الفرق مياه الصنبور والمياه المعدنية والمياه القلوية
تقوم شركات المياه بإنتاج أنواع مختلفة من المياه التي نعرفها فهناك المياه المعدنية والمياه القلوية ونظرًا لتضارب الآراء حول الفرق بين مياه الصنبور والمياه المعدنية فإننا نقدم لكم مجموعة من المعلومات حول الفرق بين الأنواع الثلاثة.
المياه القلوية
عندما توجد هذه العبارة على غلاف زجاجة
المياه المعدنية
فإن ذلك يعني أن نسبة البي اتش أعلى في هذا الماء أكثر من غيره من الأنواع، وبالرجوع إلى صف الكيمياء في المدرسة فإن البي اتش يقوم بقياس درجة حمضية أو قلوية المواد وذلك على مقياس مكون من 14 درجة، وعندما تقل نسبة البي اتش عن 7 فإن ذلك يعني أن هذه المادة حمضية وذلك كما في الخل، بينما المواد التي تزيد نسبة البي اتش فيها عن 7 تعد مواد قلوية وذلك كما في مادة الأمونيا.
ولكن درجة البي اتش الطبيعية للماء هي عند سبع درجات، وذلك كما في ماء الصنبور وأغلب زجاجات المياه المعدنية تكون نسبة البي اتش بها أقل من 7، حوالي 5 أو 6 درجات، ولكن المياه القلوية تصل نسبة البي اتش فيها إلى 8 أو تسع درجات في أغلب الأحيان.
ويزعم البعض أن تناول
المياه القلوية
من الممكن أن يعادل نسبة الأحماض في الجسم، الأمر الذي بإمكانه مساعدة الأشخاص الذين يعانون من زيادة نسبة الأحماض في الجسم، ولكن هذه المزاعم ليست حقيقة فالكثير من الأطباء يؤكدون أن نسبة البي اتش في الجسم تخضع للكثير من الأمور المعقدة والتي لا تستطيع أغلى زجاجات المياه أن تتحكم بها.
المياه المعدنية
حتى يطلق عليها مياه معدنية فإن المياه يجب أن يكون مصدرها هو باطن الأرض، كما يجب أن تحتوي على 250 جزء في المليون من الأملاح المذابة في الماء مثل
الزنك
والحديد وغيرها من المعادن، حيث أنه لا يمكن إضافة أي من هذه المعادن ويجب أن يحدث الأمر بشكل طبيعي.
وتحتوي المياه المعدنية على نسب عالية من المعادن ومن الممكن أن تكون مفيدة بالنسبة للبعض ممن لا يحصلون على القدر الكافي من الكالسيوم و
الماغنسيوم
على سبيل المثال، ولكن لا يمكن الاعتماد على هذه المياه لسد حاجة الانسان اليومية من هذه المعادن وإنما يجب الاعتماد على نظام غذائي صحي ومتوازن.
مياه الصنبور
إن الفرق الأساسي بين المياه المعدنية ومياه الصنبور هو المصدر وطريقة التوصيل، حيث تأتي مياه الصنبور من شبكة المياه العامة، بينما تأتي المياه المعدنية من مصادر مختلفة من باطن الأرض، ولكن الفروق في نسبة المعادن والفوائد الصحية بين النوعين ليست كبيرة بالشكل الذي تصوره شركات الدعاية، وفي نهاية اليوم فإن اعتماد الشخص على أي من المياه المعدنية أو مياه الصنبور لن يؤثر بشكل عام على صحته.
ولكن ما يهم حقيقة ويؤثر على صحة الانسان هو شرب كميات كافية من المياه أيًا كان نوعها، وعدم تعريض الجسم للجفاف، وتكمن أهمية المياه في المساعدة في عملية الهضم وتفتيت ونقل الطعام عبر الجهاز الهضمي، وكذلك للتخلص من السموم وتقريبًا فإن كل عملية تحدث في جسم الانسان تحتاج إلى الماء.