سبب تسمية دولة روسيا بهذا الاسم
اشتق اسم روسيا من ” روس “، دولة القرون الوسطى التي كان معظم سكانها من السلاف الشرقيين، وبرز هذا الاسم في التاريخ اللاحق، والبلاد التي كانت تسمى عادة سكانها بـ ” روسكايا زميليا ” و ترجمتها ” الأرض الروسية ” أو ” أرض روس ” وأطلق المؤرخون المعاصرين ” روس كييف ” على دولة روس ، بهدف عدم الخلط بين هذه الدولة أو غيرها .
أصل كلمة روس :
اسم روس هو مشتق بدوره من شعب روس، وهؤلاء جماعة من شعوب جرمانية نوردية كانوا يعيشون في
المناطق الإسكندنافية
، واعتادوا مهاجمة ونهب السواحل البريطانية والفرنسية، وأجزاء أخرى من أوروبا في أواخر القرن الثامن إلى القرن الحادي عشر وكانوا يسموا الفايكنغ، وتعنى ( الفايكنغ ) القرصان في اللغات الإسكندنافية القديمة، واشتهر الفايكنج بالبراعة في الملاحة، واستطاعوا في بضع مئات من السنين استعمار سواحل أوروبا وأنهارها وجزرها، وأسسوا دولة روس .
كانت الكلمة اللاتينية ” روثينيا ” المشتقة من الاسم اللاتيني لروسيا، هي الاسم المستعمل لوصف هذه البلاد في العصور الوسطى، أما الاسم الحالي، روسيا ، يشتق من النسخة اليونانية من اسم دولة روس كييف، التي تُلفظ حاليًا روسيا .
موقع روسيا :
تقع روسيا في شمال ( أوراسيا ) وتعرف رسمياً باسم روسيا الاتحادية، ذات حكم جمهوري بنظام شبه رئاسي، ولها حدود مشتركة مع كل من النرويج وفنلندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا وروسيا البيضاء وأوكرانيا وجورجيا وأذربيجان وكازاخستان وجمهورية الصين الشعبية ومنغوليا وكوريا الشمالية، ولها حدود بحريَة مع اليابان، ومع الولايات المتحدة .
تغطى روسيا نسبة 8/1 من مساحة الأرض المأهولة بالسكان في العالم، حيث تبلغ مساحتها 17,075,400 كيلومتر مربع ، ويتجاوز عدد سكانها 143 مليون نسمة ما يجعلها تاسع أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم .
بداية التاريخ :
بدأ تاريخ
روسيا
منذ ظهور السلاف الشرقيين في القرن التاسع للميلاد، وقد تأسَّست إمارة كييف روس على يد المُحاربين الإفرنج، وبعد نزاعات تفتت كييف روس إلى دويلات صغيرة، وسقطت مُعظم الأراضي الروسية في أيدي الغزو المغولي عامَ 1223، وبدأت دوقية موسكو توحد الإمارات المجاورة لها ونجحت في الاستقلال عن حكم المغول .
تمكنت دوقية موسكو من وراثة كييف روس سياسيا، وتوسعت من خلال شن الغزوات والحروب، ونتيجة لذلك تكونت الإمبراطورية الروسية وأمتد نفوذها من بولندا في أوروبا إلى ألاسكا في أمريكا الشمالية .
عقب الثورة البلشفية أصبحت روسيا أكبر مؤسسي الاتحاد السوفيتي، وقوة عظمى معترف بها في العالم، ولعبت دورًا مهماً في انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، وتفكك الاتحاد السوفيتي في عام 1991، وتأسست عدة جمهوريات مستقلة بدلاً منه كان من أبرزها الاتحاد الروسي .
تعد روسيا الآن إحدى القوى العظمى في العالم، ويعتبر الاقتصاد الروسي السابع عالمياً من حيث الناتج المحلي الإجمالي، وتعد ميزانية روسيا العسكرية ثالث ميزانية في العالم، كما أنها إحدى الدول الخمس المعترف بامتلاكها أسلحة نووية في العالم، وتملك أكبر مخزون من أسلحة الدمار الشامل في العالم .
تضاريس روسيا :
تقسم روسيا إلى أربعة نطاقات على أساس ظروف التربة والنباتات، وتشكل هذه النطاقات أحزمة واسعة وعريضة عبر روسيا، وهى : نطاق التندرا، نطاق الغابات، نطاق السهوب، والنطاق شبه الصحراوي والجبلي، وقسم الجيولوجيون روسيا أيضا إلى خمسة أقاليم تضاريسية، تتباين فيما بينها، وهي : السهل الأوروبي ، جبال الأورال، سهل سيّبريا الغربية، هضبة سيّبريا الوسطى، مرتفعات سيبريا الشرقية .
المناخ :
رغم شهرة روسيا بشتائها الطويل القارص، وتربة نصف أراضيها المتجمدة دائما، وتجمد مياه معظم سواحلها وبحيراتها وأنهارها معظم شهور السنة، إلا أن المناخ في روسيا يتنوع بشكل كبير نظراً لمساحتها الهائلة .
يتسم المناخ صيفاً بالاعتدال وتتراوح درجات الحرارة بين 1 و 25 درجة مئوية فوق الصفر، و البرودة في فصل الخريف، والبرودة القاسية في فصل الشتاء حيث تتراوح درجات الحرارة بين 0 و50 درجة مئوية تحت الصفر .