تفسير الآية ( ان الانسان لربه لَكَنوُد )


سورة العاديات

متماسكة ومترابطة ببعضها، فقد بدأها الله عز وجل بالقسم “بخيل المجاهدين في سبيله”، وكان جواب القسم “إن الإنسان لربه لكنود”، وفيما يلي شرحا مبسطا مفصلا لمعنى الآية الكريمة.


تفسير “إن الإنسان لربه لكنود”


– هناك تعريض واضحا عن المتخاذلين، عن الجهاد المتقاعسين عنه وأيضا، تعريض عن الكافرين المحاربين لرسول الله والرافضين للإسلام  .

– كلمة كنود مشتقة من كندا وتعني التوجع والشوق، لأمر ما وعدم الاهتمام او الاعتناء به .

– الإنسان الكنود هو الكفور العالم، بنفسه والشاهد عليها بالكفران.

– قد زين للانسان عموما حب الدنيا من مال وغيره،  لكن الإنسان الكفور، يطغيه التعلق بخيرات الدنيا حتى يكفر بربه، ويتمرد على الحق ويكون عبدا لأهوائه .

-بخلاف المجاهدين الصادقين الذين أقسم الله بخيلهم .

– وكان هذا الإنسان الكنود قد نسي الموت ،ونسي أن ورائه بعث يخرج الناس فيه من قبورهم، وعندها يميز ما في صدورهم وسرائرهم ،من الإيمان والكفر والطاعة والمعصية من الله ورسوله .

– وقتها يجازي الله الكافر بكفره ويثيب المجاهدين الصادقين، على إيمانهم وأعمالهم .

تفسير ”

ابن كثير

والبغوي”، من أهم علماء الفقه والدين

!- قوله: ( إن الإنسان لربه لكنود)

يقول: إن الإنسان لكفور لنعم ربه.

– الأرض الكنود: التي لا تنبت شيئا

– قال الأعشى:أحدث لها وصل تحدث لوصلك

– كند لوصل الزائر المعتاد.

وقيل: إنما سميت كندة: لقطعها أباها.

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

ذكر من قال ذلك:

حدثني عبيد الله بن يوسف الجبيري, قال: حدثنا محمد بن كثير, قال: حدثنا مسلم, عن مجاهد, عن ابن عباس, قوله: ( إِن الانسان لربه لكنود) قال: لكفور.

2- عن سفيان, عن منصور, عن مجاهد ( إان الانسان لربه لكنود) قال: لكفور ، حدثنا ابن بشار, قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا سفيان, عن منصور, عن مجاهد, مثله.

3 – قال الاعشى :أخبرنا أبو اليقظان, عن سفيان عن هشام, عن الحسن, في قوله ( إِنَّ الإنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ) ، تعني : لوام لربه، يعد المصائب, وينسى النعم

4- عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الإنسان لربه لكنود)  قال: ” لكفور, الذي يأكل وحده ويضرب عبده ويمنع رفده” .

5-حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( إن الإنسان لربه لكنود) قال: الكنود: الكفور, وقرأ: )إن الإنسان لربه لكفور).

7- حدث الحسن بن علي بن عياش, قال: ثنا أبو المغيرة عبد القدوس, قال: ثنا حريز بن عثمان, قال: ثني حمزة بن هانىء, عن أبي أمامة أنه كان يقول: الكنود: الذي ينـزل وحده, ويضرب عبده, ويمنع رفده.

8- قال أبو عبيدة : هو قليل الخير ، والأرض الكنود : التي لا تنبت شيئا .

9- قال الفضيل بن عياض : ” الكنود ” الذي أنسته الخصلة ، الواحدة من الإساءة الخصال الكثيرة من الإحسان ، و ” الشكور ” : الذي أنسته الخصلة الواحدة من الإحسان الخصال الكثيرة من الإساءة

10- إن الإنسان لربه لكنود ) قال ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة : ” لكنود ” : لكفور جحود لنعم الله تعالى . قال الكلبي : هو بلسان مضر وربيعة الكفور ، وبلسان كندة وحضرموت العاصي.