كيفية تنمية التواصل البصري لمريض التوحد
مريض التوحد يعاني من عدد كبير من الأعراض المختلفة ، و هذه الأعراض تتسم بأن الطفل يعاني من خلل اجتماعي واضح ، و من أهم الأعراض صعوبة
الاتصال البصري
مع الطفل المصاب بالتوحد .
الاتصال البصري
يلعب الاتصال بالعين بالشكل المناسب دورا هاما في التواصل غير اللفظي ، و يدل الاتصال الجيد بالعين على الثقة بالنفس ، و يساعد على التواصل العاطفي ، كما أنه يسمح لشخص ما بمعرفة أنك مهتم ، و تولي الاهتمام بما يقوله ، و من الممكن تعليم الأطفال الصغار كيفية إجراء اتصال أفضل بالعين ، حيث يمكنك منحهم مهارات الاتصال اللازمة لبناء علاقات صحية.
أسباب سوء الاتصال العيني
قد يتجنب الأطفال الصغار الاتصال بالعين لأسباب عديدة ومختلفة ، و قد يساعد تحديد السبب المسؤول عن سوء اتصال العين بالعينين في معرفة أفضل طريقة لتحسينه ، حيث يظهر الأطفال الصغار الذين يشعرون بالغضب أو الخوف من اضطرابهم العاطفي ، عن طريق تجنب الاتصال بالعين ، كما يعد ضعف الاتصال بالعين من أعراض بعض الحالات ، مثل اضطراب التعلق أو اضطراب المعالجة الحسية أو التوحد ، و في بعض الحالات ، لا يشير عدم الاتصال بالعينين حتى إلى وجود مشكلة ، و ذلك تبعا لثقا
فات معينة ، مثل تلك الموجودة في اليابان و أمريكا اللاتينية ، و التي تعمل على تعليم الأطفال أن يظهروا الاحترام من خلال عدم الاتصال بالعين.
تحسين الاتصال العين
يمكنك تعليم الطفل كيفية تحسين اتصال عينه من خلال الطلب من الطفل أن ينظر في عينيك ، و ذلك عندما تتحدث معه أو عندما يتحدث معك ، و تأكد من أنك تنظر إليه مباشرة في عينه ، إذا كنت تحدق في التلفزيون أو الكمبيوتر أثناء الحديث معه ، فقد يعتقد أنه ليس من الضروري النظر إلى الأشخاص في أعينهم ، و على الرغم من ذلك لابد من النزول إلى مستوى عين الشخص ، لجعل الأمر يبدو أسهل بالنسبة له لإجراء اتصال بالعين و بشكل خاص إن كان صغير السن ، و إذا كان الطفل يتجنب النظر إلى الناس في العين لأنه يشعر بالتوتر ، فإن الضغط عليه لتحسين اتصاله بالعين يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المشكلة ، و بجعله يشعر بالوعي الذاتي ، و بدلا من العمل على بناء تقديره لذاته ، و وصف سلوكه بشكل إيجابي ، و هذا يعطيه المساحة التي يحتاجها ليشعر بالراحة الكافية للتواصل الجيد بالعين.
المحفزات الحسية
الأطفال الصغار الذين يعانون من
التوحد
أو اضطراب المعالجة الحسية قد يتجنبون الاتصال بالعين جزئيا ، لأنهم يشعرون بالإرهاق بالمحفزات الحسية ، كما إن العثور على طرق لتقليل الحمل الزائد الحسي ، قد يجعلك الأمر أسهل بالنسبة لهما للتواصل بشكل جيد ، و يمكنك التحدث إلى الطفل المصاب بالتوحد بينما تتأرجح و كأنك تستمتع بهذه الحركة ، و قد تساعد هذه الحركة على التأرجح مما يساعد على النظر إليك في العين ، نظرًا لأن طفلك الدارج قد يفتقر إلى المهارات اللغوية لإخبارك عندما تشعر بالإرهاق من المنبهات الحسية .
العلاج
في بعض الحالات ، قد تكون هناك حاجة للمساعدة العلاجية لتحسين اتصال طفلك الدارج ، و يستخدم المعالجون المهنيون أنشطة اللعب لتعليم الأطفال الصغار طرق الاستجابة التلقائية و الملائمة بشكل مناسب للمحفزات الحسية التي تطغى عليهم ، قد يتجنب الطفل الاتصال بالعين كطريقة لإبقاء الناس على مسافة عنهم ، و يمكن أن يساعده هذا على الشعور بالراحة أكثر مع الاتصال العاطفي الذي يولده النظر إلى الأشخاص في العين.