تاريخ الحجامة وأشهر أنواعها المختلفة
العلاج بالحجامة العلاجية ينطوي على الاحتباس الحراري ووضع الكؤوس، وعادة ما تكون مصنوعة من الزجاج، حيث توضع الكؤوس على الجلد مباشرة، عن طريق تسخين الهواء داخل الكأس، حيث يتم إنشاء فراغ، وعندما يتم تطبيقه على الجلد يتم وضع الأنسجة في الكأس، وهذا يزيد من تدفق الدم، ويخفف اللفافة أو النسيج الضام، ويعتقد أنه يحفز الشفاء، وهو يشبه الطريقة التي يمكن بها استخدام تدليك الأنسجة العميقة لكسر نسيج الندبة وتقليل الألم، وغالبا ما يتم وضع الكؤوس على الظهر والرقبة والكتفين .
كدمات الحجامة
قد تسبب
الحجامة
كدمات مؤقتة ووجع، اعتمادا على درجة الشفط الناتج عن الفراغ ومستوى الركود الداخلي، ووفقا لـ TCM، فإن هذا يكون نتيجة إيجابية، مما يوحي بأن العلاج قد نجح في إزالة السموم والركود، وتتم إزالة الكؤوس عن طريق رفع حافة واحدة، والتي تسمح للهواء بالدخول وتكسر الختم والفراغ .
تاريخ الحجامة
الحجامة هي علاج يستخدم في الطب الصيني التقليدي ( TCM ) لإزالة الركود وتحفيز تدفق تشي، و ” تشي ” هو التدفق الحر للطاقة الحيوية المتداولة عبر الجسم والعالم من حولنا، وإذا تم تعطيل تشي أو إزعاجها، فإنها يمكن أن تخلق ركودا ( انسداد ) أو اختلالات في الجسم، وقد تم وصف تقنيات الحجامة منذ القدم، حيث يمكن العثور عليها في كتب
الطب الصيني
التقليدي منذ أكثر من 1000 سنة .
أنواع الحجامة المختلفة
يتم اختيار أنواع مختلفة من الحجامة بناءا على أهداف العلاج الخاصة بالأخصائي، وهناك أيضا أنواع مختلفة من الكؤوس، إلا أن الأكثر شيوعا هي الكؤوس المصنوعة من الزجاج، ومع ذلك فمنذ ألف سنة كانت الكؤوس مصنوعة من الخيزران، والطين، أو قرون الحيوانات، ووفقا ل Ann Michelle Casco وهو ممارس طب صيني تقليدي وطبيب
الوخز بالإبر
، فإن تقنية الحجامة الكلاسيكية تسمى ba guan zi، وهي عبارة عن حريق جاف ينطوي على وضع الكأس فوق المنطقة المؤلمة، أو نقطة الوخز بالإبر على طول خط الزوال للطاقة، ويتم ترك الكؤوس في المكان من خمس إلى عشرين دقيقة حسب طبيعة حالة الفرد، وتتضمن دورة العلاج العامة من أربع إلى ست جلسات .
أما في تقنية الكؤوس المنزلقة تقليديا على مجموعات العضلات الكبيرة في الظهر لعلاج الألم وتشنجات العضلات، فيتم تطبيق زيت التدليك على الجلد قبل وضع الكؤوس، مما يسمح للأكواب أن تنزلق بسهولة على سطح الجلد، وهناك من يستخدم الحجامة الهوائية كبديل للحجامة التقليدية، حيث يتم استخدام مضخة شفط يدوية لإزالة الهواء من الأكواب، مما يخلق الفراغ بدون حرارة، وبعض البحوث السريرية من الصين تشير إلى أن هذا الابتكار في تكنولوجيا الحجامة هو أكثر راحة للمرضى .
بينما تجمع الحجامة المبللة بين تقنية الوخز بالإبر التي تدعى النزيف بالحجامة، حيث يتم وخز الجلد قبل وضع الكأس، مما يشجع على تدفق كمية صغيرة من الدم من المنطقة، ويعتقد أن هذا العلاج يبدد السموم الداخلية، ويستخدم ممارسو الطب الصيني التقليدي في الصين هذه التقنية لظروف ” التبريد ” الالتهابية .
فوائد الحجامة
فوائد الحجامة تشمل تخفيف الألم واسترخاء العضلات، والحجامة تحسن الصحة العامة عن طريق إزالة عوائق الطاقة التي يحددها ممارسو الطب الصيني التقليدي، كحواجز أمام تدفق الطاقة الصحية أو الـ ” تشي “، وبالنسبة للرياضيين قد تساعد الحجامة على زيادة تدفق الدم إلى منطقة عضلية معينة أو المساعدة على تقليل الألم، وقد استخدم العديد من الرياضيين في الألعاب الأولمبية في ريو 2016 الحجامة، وقد شوهد هذا بسهولة بواسطة وجود علامات دائرية على بعض أعضاء فريق السباحة في الولايات المتحدة .
الأمراض التي تعالجها الحجامة
الحجامة تستخدم لعلاج اضطرابات الرئة مثل : السعال،
احتقان الشعب الهوائية
والربو، كما تستخدم لعلاج الشلل، الاضطرابات الهضمية وتخفيف الألم، وقد درس الباحثون الحجامة في المقام الأول في الصين، حيث وجدوا فائدتها في حالات مثل القلق، والاكتئاب، وآلام الظهر، والدوالي، وارتفاع ضغط الدم، والأكزيما، وحب الشباب، والخصوبة، والتهاب المفاصل، والسكري، وفقر الدم، والقوباء المنطقية ( الهربس النطاقي )، والأرق، والنقرس .
الآثار الجانبية المحتملة للحجامة
الحجامة كثيرا ما تسبب علامات على الجلد، وهذا يرجع إلى جلب الدم إلى السطح، على غرار الكدمة، وبالنسبة للمرضى الذين يعانون من اضطرابات النزف مثل الهيموفيليا أو الذين يعالجون بمضادات التخثر، قد لا تكون الحجامة أفضل خيار علاجي لهم، ويجب على الأشخاص الذين يعانون من هذه الظروف مناقشة إيجابيات وسلبيات العلاج مع أخصائي العلاج بالوخز أو الطبيب قبل تلقي الحجامة، ولا ينبغي إجراء الحجامة على مواقع الجلد ذو الالتهابات النشطة، أو الحروق، أو العدوى، أو الجروح المفتوحة .