سبب تسمية كوكب عطارد بهذا الاسم

يعد كوكب عطار واحد من بين كواكب المجموعة الشمسية وهو صغير الحجم ويعد أقرب كوكب من المجموعة الشمسية بالنسبة للشمس، ومن الصعب مشاهدة

كوكب عطارد

لقربه الشديد من الشمس وارتفاع درجة حرارته ولا يحدث الأمر إلا في حالة كسوف الشمس فقط.


سبب تسمية كوكب عطارد بهذا الاسم :


ينفرد كوكب عطارد عن غيره من

كواكب المجموعة الشمسية

في الكثير من الأمور والتي من بينها عدم وجود أقمار تتبعه مثل كوكب الزهرة أيضا، كما يعد من الكواكب التي تفتقر لوجود هواء بداخلها حيث يغطى الكوكب غلاف رقيق جدا ولا يوجد نشاط جيولوجي على الكوكب وما يحدث للكوكب فقط هو تساقط النيازك عليه وبكثرة.

وعن سبب تسمية كوكب عطارد فهو يرجع إلى النقاط التالية :

1-  أطلق العرب في القدم على ذلك الكوكب القريب من الشمس اسم عطار نظرا للكثير من الأسباب والتي من بينها أن الكوكب يدور بسرعة كبيرة جدا حول الشمس حيث أنه قد تم اثبات أن الكوكب تزداد سرعته كلما اقترب من الشمس.

2-  كما أنه يدور بسرعة كبيرة أيضا حول مساره وقد اشتقت كلمة عطارد من كلمة عطرد أو طرد بمعنى المتتابع في سيره وعن اللغة اللاتينية فإن كوكب عطارد معروف بمسمى ميركوري والتي تعني رسول الآلهة.

وعلى الجانب الأخر نجد أن عطارد في اللغة اليونانية معروف تحت عدة مسميات حيث يظهر عطار نجم صباحي عند الشروق ونجم مسائى عند الغروب، وفي الصباح كان يطلق عليه أبولو وهو إله الشمس وفي المساء كان يطلق عليه هيرمس وهو رسول الآلهة.


اكتشاف كوكب عطارد في العصور القديمة :


على الرغم من الصعوبة البالغة التي قد كان يعاني منها القدماء في الكشف عن الكواكب وخاصة الكواكب القريبة من الشمس إلا أن الشعوب القديمة قد عرفت بوجود ذلك الجسم في الكون وقد تم رصد حركته في السماء.

فقد تم رصده للمرة الأولى قبل 5 آلاف عام من قبل السامريون في العراق وخلال عام 1631 تمكن العالم غاليليو غاليلي من مراقبته في السماء وخلال ذلك العام قد تم رصد عطارد للمرة الأولى خلال ظاهرة تعد قليلة الحدوث وتحدث مرة وحيدة كل 10 سنوات عندما يعبر الكوكب من أمام قرص الشمس.


دراسات تكشف عن معلومات عن كوكب عطارد :


1- لقد تمكنت الدراسات الحديثة من الكشف عن الكثير من الأمور التي تخص كوكب عطارد والتي من بينها دوران الكوكب حول الشمس ويستغرق 88 يوم فقط بالتوقيت الأرضي،

ودوران الكوكب حول نفسه في 59 يوما فقط.


2- ويذكر أن أول مركبة قد تم إرسالها لدراسة الكثير من الأشياء حول عطارد كانت من قبل وكالة ناسا خلال عام 1974 وقد تمكنت تلك المركبة من تصوير ما يقرب من 45% من حجم كوكب عطارد وخلال عام 1991 تمكن العلماء من الكشف عن وجود كتلة من الثلج تقع أسفل فوهة عميقة جدا على سطح الكوكب حيث أن درجة الحرارة بها تصل نحو 200 درجة تحت الصفر.

3- سطح كوكب عطارد مغطى بالكثير من الفوهات والتي قد حدثت نتيجة تعرض الكوكب للمزيد من

النيازك

والسبب الرئيسي في حدوث تلك النيازك ونزولها للكوكب هو عدم وجود غلاف جوي قوي من الممكن أن يحمي الكوكب من تلك الصدمات.

4- درجة الحرارة داخل الكوكب تعتبر من الدرجات الأكثر شذوذا في المجموعة الشمسية وتتراوح درجة الحرارة على سطح الكوكب ما بين 430 درجة وحتي 180 درجة مئوية نظرا لتواجد المزيد من الفوهات، ولازال حتى يومنا هذا تجرى الكثير من الدراسات حول كوكب عطارد وكواكب المجموعة الشمسية كلها عملا على اكتشاف المزيد من الحقائق حول تلك الأجسام.