العلاقة بين تخثر الدم ونقص الصفائح الدموية

في مقال كتبه أخصائي أمراض الدم في عام 2011، وبعد مراجعة نتائج العديد من التحليلات الصغيرة والمجموعة القائمة على السكان، التي قيمت خطر الإصابة بتخثر الدم والجلطات الدموية، في المرضى الذين يعانون من نقص الصفائح الدموية المناعية ( ITP )، تم الوصول إلى أن هذه الدراسات تقدم دليلا على أن حدوث

تخثر الدم

، يزداد في المرضى الذين يعانون من مرض نقص الصفائح الدموية، وأثبتت العديد من التحليلات الإضافية، التي تتضمن أعدادا كبيرة من المرضى الذين لديهم ITP، بزيادة مخاطر الإصابة بتخثر الدم، وهو خطر يدركه الآن العديد من علماء الدم .

مرض نقص الصفيحات الدموية يزيد من حدوث الجلطات

في معظم المرضى الذين يعانون من ITP، فإن الخطر المتزايد للتجلط يكون صغيرا، ومع ذلك، تشير الدراسات الحديثة إلى أن بعض المجموعات السكانية الفرعية من المرضى، الذين يعانون من ITP، قد يكونون معرضين بشكل كبير لحدوث مضاعفات خثارية ” تجلط الدم “، وتشمل هذه المجموعات المرضى الذين خضعوا لاستئصال الطحال، وتشير العديد من الدراسات، أن المرضى الذين يعانون من ITP والذين خضعوا لعملية

استئصال الطحال

، يزيد لديهم خطر التخثر بمقدار 5 أضعاف في 90 يوما بعد الجراحة، و 2.7 ضعفا بعد ذلك، والمرضى الذين تزيد أعمارهم عن 60 سنة هم أيضا في خطر متزايد من التخثرات الدموية .

وأخيرا، وعلى الرغم من عدم وجود بيانات محددة تؤكد زيادة خطر الجلطات المصاحب لمنبهات مستقبلات thrombopoietin، فإن بعض الدراسات تشير إلى زيادة الخطر مع هذه العوامل، ويجب أخذ ذلك في الاعتبار عند علاج المرضى الذين يعانون من ITP والذين لديهم عوامل اختطار هامة أخرى .

نقص الصفائح الدموية ” ITP “

نقص الصفائح الدموية هو اضطراب له آلية معقدة لم يبدأ فهمها إلا في الآونة الأخيرة، ففي حين أن عددا من التشوهات المناعية تكمن في تطور ITP، يتم توسط المرض بشكل كبير من خلال الأجسام المضادة التي تتفاعل مع البروتينات السكرية، التي يتم التعبير عنها في الصفائح الدموية، وتتسبب هذه الأجسام المضادة في تدمير

الصفائح الدموية

بسرعة في الطحال، وكذلك إنتاج الصفائح الدموية الناقصة الثانوية وبالتالي ضعف نضوج الخلايا الكبيرة .

إن العرض السريري الأكثر شيوعا للـ ITP هو النزيف، حيث أن العديد من المرضى الذين يعانون من ITP يعانون من بعض المضاعفات النزفية، حتى مع تعداد منخفض جدا للصفائح الدموية، ومن المثير للدهشة أن الدراسات الحديثة أظهرت أيضا أن المرضى الذين يعانون من ITP، يواجهون خطرا متزايدا للتخثر، وتستمد البيانات التي تؤكد العلاقة بين الـ  ITP والتخثر من عدة مصادر ودراسات، أثبتت وجود علاقة مباشرة بين شدة نقص الصفيحات وخطر التخثر، منها دراسة حديثة من سجل المرضى الوطني الدنماركي، حيث لوحظ نسبة معدل الإصابة للجلطات الدموية الوريدية في المرضى الذين يعانون من ITP كان 95 % .

العلاقة بين الجلطة ونقص الصفائح الدموية

لم يتم تحديد الآليات الكامنة بين التخثر والمرضى الذين يعانون من ITP، على الرغم من أن العديد من الأسباب قد تم افتراضها، ويبدو أن حدوث الأجسام المضادة للفوسفوليبيد ( APLA )، يزداد في المرضى الذين يعانون من ITP، وتشير العديد من الدراسات إلى أن مرضى ITP المصابين بـ APLA يصابون بتخثر وتجلط متكرر أكثر .

وتعتبر عملية

تجلط الدم

في مرضى نقص الصفيحات مع ITP أمرا صعبا، حيث تتناولها الإرشادات الحالية، ويشير العديد من الخبراء إلى أن خطر منع تخثر الدم مقبول عند تعداد الصفيحات فوق 40000 إلى 50000 μl، على الرغم من أنه ينبغي النظر في شدة التخثر والخصائص السريرية للمريض، وتشمل عوامل الخطر لحدوث ITP تاريخ سابق للنزف، والعمر فوق الستين عام، وينصح مريض ITP في البداية باستخدام الستيرويدات القشرية .