اضرار زيادة فيتامين د عند نقص فيتامين ك

الحصول على كميات كافية من فيتامين د وفيتامين ك ضروري للصحة، لكن بعض المصادر تدعي أن فيتامين د يكون ضار إذا كانت مستويات فيتامين ك منخفضة، إذن ما هي الحقيقة ؟ نبحث هنا في الحقيقية وراء تلك الادعاءات .


فيتامين ( د ) وفيتامين ( ك )


فيتامين ( د ) وفيتامين ( ك ) ضروريان، وهما مغذيات تذوب في الدهون، لذا فهم أكثر وفرة في الأطعمة الغنية بالدهون، ويتم تعزيز امتصاصهم في مجرى الدم عندما يتم استهلاكهم مع الدهون، وغالبا ما يطلق على

فيتامين د

” فيتامين الشمس “، ويوجد بوفرة في الأسماك الدهنية وزيت السمك، ولكن أيضا تنتجه البشرة عندما تتعرض لأشعة الشمس، وواحدة من الوظائف الأساسية لفيتامين د هي تعزيز امتصاص الكالسيوم، والحفاظ على مستويات كافية من الكالسيوم في الدم، ونقص فيتامين د قد يسبب فقدان العظام .

أما

فيتامين ك

فقد تم العثور عليه في الخضروات الورقية والبقوليات المخمرة، وكذلك في بعض الأطعمة الدسمة من مصادر حيوانية مثل صفار البيض والكبد والجبن، وهو ضروري لمنع تخثر الدم، ويعزز تراكم الكالسيوم في العظام والأسنان .


فيتامين د وفيتامين ك يعملوا معا كفريق


عندما يتعلق الأمر باستقلاب الكالسيوم، تعمل الفيتامينات ” د ” و ” ك ” معا، وكلاهما يلعب أدوارا مهمة، يتمثل دور فيتامين د في الحفاظ على مستويات الكالسيوم الكافية في الدم، فخلال فترات عدم تناول كميات كافية من الكالسيوم، ليس أمام الجسم خيار آخر سوى استخدام احتياطيات الكالسيوم في العظام، وذلك قد يتسبب في فقدان العظام و

هشاشة العظام

بمرور الوقت، ويتمثل دور فيتامين ك في تنظيم الكالسيوم في الجسم بطريقتين : تعزيز تكلس العظام، عن طريق تنشيط أوستيوكالسين، وهو بروتين يعزز تراكم الكالسيوم في العظام والأسنان، ويقلل من تكلس الأنسجة الرخوة، كما أنه ينشط بروتين GLA المصفري، الذي يمنع الكالسيوم من التراكم في الأنسجة الرخوة، مثل الكلى والأوعية الدموية .


هل فيتامين د ضار بدون فيتامين ك ؟


بعض الناس يشعرون بالقلق من أن تناول كميات عالية من فيتامين ( د )، قد يساعد على التسبب في أضرار في الأوعية الدموية وأمراض القلب، لاسيما عند أولئك الذين يعانون من نقص فيتامين ك، وهناك عدة خطوط من الأدلة تدعم هذه الفكرة جزئيا :

1- تسبب سمية فيتامين ( د ) فرط كالسيوم الدم : فأحد أعراض ارتفاع مستويات فيتامين ( د ) تكون سمية، وتسبب فرط كالسيوم الدم، وهي حالة تتميز بوجود مستويات عالية للغاية من الكالسيوم في الدم .

2- فرط كالسيوم الدم يؤدي إلى تكلس الأوعية الدموية ( BVC ) : فعند

فرط كالسيوم الدم

، تصبح مستويات الكالسيوم والفوسفور عالية جدا، لدرجة أن فوسفات الكالسيوم يبدأ في التراكم في بطانة الأوعية الدموية .

3- يرتبط BVC بمرض القلب : وفقا للخبراء فإن تكلس الأوعية الدموية هو أحد الأسباب الرئيسية لأمراض القلب .

4- يرتبط نقص فيتامين ك مع BVC : ربطت الدراسات الرصدية انخفاض مستويات فيتامين ك، إلى زيادة خطر تكلس الأوعية الدموية  .

5- المكملات ذات الجرعة العالية من فيتامين ك تمنع BVC في الحيوانات : أظهرت دراسة في الفئران، أن مكملات فيتامين ك2 ذات الجرعة العالية منعت BVC .

6- قد تقلل مكملات فيتامين ك من BVC لدى البشر : أظهرت دراسة واحدة على كبار السن، أن المكملات التي تحتوي على 500 ميكروغرام من فيتامين ك1 كل يوم لمدة ثلاث سنوات، قد عملت على إبطاء BVC  بنسبة 6 % .

7- ارتفاع تناول فيتامين ك قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب : الأشخاص الذين يحصلون على كميات كبيرة من فيتامين ك2 من حميتهم، هم في خطر منخفض لتكلس الأوعية الدموية وأمراض القلب .

8- وببساطة، قد تؤدي سمية فيتامين ( د ) إلى تكلس الأوعية الدموية، بينما قد يساعد فيتامين ك في منع حدوث ذلك .

وعلى الرغم من أن سلاسل الأدلة هذه قد تبدو داعمة بشكل كاف، إلا أنه لا يزال هناك بضع قطع لغز مفقودة .


تساؤلات أخرى


1- في حين أن الجرعات العالية للغاية من فيتامين ( د ) قد تؤدي إلى ارتفاع مستويات الكالسيوم بشكل خطير، وتكلس الأوعية الدموية، فإنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الجرعات المنخفضة من فيتامين د ضارة على المدى الطويل أم لا .

2- في عام 2007، اقترح أحد خبراء التغذية أن الجرعات العالية من فيتامين ( د )، قد تستنفد فيتامين ك، مما قد يتسبب في نقص فيتامين ك، وهناك حاجة إلى مزيد من البحوث قبل أن يمكن تأكيد صحة هذه النظرية بشكل كامل  .

3- ولا توجد أدلة قوية تثبت أن كميات معتدلة من فيتامين ( د ) ضارة دون تناول كمية كافية من فيتامين ك، ومع ذلك، فإن الأبحاث مستمرة، وقد تصبح الصورة أكثر وضوحا في المستقبل القريب .