نظرية كريسي للأمزجة
قسم عالم النفس السويسري ” كارل جوستاف يونج “، في كتابه الشهير الأنماط النفسية الذي صدر عام 1910، الطاقة النفسية إلى اتجاهين أساسيين هما ” الاتجاه الانبساطي، والاتجاه الانطوائي “، وذاع صيت هذا التصنيف، وكان بداية لعدة تصنيفات أخرى مثل
تصنيف مايرز بريجز
أو ما يعرف بمؤشر مايرز للأنواع، هو اختبار لتصنيف الشخصيات البشرية، ويعد من أكثر الاختبارات دقة، وتم تطويره خلال فترة الحرب العالمية الثانية، وتم إدخال التحسينات على الاختبار، ونشرت أول نسخة منه في سنة 1962م .
نظرية كريسي للأمزجة :
يقوم أساس النظرية على أن كل شخص عند ولادته يكون لديه شخصيته الخاصة، والتي تتغير مع النمو وقد يكتسب غيرها عند تعامله مع عالمه الخارجي، أو الصورة والفكرة التي يأخذها الآخرون عنه، وقد جمعت هذه النظرية وصنفت خواص الإنسان من خلال طريقة تعامل الشخص مع العالم الخارجي إلى قسمين أو ضدين أساسيين .
حيث تبدأ نظرية كريسى بتقسيم الأشخاص إلى قسمين، ثم إلى أربعة أقسام، ثم إلى ثمانية أقسام ، وأخيرًا إلى ستة عشر قسم، وتلك التقسيمات يتم فيها طرح سؤال في كل مرحلة، والإجابة تعطي ضدين، شبيهة لحد ما بتلك المستخدمة في نظرية MBTI .
القسمين أو الضدين الأساسيين من النظرية :
ينقسم الناس وفق هذه النظرية إلى قسمين أو نمطين هامين و اللذان يظهران لدي الشخص عند تعامله مع المجتمع الخارجي و النمطين هما :
النمط الأول : منفتح على العالم
وتكون الشخصية ” منفتحة، حسية، عقلانية، مرنة ” ويكون مصدر التعلم لهذه الشخصية حسي وتستخدم فيه
الحواس الخمس
، ويكون المركز الذي يؤثر في اتخاذ القرار هو العاطفة، كما يتعامل الشخص وفق هذا النمط مع الحياة بكل مرونة وسهولة وإقبال على الحياة بتفاؤل .
النمط الثاني : منطوي على نفسه
وتكون الشخصية ” منطوية، حدسية، حازمة، صارمة “، ومصدر التعلم لهذه الشخصية ” حدسي ” وذلك عن طريق استخدام العقل والتخيل، أما مركز القرارات في هذه النمط هو العقل، ويتعامل الشخص وفق هذا النمط مع الحياة بكثير من الصرامة والحزم وعدم التكيف .
تقسيمات الشخصية الأربعة ورموزها :
وبذلك تعتمد النظرية على أن كل شخص يميل لأحد الضدين في كل قسم، وعليه تنقسم شخصيته إلى أربعة خواص :
– إذا كان الشخص وفق النوع الأول المنفتح على العالم : تكون شخصية منفتحة، حسية، عقلانية، مرنة ” ويرمز لهذه الشخصية بالرمز ( ESTP ) .
– أو يكون وفق النوع الثاني شخصية منطوية : تكون شخصيته، حدسية، حازمة، صارمة ويكون رمز الشخصية هنا ( INTJ ) .
ومن خلال هذه التركيبات الأربعة تكونت الشخصيات الـ 16 التي تشتهر بها النظرية .
تقسيمات الشخصية الـ 16 وفق نظرية كريسي :
وتتضمن الشخصيات الستة عشر ما يلي :
العقل المدبر، المستشار، المدافع، المفتش، المعماري، المعالج، الفنان، الحرفي، بينما تضم شخصية المخترع، البطل، المؤدي، المروج، وشخصية رئيس الأركان، وتضم معها المدرس، المعطي، المشرف .
ومن المعروف للجميع أن كل شخصية لها مميزات وعيوب، ولا توجد شخصية هي الأفضل أو الأسوأ على الإطلاق، ولكن بالطبع قد يفضل شخص شخصية على أخرى، ويمكن للشخص تغيير ميوله وطباعه من الأضداد الثمانية .
نقد نظرية الأمزجة :
إن تقسيم الأنماط الـ 16 هو تقسيم يتناول زاوية واحدة فقط وهي زاوية السلوك الخارجي، وبناءًا عليه هو تقسيم غير مطلق وغير دقيق .
بالرغم من أن النظرية جاءت لفهم السلوك الإنساني لكنها قامت بالتركيز على السلوك الخارجي فقط وتعامل الأشخاص معه .