إن الأشخاص الذين يعانون من مرض التهاب الامعاء هم أيضأ من مستخدمي الكافيين، والذي لا يتواجد فقط في القهوة والشاي ومشروبات الكولا، بل أيضاً في الشيكولاتة والزبادي المجمد ومشروبات الطاقة وبعض الأدوية، ويمكن أن يكون للكافيين تأثيرات ضارة على صحة المصابين بمرض التهاب الامعاء .

تأثيرات الكافيين على مرضى التهاب الامعاء :

–

الكافيين والنوم

:

الكثيرون ينظرون إلى

الكافيين

نظرة إيجابية وذلك نظراً لأنه يمكن أن يزيد من اليقظة ، وهذا بدوره قد يترجم إلى أداء أفضل في العمل أو المدرسة، والكافيين يمكن أيضاً أن يحفز عملية الأيض ويقلل من القلق لدى بعض الناس، ومع ذلك ، يمكن أن تكون هناك أيضًا تأثيرات سلبية له مثل الإصابة بالأرق .

ويعتبر النوم مهم للغاية بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض التهاب الأمعاء ، وينبغي الحرص على تقليل احتمالية تسبب الكافيين في اضطرابات النوم .

– الكافيين والجهاز الهضمي

:

عندما يتعلق الأمر بالجهاز الهضمي، قد تكون الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين مشكلة، فالقهوة ، على وجه الخصوص ، والتي قد تحتوي على ما بين 80 و 130 ملغ من الكافيين ، ترتبط بمرض الجزر المعدي المريئي .

بعض الناس يشربون القهوة في الصباح لتحريك الأمعاء، فمن الشائع أن الكافيين هو الذي يحفز الأمعاء، ولكن من المرجح أيضًا أن ذلك يحدث بسبب المواد الكيميائية الأخرى الموجودة في القهوة، ويبدو أن الأدلة تدعم فكرة أن القهوة يمكن أن تحفز القولون حتى القهوة منزوعة الكافيين، وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض

التهاب الأمعاء

، قد يكون تحريك الأمعاء أكثر تكرارا ، وخاصة إذا كان الإسهال المزمن يمثل مشكلة بالفعل .

– الكافيين والأطفال

:

يتعرض الأطفال المصابون بمرض التهاب الأمعاء للخطر بسبب العديد من المضاعفات، خاصة من نقص المغذيات ومن سوء التغذية، ويمكن للكافيين أن يثبط الشهية ، وفي الأطفال المصابين بالتهاب الامعاء الذين يعانون بالفعل من نقص الشهية ، يمكن للكافيين أن يفاقم المشكلة، ويجب على الأطفال والبالغين المصابين بالتهاب الامعاء الذين يعانون من

نقص الوزن

الحرص على التأكد من أنهم لا يقومون بقمع شهيتهم بشكل غير مناسب لأن الحصول على سعرات حرارية كافية كل يوم أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الوزن .

– الكافيين والأدوية :

كثير من الناس ينسون أن الكافيين هو في حد ذاته دواء، وبالتالي فهو يمكن أن يتفاعل مع الأدوية الأخرى مثل المضادات الحيوية ، والسيميتيدين ، ومضادات التخثر ، ومثبطات أوكسيديز أحادي الأمين، لذلك يجب على المرضى الذين يعانون من مرض التهاب الأمعاء أن يتحدثوا إلى أطبائهم حول استخدامهم للكافيين وكيف يمكن أن يتفاعل مع أي أدوية يتناولونها .

– الكافيين والجفاف :

الكافيين هو مدر للبول، ولكن ليس من الواضح ما إذا كان هذا التأثير يمكن أن يسهم في الإصابة بالجفاف أم لا، ومع ذلك ، فقد يؤدي فقدان السوائل إلى زيادة صعوبة التبرز، مما يزيد من صعوبة اجتياز البراز، وأي شخص يصاب بالإمساك فعليه التأكد من أنه يشرب كمية كافية من الماء للتعويض .

الخلاصة :

قد يعاني الأشخاص المصابون بمرض التهاب الأمعاء من آثار إيجابية وسلبية لاستخدام الكافيين، لذلك يجب مناقشة كمية الكافيين التي يتم تناولها يوميًا مع طبيب الجهاز الهضمي وذلك من أجل تقييم إمكانية التفاعلات الدوائية والمضاعفات المحتملة الأخرى .