ضخمة لإدوارد، وهي أنه احدى المرضى الخطرين
من يكون تيدي
وتكمل الطبيبة مفاجأتها لـ تيدي وتخبره بأنه ليس ضابط من ضباط التحقيق، وأن الضابط الذي يرافقه ما هو إلا طبيب يقوم بمتابعة حالته، كما تصرح له بكونه هو من قام بقتل زوجته دولوريس شانال، وأن الفتاة التي تلازمه في أحلامه دوما هي ابنته راشيل، ينتهي حديث أولاي بمشهد تيدي وهو داخل المشفى، وبرفقته الطبيبان شيهان وكاوليز اللذان يشرفان على علاجه.
يقوم الطبيبان بسؤال تيدي عن قصته مع زوجته وأطفاله فيجاوب بمنتهى الصدق، فيطمئن الأطباء على تماثله للشفاء، ولكن لم يفت الكثير وعاد تيدي لوضعه السابق مرة أخرى، وهو الوهم مصرح بكونه سوف يستغل تلك الفرصة حتى يتخلص من عذابه، ونشاهده مستلقي على أرض المشفى وبجانبه الدكتور شيهان الذي يناديه بشيك طالب منه أن يقوما معا بمغادرة الجزيرة، مما يدل على كونه عاد من جديد ليتوهم بكونه ضابط من ضباط التحقيق وليس مريض نفسي، ويسأل الدكتور شيهان، هل هو رجل صالح أم وحش، ويسيران معا بعيد معلنين عن نهاية الفيلم.
طاقم العمل
بطولة : ليوناردو دي كابريو، مارك رافالو، بن كينغسلي، ميشيل ويليامز، باتريسيا كلاركسون، ماكس فون سيدو، إخراج: مارتن سكورسيزي، سناريو وحوار : ليتا كالوغريديس إنتاج : مارتن سكورسيزي، مايك ميدافوي