فوائد الثوم لعلاج مرض السل الرئوي

يعد الثوم من أهم الخضروات التي تستخدم في الكثير من الأطعمة ، و قد خضع هذا النوع من الخضروات للدراسة ، و تبين أنه يساعد على علاج عدد كبير من الأمراض .


مرض السل


السل هو مرض معد و خطير يسببه الفطريات ، أنت غالبا ما تسمع عن مرض

السل الرئوي

، و لكن البكتيريا قد تصيب أي عضو في جسم الإنسان ، و لا يزال المرض متكررًا جدًا في الدول النامية ، و

غالباً ما ينتمي المرضى المصابون إلى المجموعات المعرضة للخطر ، و التي لا يعمل نظامها المناعي بشكل جيد ، و على سبيل المثال ، المدمنين على الكحول أو الأشخاص المشردين أو المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية ، و كذلك الأشخاص الذين سافروا إلى المناطق الموبوءة.


العلاج الحالي من مرض السل


إذا تم تشخيص أصابة المريض بالسل ، يجب أن يعالج لأكثر من نصف عام مع مجموعة من الأدوية المضادة للسل ، و من بينها أيزونيازيد و ريفامبين و بيرازيناميد و إيثامبوتول أو ستربتومايسين ، و قد تم اكتشاف هذه الأدوية في منتصف القرن العشرين ، و يجب إعطاؤها مجتمعة لمنع تطوير مقاومة الكائنات الدقيقة ضد هذه الأدوية.


الدور التقليدي للثوم في علاج مرض السل


منذ العصور القديمة ، علم الأطباء أن الثوم مفيد في علاج الأمراض المعدية المختلفة ، بما في ذلك مرض السل ، و خلال القرن العشرين ، قام الباحثون بعزل المكونات الفعالة للثوم ، مثل ثيوسولفينات الأليسين ، و كذلك كبريتيد ثلاثي و تيترا ، و التي تبين أن لها تأثيرات محددة على بكتيريا مختلفة.


الدراسات المختبرية


في عام 1946 ، في نفس الوقت تقريبا الذي اكتشف فيه أول عقاقير مضادة للبكتيريا و منها إيثامبوتول و إيزونيازيد ، سأل فريق البحث في راغوناندانا راو في الهند عما إذا كان مستخلص الثوم يؤثر على نمو الفطريات ، و قد اختبروا السؤال في كل من زراعة الخلايا في المختبر ، و كذلك في خنازير غينيا المصابة في الجسم الحي ، و قد أشارت النتائج إلى أن

الثوم

يوقف نمو البكتيريا في كل من الإنسان و الحيوانات ، و لم يتبع الكثير من الباحثين هذا النوع من التحريات ، و لكن في عام 1985 ، تم تأكيد التأثيرات المضادة للبكتيريا في الثوم ، و مع ذلك و لأن لدينا أدوية محددة مضادة لمرض السل ، لم تختبر أي تجارب سريرية ، توضح تأثير الثوم على مرض السل عند المرضى و ذلك على تطوره.


تناول الثوم لعلاج السل


قد تتساءل عما إذا كان الثوم يمكنه أن يعزز من آثار الأدوية المضادة للسل الحالية ، و تناول فريق آبروزيز هذا السؤال باختبار ما إذا كانت الفطريات هذه تنمو بشكل أقل عند إضافة أحد الأدوية المضادة للسل مع مستخلص الثوم ، و لم يجد الباحثون أي تأثير تآزري ، مما يوحي بأن دور الثوم في علاج مرض السل ، قد تم استبداله بالأدوية المستخدمة حاليًا ، و مع ذلك تمكنوا من تحديد ما إذا كان الثوم يحسن مسار السل ، و قد شملت الدراسة أيضا إمكانية تناول الثوم على صورته الحية لنفس الغرض ، و تبين أنه كان له تأثير كبير على إضعاف

البكتيريا

، و لكن لابد أن تتم المعالجة باستخدام الثوم .