اختبار الاستعداد المناعي للمضادات الحيوية
المضادات الحيوية من الأمور التي يلجأ الكثير من الناس لحل أي مشكلة لأن
المضادات الحيوية
لها القدرة العالية على التخلص من أي مشكلة ممكن أن تواجه الإنسان ولكن يجب أن نعرف مدى استجابة الجسم للمضاد الحيوي ويتم ذلك عن طريق عمل اختبار لمعرفة استعداد الجسم لأخذ المضاد الحيوي.
اختبار استعداد المناعي للمضادات الحيوية
يتم ذلك من خلال عزل الجرثومة التي يجهز لها المضاد الحيوي ويتم فحصها بشكل مفرد لمعرفة تأثير المضاد عليها، كما أن التقدم العلمي الحديث واختراع الكثير من المضادات الحيوية أدى ذلك إلى تطوير الجراثيم بشكل كبير ولذلك يجب عزل الجرثومة بشكل فردي حتى نعرف مدى تأثير المضاد الحيوي في القضاء عليها ويتم ذلك من خلال عدة طرق منها:
1-طريقة القرص وهذه هي من أبسط وأرخص الطرق التي يتم بها الاختبار وذلك يتم عن طريق زرع الجرثومة لغذاء خاص في أقراص بحيث يحتوي كل قرص على كمية معروفة من المضادات الحيوية التي تتكون داخل كل قرص وعن طريق هذه الحبوب يتم تحديد الجرثومة التي يستطيع أن يقضي عليها المضاد الحيوي.
2-اختبار اي تيست وهذه أحد الطرق التي تعتبر أكثر دقة من طريقة الأقراص السابقة بحيث تعتمد تلك الطريقة أن المستنبت الذي تمت زراعة الجراثيم فيه تكون قد غرست عن طريق أعواد كرتونية تحتوي على مضادات حيوية بتركيزات معينة وينتج عن ذلك هالة بشكل بيضاوي تتعلق ذلك بمدى حساسية الجرثومة للمضادات الحيوية.
3- فحص عن طريق (MIC) هو التركيز الأدنى للمضادات الحيوية الذي يقضي على نسبة 90% من الجراثيم يتم ذلك عن طريق فحص أنابيب تغذية تحتوي على تراكيز معروفة في المضادات الحيوية.
تحذيرات عند عمل اختبار الاستعداد المناعي للمضادات الحيوية
إذا تم سحب الدم وإذا حدث نزيف مكان سحب الدم أو وجود علامات زرقاء فإن ذلك يتطلب وضع قطعة من الثلج على المنطقة المسحوب الدم منها، ومن ثم أخذ عينة من البول حتى تحلل للتأكد من عدم وجود خطورة.
وهناك بعض الحالات التي لا تتسبب في وجود مشاكل من سحب الدم منها الرضاعة والحمل والأطفال الرضع وكبار السن.
ولكن يجب الحذر أن هناك بعض الأدوية التي قد تؤثر على نتيجة الفحص ولذلك يجب إخبار الطبيب المختص بنوعية المضاد الحيوي الذي يأخذ المريض في ذلك الوقت قبل عمل الفحص.
تحليل النتائج
في اختبار الأقراص تكون الجرثومة حساسة بدرجة كبيرة للمضادات الحيوية.
وفي حالات أخرى تكون حساسية الجرثومة متوسطة للمضادات الحيوية ويمكن وصف تلك المضادات الحيوية إذا كانت الجرثومة وصلت إلى درجات مرتفعة كوصف
البينيسيلين
والتهاب المجاري البولية والتهاب السحايا.
الجرثومة المقاومة للمضادات الحيوية المفحوصة في اختبار (MIC) فيتم ذلك من خلال مقارنة العدد الموجود على قوائم الاختصاصين إذا كان العدد أكبر من الذي يظهر في القائمة.
فمعنى ذلك أن الجرثومة مقاومة للمضادات الحيوية المفحوصة.
مخاطر الإفراط في تناول المضادات الحيوية
أثبتت الدراسات العلمية أن الإفراط في تناول المضادات الحيوية يتسبب في نقص عمل
الجهاز المناعي
الذي يعتبر خط الدفاع الأول.
كما أن المضادات الحيوية تعمل على تعطيل الميكروبات المجهرية مما يقلل من نشاط العدلات ويمنع من مهمة الخلايا الدم البيضاء للترك القنوات الهضمية دون حماية بشكل كاف وذلك يؤدي إلى اختلال في الميكروبيوم وخفض إنتاج البروتين الخلوي للحماية من العدوى.
كما أكد الكثير من الأطباء أن الإفراط في تناول المضادات الحيوية تعمل على إضعاف وظيفة خلايا الدم البيضاء وفي نفس الوقت تجعل البكتيريا تهاجم المضادات الحيوية ومع الوقت لا يؤثر فيها المضادات الحيوية.
ولذلك لا يجب أخذ مضادات حيوية إلا عن طريق الطبيب المختص وفي حالة الضرورة القصوى.