علاقة ارتفاع ضغط الدم بتمدد الأوعية الدموية
يحدث تمدد الأوعية الدموية عندما يضعف جدار الشريان، ويؤدي إلى انتفاخ كبير بشكل غير طبيعي، وهذا الانتفاخ يمكن أن ينفجر ويتسبب في نزيف داخلي، على الرغم من أن تمدد الأوعية الدموية يمكن أن يحدث في أي جزء من الجسم، إلا أنه أكثر شيوعا في : الدماغ، الأبهر، الساقين، والطحال .
ارتفاع ضغط الدم أحد أسباب تمدد الأوعية الدموية
على الرغم من أن السبب الدقيق لتمدد الأوعية الدموية غير واضح، فإن هناك بعض العوامل تساهم في هذه الحالة، على سبيل المثال، يمكن أن تلعب الأنسجة التالفة في
الشرايين
دورا، ويمكن أن تتضرر الشرايين عن طريق الانسداد، مثل الترسبات الدهنية، وهذه الرواسب يمكن أن تؤدي إلى ضخ القلب بقوة أكثر من اللازم لدفع الدم بعد تراكم الدهون، وهذا الضغط يمكن أن يؤدي إلى تلف الشرايين بسبب زيادة الضغط .
ويؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تمدد الأوعية الدموية، وتقاس قوة الدم أثناء انتقاله عبر الأوعية الدموية بمقدار الضغط الذي يوضع على جدران الشرايين، وإذا زاد الضغط عن المعدل الطبيعي، فقد يؤدي ذلك إلى تكبير أو إضعاف الأوعية الدموية، ويعتبر ضغط الدم بالنسبة للبالغين أمرا طبيعيا عند أو أقل من 120/80 مم زئبق أو ميلليمتر من الزئبق، ويمكن لارتفاع ضغط الدم بشكل كبير أن يزيد من خطر الإصابة ب
أمراض القلب
والأوعية الدموية ومشاكل الدورة الدموية، جدير بالذكر أن ضغط الدم الأعلى من الطبيعي، لا يعرض الشخص بالضرورة لخطر الإصابة بتمدد الأوعية الدموية .
كما يمكن أن يؤدي مرض تصلب الشرايين إلى تمدد الأوعية الدموية، فالأشخاص الذين يعانون من مرض تصلب الشرايين يكون لديهم شكل من أشكال تراكم الترسبات في الشرايين، ويرجع هذا التراكم إلى مادة صلبة تسمى البلاك، تدمر الشرايين وتمنع الدم من التدفق بحرية .
هل هناك أنواع مختلفة من تمدد الأوعية الدموية ؟
قد يحدث تمدد الأوعية الدموية في أي مكان في الجسم، لكن أكثر المناطق انتشارا في تمدد الأوعية الدموية هي :
1- الأبهر
الأبهر الأورطى
هو أكبر وعاء دموي في الجسم، ويبدأ في البطين الأيسر للقلب ويمتد إلى أسفل البطن، حيث ينشطر في الساقين، والشريان الأورطي هو موقع شائع يحتوي على أمهات الشرايين، ويسمى تمدد الأوعية الدموية في تجويف الصدر ” تمدد الأوعية الدموية الأبهري الصدري “، وهو النوع الأكثر شيوعا، وفي حالات نادرة يمكن أن يتأثر كلا من الصدر والبطن بالضرر الشرياني .
2- الدماغ
يمكن أن يكون تمدد الأوعية الدموية في الدماغ بأي حجم، وهي غالبا ما تتشكل في الأوعية الدموية العميقة داخل الدماغ، كما أنها قد لا تظهر أي أعراض أو علامات، وقد لا يعرف المريض حتى أنه يعاني من تمدد الأوعية الدموية، وقد يسبب تمدد الأوعية الدموية من هذا النوع النزيف في ما يصل إلى 3 في المائة من الناس .
3- مناطق أخرى
يمكن أيضا ظهور تمدد الأوعية الدموية في الشريان وراء الركبة، في الطحال، أو في الأمعاء .
الأعراض
تختلف أعراض تمدد الأوعية الدموية مع كل نوع وموقع، ومن المهم معرفة أن تمدد الأوعية الدموية التي تحدث في الجسم أو الدماغ لا تظهر بشكل عام علامات أو أعراض حتى يتم التمزق، وقد يظهر تمدد الأوعية الدموية التي تحدث بالقرب من سطح الجسم علامات التورم والألم، ويمكن أن تشمل أعراض تمدد الأوعية الدموية في أي مكان في الجسم ما يلي : نزيف، زيادة معدل ضربات القلب، الألم، الشعور بالدوار أو الدوخة، ويمكن أن تؤدي المضاعفات الخطيرة الناتجة عن تمدد الأوعية الدموية إلى الوفاة إذا لم تحدث رعاية طارئة .
الأشخاص الأكثر عرضة لخطر تمدد الأوعية الدموية
يعتمد نوع تمدد الأوعية الدموية الذي يمكن أن يؤثر على الشخص على عوامل خطر محددة، ومن المرجح أن يكون لدى الذكور تمدد أوعية دموية أكثر من الإناث، كما أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة، وقد تتضمن العوامل الأخرى ما يلي :
1- اتباع نظام غذائي غني بالدهون والكوليسترول .
2- تاريخ عائلي لأمراض القلب، بما في ذلك أمراض القلب و
النوبات القلبية
.
3- التدخين .
4- السمنة .
5- الحمل، مما قد يزيد من خطر حدوث تمدد الأوعية الدموية في الطحال .
علاج تمدد الأوعية الدموية
يعتمد العلاج عادة على موقع ونوع تمدد الأوعية الدموية، على سبيل المثال، قد تتطلب منطقة ضعيفة من وعاء الصدر والبطن، نوعا من الجراحة يطلق عليها اسم الدعامات داخل الأوعية، ويمكن اختيار هذا الإجراء البسيط على الجراحة المفتوحة التقليدية، لأنه ينطوي على إصلاح وتعزيز الأوعية الدموية التالفة، وتقلل هذه العملية أيضا من احتمال الإصابة بالعدوى والتندب وغيرها من المشكلات، ويمكن أن تشمل العلاجات الأخرى الأدوية التي تعالج ارتفاع ضغط الدم، و
ارتفاع نسبة الكوليسترول
، وقد يتم أيضا وصف أنواع معينة من حاصرات بيتا لخفض ضغط الدم، وخفض ضغط الدم قد يمنع تمدد الأوعية الدموية من التمزق .