أوجه التشابه والاختلاف بين فيروس الإيبولا وفيروس الإيدز

قارن مسئول مكافحة الأمراض في أمريكا بين مرض الإيبولا والإيدز، واكتشف في الواقع أن فيروس إيبولا وفيروس نقص المناعة البشرية متشابهان، ففيروس نقص المناعة البشرية والإيبولا كلاهما فيروس، وكلاهما ظهر في إفريقيا، ولم يكن لهما أي لقاح، وكلاهما مميت إذا ترك دون علاج، وكلاهما أيضا يتم نقله من الحيوانات المضيفة إلى البشر، وكلاهما ظهر عندما أكل الصيادون لحوم الحيوانات في الأدغال .


أوجه التشابه والاختلاف بين فيروس الإيبولا وفيروس الإيدز


الإيبولا والإيدز هما مرضان مختلفان يمكنهما مهاجمة البشر، يسبب الإيبولا فيروس الإيبولا، في حين أن متلازمة نقص المناعة المكتسبة ( الإيدز )، يسببها فيروس نقص المناعة البشرية ( HIV )، وفي حين أن

الإيدز

هو في الواقع المرحلة الأخيرة من العدوى التي يسببها فيروس نقص المناعة البشرية، فإن هذا المصطلح غالبا ما يوصف للمرض بأكمله .


أوجه التشابه بين فيروس الإيبولا وفيروس الإيدز


الفيروسات تنتشر عبر السوائل الجسدية، ولكن ليس نفس العناصر، كما أن فيروس الإيبولا ينتشر من خلال ملامسة سوائل الجسم، أي أن عدوى الإيبولا تنتشر من خلال الاتصال مع سوائل الجسم، لذا يجب استخدام معدات الحماية الشخصية المناسبة، وعلينا أن نعرف كيف نتعامل معها بشكل صحيح، ويؤكد مركز السيطرة على الأمراض أن

الإيبولا

لا تنتشر عن طريق الهواء أو الماء أو الطعام بشكل عام، وحتى يصبح الفيروس قابلا للانتقال عبر الهواء مثل نزلات البرد، يجب أن يتحور، وهو أمر لا يحدث، حيث لم يعرف العلم على الاطلاق أي فيروس يصيب البشر ويغير طريقة انتشاره .

أما فيروس نقص المناعة البشرية يمكن أن ينتقل عن طريق الدم أو حليب الثدي، أو عن طريق

الاتصال الجنسي

، وفقا لمركز السيطرة على الأمراض، كما أن انتشار الإيبولا أسهل قليلا، ولكنه لا يزال أقل قابلية للانتقال من العدوى الأكثر شيوعا، مثل الأنفلونزا، ويمكن أن تنتشر الإيبولا عن طريق الدم والسوائل الجنسية أيضا، وكذلك من خلال البول واللعاب والعرق والبراز والقيء، وفقا لمركز السيطرة على الأمراض، ويجب أن تتلامس السوائل مع الجلد المجروح والمفتوح أو الأغشية المخاطية، مثل العينين أو الأنف أو الفم، من أجل إصابة شخص آخر .


الاختلافات بين الفيروسين


يختلف الفيروسان في بعض الأمور، حيث أن فيروس نقص المناعة البشرية ” الإيدز “، لديه فترة تأخر طويلة، ويمكن أن يصاب شخص ما ولا يظهر عليه أعراض لمدة تصل إلى 10 سنوات، وبالتالي ينقل المرض لعدد كبير من الناس دون علم، وهناك فترة أقصر بكثير بالنسبة للإيبولا، فعادة ما تكون أقصر من 21 يوما، حيث تظهر الأعراض بسرعة، ويحتاج الشخص إلى إظهار أعراض نشطة من أجل نشر الفيروس، إذن الفرق الرئيسي بين الإيدز والإيبولا هو حقيقة أن الشخص المصاب ب

فيروس نقص المناعة

، يمكن أن يعيش لأكثر من 10 سنوات دون أن يصاب بالإيدز .

ومعنى ذلك فإن الشخص المصاب بفيروس إيبولا، سيبدأ في إظهار الأعراض في غضون يومين إلى 21 يوما، ولا يستطيع مريض الإيبولا إصابة شخص آخر حتى يبدأ في إظهار الأعراض، في حين أن الشخص المصاب بعدوى فيروس العوز المناعي البشري، يمكن أن يصيب الآخرين حتى لو لم تكن لديه أي أعراض، وهناك فرق آخر بين الإيبولا والإيدز، هو حقيقة أنه مع العلاج المناسب، يمكن للشخص أن يطيل عدم الإصابة بالإيدز، حتى إذا كان مصابا بالفعل بفيروس نقص المناعة البشرية، مما يعني أن الشخص يمكن أن يعيش حياة صحية طويلة إلى حد ما، إلا أنه مع الإيبولا يكون هناك احتمال بنسبة تتراوح بين 25 % إلى 90 % أن يموت الشخص المصاب بهذا الفيروس .


حول الإيذز والإيبولا


تم اكتشاف الإيدز لأول مرة في الولايات المتحدة في عام 1981 بين حفنة من الرجال المثليين في لوس أنجلوس، ووصفت وسائل الإعلام وحتى المسئولون في مجال الصحة ” نقص المناعة المرتبطة بالمثليين “، ووصم اللقب للناس مثلي الجنس، واقترح أن المثليون جنسيا فقط كانوا في خطر من هذا المرض، كما كان هناك اعتقاد بأن فيروس إيبولا يؤثر فقط على الأفارقة الفقراء، والمهاجرين الأفارقة، لذا فإن الاعتقاد بأن إيبولا ستؤثر فقط على الأفارقة أمر غير منطقي وغير مبرر، وتبذل مراكز السيطرة على الأمراض ومؤسسات الصحة الوطنية قصارى جهدها في علاج هذين المرضين .