الفرق بين سمات التوحد وفرط الحركة

يعد الأصابة بفرط الحركة و

التوحد

من الاضطرابات الشائعة للنمو ، حيث يمكنهما التأثير على الطفل في جميع جوانب حياته من حيث التواصل الاجتماعي والسلوك ، ويجب أن يحصل الطفل على تشخيص صحيح لطبيعة الحالة ، كي يستطيع تلقي العلاج المناسب وفقاً لحالة الاضطراب سواءً كانت توحد أو فرط حركة.

فقد يقع بعض الأطباء في خطأ عدم القدرة على التفريق بين الحالتين ، ولكي نستطيع تشخيص الحالة بطريقة صحيحة يجب أن نعرف جيدً أعراض كلاً منهما ، وكذلك الأعراض المشتركة بين نوعي الاضطراب .


أعراض مشتركة بين حالات التوحد وحالات فرط الحركة :


– ملاحظة تأخر في مهارات الحركة الدقيقة .

– الاندفاع ، مع عدم مراعاة نتائج هذا الاندفاع : فقد يقوم الأطفال بتصرفات اندفاعية خطيرة دون الانتباه لعواقب هذه التصرفات .

– صعوبات المعالجة الحسية : وعادة ما يتم وصفه باضطراب التكامل الحسي ، حيث لا يستطيع الطفل التعامل مع المحفزات الحسية ، كالصوت  بأن يكتم أذنه عند سماع صوت معين ، أو محاولته التخلص من أي شئ يحفز حاسة اللمس عنده .

– وجود خلل في العلاقات الاجتماعية : فعادة ما يجد الطفل المصاب بإحدى الاضطرابين صعوبات في المشاركة المجتمعية ، فلا يستطيع القيام بأنشطة اجتماعية تبادلية ، ولا يستطيع تكوين صداقات ، وذلك بسبب جهله بقواعد

التفاعل الاجتماعي

.

– عدم القدرة على التركيز  : فعادة يواجه الأطفال صعوبات في التركيز على عمل معين ، أو استقبال تعليمات وتوجيهات معينة .

– صعوبات في تعلم اللغة :  نجد الأطفال المصابون غير قادرين على التواصل اللغوي بصورة سليمة ، فلهم مفرادات خاصة بهم .

– ملاحظة خلل بالتواصل البصري تتفاوت درجاته من حالة لأخرى .


أعراض فرط الحركة :


– عدم القدرة على التركيز في مهمة واحدة ، وفقدان للتركيز بشكل عام .

– عدم قدرة الطفل على التحكم في حركته أو التوقف في مكانه ،والقفز من مكان لأخر .

– عدم القدرة على اللعب بهدوء ، وإنما غالباً يثير ضجة .

– عدم قدرة الطفل على ابداء اهتمامه بالأخرين .

– عدم قدرة الأهل على حمله في صغره لحركته المفرطة .

– عدم انتباه الطفل لحوار الأخرين له .


أعراض طيف التوحد :


يمكن تميز إصابة الطفل بطيف التوحد بعدة أعراض ، أهمها :

– عدم القدرة على التواصل الاجتماعي : فعادة ما يجد طفل التوحد صعوبات في التواصل تتعدد جوانبها ، فيجد صعوبة في التعلم والنطق ، وأهم ما يميز طفل التوحد قدرته على فك الرموز ك

لغة الجسد

، وتعابير الوجه ، والتهكم ، وكثير من عناصر التواصل الغير لفظية .

– التركيز الشديد على القيام بمهمة معينة .

– يتلاشى أي اتصال بصري ، فلا يرغب بالتواصل بصرياً مع أي شخص ، فالنظر في عين أحد يشعرهم بعدم الارتياح .

– عدم قدرته على التفاعل العاطفي مع الأخرين ، ويرجع هذا لإفتقار طفل التوحد لنظرية العقل ، فلا يستطيع التعرف على مشاعر الناس وأفكارهم ، ونواياهم .

– يمكن ملاحظة قيامه ببعض الحركات الخاصة كالدوران والاهتزاز .

– ملاحظة تأخر في نموه العقلي .

– يمكنه الدخول في نوبات غضب شديد دون أي سبب واضح .

– يمكن أن يتعامل مع الأهل على أنهم أدوات يستخدمهم لتحقيق رغباته .

– يعاني اضطرابات حسية مختلفة ، بأن يخشى الأصوات العالية أو المنخفضة ، كذلك وقد يخشى الإضاءة العالية أو الخافتة .

– القيام ببعض السلوكيات العنيفة بأن يضرب رأسه في أسطح حادة ، أو يعض يده ، أو يشد شعره ، وهكذا من التصرفات الحادة .


التشخيص


يمكن لاستخدام بعض الأدوية أن يساعد في التشخيص الصحيح للحالة عند اختلاط الأمر على الطبيب المعالج ، فهناك بعض الباحثين أكدوا على إمكانية تعرض الطفل لكلا الاضطرابين ، في حين أخرو قام البعض الأخر بنفي هذا الكلام ، لذلك يمكن لاستخدام الأدوية أن تكون الحل المناسب للتشخيص الصحيح :

قام بعض الأطباء بالتأكيد على أن استجابة الطفل للدواء هي العامل الوحيد لتشخيص نوع الاضطراب ، فأطفال التوحد لا يمكنهم الإستجابة لأدوية

فرط الحركة

، فأدوية فرط الحركة قد تزيد من فرص تهيج واضطراب أطفال طيف التوحد .

وعلى النقيض تماماً هناك بعض الأطفال الذين تم تشخيصهم بطيف التوحد تمت استجابتهم للأدوية التقليدية لفرط الحركة مع بعض التعديلات البيئية ، وهذا ما يؤكد إمكانية تواجد كلا الاضطرابين في فرد واحد .