أعراض متلازمة ما بعد استئصال المرارة وطرق علاجها

متلازمة ما بعد استئصال المرارة هي مجموعة من الأعراض الهضمية تظهر بعد استئصال المرارة ، و عادة ما يكون سببها هو عدم اكتمال العمل الجراحي (أي بقاء حصيات في أحد أجزاء الشجرة الصفراوية) .


تعريف متلازمة ما بعد استئصال المرارة :


متلازمة ما بعد استئصال المرارة Post-cholecystectomy syndrome أو اختصاراً PCS ، هي عبارة عن مجموعة من الأعراض الهضمية المتنوعة التي تنكس أو تستمر بعد

استئصال المرارة

، و عادة ما تبدأ أعراض تلك المتلازمة بعد الانتهاء من عملية استئصال المرارة مباشرة ، و يكون السبب الرئيسي لها هو تسرب العصارة الصفراء إلى أماكن مختلفة ، و منها المعدة ، و عدم اكتمال العمل الجراحي ، أما في حالة ظهور الأعراض في وقت متأخر بعد إجراء العملية فتنتج عادة عن التضيقات الالتهابية الندبية أو نكس الحصيات أو تطور خلل في الحركية الصفراوية .


أسباب تطور متلازمة ما بعد استئصال المرارة :


أشار بعض الباحثين إلى أن سبب تطور متلازمة ما بعد استئصال المرارة هو خلل جريان الصفراء التالي لإزالة المرارة ، العصارة الصفراء هي السائل الذي ينتجه الكبد و يخزن في المرارة و يعمل على تسهيل عملية هضم الدسم و امتصاصها ، و تنقسم اضطرابات هذه المتلازمة إلى نوعين أساسيين ؛ حيث ينتج الأول عن زيادة معدل جريان الصفراء في السبيل الهضمي العلوي ، و ما يليه من التهاب المعدة أو المري بسبب الفعل التخريشي للصفراء ، أما عن النوع الثاني فإن أعراضه مرتبطة بالسبيل الهضمي السفلي إذ قد يلاحظ زيادة ألم بطني ماغص و التي تكون مصاحبة للإسهالات .

هناك بعد العوامل التي قد تؤدي إلى الإصابة بمتلازمة ما بعد استئصال المرارة مثل ؛ بقاء جزء من المرارة بعد الاستئصال ، أو تكونها من جديد ، وجود ورم عصبي في منطقة المرارة أو

القنوات الصفراوية

، أو الإصابة بالتهاب الكبد ، أو تشمع الكبد أو وجود حصوات على الكبد ، أو الإصابة بالتسمم الدرقي ، و التهاب الأقنية الصفراوية المصلب ، أو الإصابة بالتهاب القنوات الصفراوية ، أو حدوث التصاقات في القنوات الصفراوية ، و تضيق و انسداد أو سرطان أو تحصي القنوات ، أو الإصابة بالتهاب البنكرياس ، أو تعذر ارتخاء المريء (Achalasia ) التهاب المعدة ؛ نتيجة العصارة الصفراء .


أعراض الإصابة بمتلازمة ما بعد استئصال المرارة :


هناك العديد من الأعراض التي قد تظهر على مرضى هذه المتلازمة ؛ منها المغص و هو يصيب حوالي 93% من المرضى ، و ألم المعدة و هو يصيب  76% من المرضى ، و اليرقان و هو يُصيب حوالي 24% من المرضى ، و الحمى تصيب حوالي 38% من المرضى ، و الإسهال أو الغثيان الذي يُصيب 36% من المرضى ، و يلاحظ وجود النفخة أو الغازات لدى 14% من المرضى .


الفحوصات و العلاج :


تشمل الفحوصات المهمة بعض الفحوصات الدموية الأساسية ، و يمكن اللجوء أيضاً إلى عدد من الاستقصاءات الشعاعية و التنظيرية لتقييم السبيل الهضمي العلوي و السفلي ، و بعد إجراء كافة الفحوصات و التأكد ما إذا كان المرض عضوي أو وظيفي ؛ يقرر الطبيب  العلاج المناسب للمريض ، و الذي قد يكون دوائياً أو جراحياً حسب التشخيص ، و يكون العلاج الدوائي عبارة عن مضادات الحموضة ؛ و التي تبعث الراحة للمرضى المصابين بالقلس المعدي المريئي أو

التهاب المعدة

، أما عن الجراحة فتعد الجراحة الاستكشافية آخر الحلول عند عدم معرفة السبب وراء الإصابة .