عدسات لاصقة للعيون تساعد المصابين بعمى الألوان

طور الباحثون عدسات لاصقة قد تساعد الأشخاص المصابين بعمى الألوان ببساطة، عن طريق استخدام صبغة منخفضة التكلفة .


عدسات لاصقة للعيون تساعد الأشخاص المصابة بعمى الألوان


طور باحثون في

جامعة برمنغهام

عدسات لاصقة للعيون قد تساعد الأشخاص المصابين بعمى الألوان ببساطة، عن طريق استخدام صبغة منخفضة التكلفة، وذلك وفقا لبحث جديد نشر يوم الخميس الماضي الموافق السادس عشر من أبريل للعام الجاري 2018، في مجلة Advanced Healthcare Materials .


عمى الألوان


عمى الألوان – أو نقص في رؤية اللون ( CVD ) – هو اضطراب وراثي في ​​العين، حيث يواجه بعض الأشخاص صعوبة في التمييز بين ألوان معينة، وفي حين لا يوجد علاج لهذا الاضطراب، فقد تم استخدام عدة طرق لزيادة إدراك اللون للمتضررين، ومع ذلك فإن المنتجات الحالية في السوق مثل نظارات تمييز الألوان باهظة الثمن وكبيرة في الحجم وغير متوافقة مع نظارات الرؤية التصحيحية الأخرى .


الرؤية الطبيعية


الرؤية الملونة الطبيعية هي ثلاثية الألوان – وهذا يعني أن أي لون يمكن إنشاؤه من خلال الجمع بين الألوان الزرقاء والحمراء والخضراء، والتي ينظر إليها عن طريق مجموعة من الأقماع في الجزء الخلفي من العين، وتنقسم هذه المخاريط إلى ثلاث مجموعات مسئولة عن الأطوال الموجية القصيرة – الأطوال الموجية الزرقاء – والمتوسطة – الخضراء – والأطوال الموجية الطويلة – الحمراء، وفي الرؤية العادية الثلاثة مجموعات موجودة، وعندما يكون أي من هذه الأقماع مفقود، يتلقى الدماغ معلومات غير صحيحة تؤدي إلى محدودية القدرة على تحديد ألوان معينة لدى بعض الأشخاص .


العدسات التي تصوب عمى الألوان


العديد من الشركات تقوم بالفعل ببيع

النظارات

والعدسات المصممة حسب الطلب لتصويب العمى اللوني، والتي يمكن أن تكون باهظة التكلفة للعديد من المستخدمين، ومع ذلك وفي هذا البحث فقد تم صبغ عدسات لاصقة تجارية ناعمة غير مكلفة بصبغة مشتقات رودامين غير سامة، وقد تم اختيار هذا المشتق الخاص من رودامين كما هو معروف، لقدرته على امتصاص بعض الأطوال الموجية للضوء في الطيف الضوئي .

وقد وجد الباحثون أن الصباغة منعت الفرقة الواقعة بين الأطوال الموجية الحمراء والخضراء، والتي ينظر إليها مجموعتان من الأقماع البصرية المقابلة في وقت واحد، إن إزالة هذا النطاق من خلال العدسة المصبوغة قد أعاقت تحفيز المخاريط المتزامنة لمجموعات الأطوال الموجية الخضراء والحمراء، مما يسمح بتمايز أفضل بين الألوان الحمراء والخضراء .


اختبار العدسة الجديدة


تم اختبار العدسة المصبوغة على الأشخاص المصابين بنقص الرؤية باللون الأحمر – الأخضر ( وهو الشكل الأكثر شيوعا من اضطراب عمى الألوان )، وتم تطبيق العدسات اللاصقة المصبوغة على شريحة زجاجية، وطلب من المشاركين أن ينظروا إلى عدة أرقام من خلال العدسة المصبوغة، وأن يلاحظوا ما إذا كانت هناك أية تحسينات على الألوان أو على وضوح الرقم، كما طلب منهم مراقبة محيطهم وملاحظة ما إذا كانوا قد شاهدوا أي تحسينات في إدراكهم للألوان .


نتائج الاختبار


تحققت النتائج من أن العدسات الملونة بالصبغة يمكن استخدامها لتحسين إدراك الأشخاص المصابين بنقص رؤية اللون، كما أن المزيد من الدراسات على المرضى جارية الآن، وقال الدكتور حيدر بوت رئيس فريق البحث في قسم الهندسة الميكانيكية في جامعة برمنغهام ومعهد تقنيات الرعاية الصحية : ”

العدسات اللاصقة

تهم تصحيح الألوان لأنه من الأسهل تصحيح مجال الرؤية بالكامل، ونحن لا نحتاج لأي إعداد معقد، إنه ليس ساما للعين البشرية، ويمكن استخدام أسلوبنا بسهولة في كل من النظارات والعدسات اللاصقة بتكلفة منخفضة ” .

وتابع : ” نحن نتطلع الآن إلى استخدام عملية مشابهة لتصحيح العمى باللون الأرجواني – الأزرق، وأيضا لجمع عدد من الأصباغ لإحداث العدسات لكل من عمى الألوان الأحمر والأخضر والأرجواني الأزرق في آن واحد، لبدء التجارب السريرية البشرية في وقت قصير ” .