العلاقة بين هرمون الميلاتونين و نمو الشعر
ينظم جسم الإنسان عدد كبير من الهرمونات المختلفة ، و من بين هذه الهرمونات هرمون الميلاتونين ، هذا الهرمون الذي يتم إطلاقها من خلال إحدى الغدد الموجودة في الدماغ.
الميلاتونين
الميلاتونين هو هرمون يُنتَج في الدماغ ، و هو معروف جداً بعلاقته بدورة النوم و الاستيقاظ ، و تستخدم عادة ملاحق هذا الهرمون من قبل الأشخاص المتضررين من الأرق ، اضطراب الرحلات الجوية الطويلة و مشاكل النوم المتعلقة بالأعمال التي تمتاز بدورتين متعاقبتين صباحية و مسائية ، و يجري أيضا دراسة التطبيق الموضعي لهذا الهرمون لأغراض مختلفة ، و في حين أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث ، تشير البيانات الأولية إلى أن الميلاتونين قد يكون مفيدا ل
نمو الشعر
.
دورة نمو الشعر
– يحدث نمو الشعر في
بصيلات الشعر
، في دورة تتكون من 3 مراحل ،و ذكل من خلال فروة رأس صحية و شعر و معظم بصيلات الشعر و التي تعتبر في طور التنامي ، أو مرحلة نشطة من نمو الشعر ، و تساقط خيوط الشعر في هذه المرحلة عادةً ، ما يزيد من نموه و سرعته.
– و يمكن أن تستمر هذه المرحلة من النهايات لعدة سنوات ، بعدها يتوقف نمو الشعر ، و تتحرك بصيلات الشعر في مرحلة انتقالية قصيرة أو مرحلة طور الشعر ، و بعد ذلك ينتقل الشعر إلى فترة راحة قصيرة أو ما يعرف بمرحلة تيلوغينية ، و في هذا الوقت يسقط عمود الشعر و يبدأ الشعر الجديد بالنمو في الجريبات .
اتصال الميلاتونين
– ينظم نمو الشعر بالهرمونات ، و هذا الأمر يدعى الأندروجينات ، كما أن زيادة نشاط هذه الهرمونات يمكن أن تقصر مرحلة النهايات من نمو الشعر ، و تؤدي إلى الصلع الذكري أو الأنثوي.
– أما عن المكان الذي يأتي فيه
الميلاتونين
، فبصيلات الشعر لها مستقبلات الميلاتونين ، و من خلال التفاعلات الكيميائية ، قد يعارض الميلانين مع عمل الاندروجين في إطالة مرحلة النهايات ، و زيادة إنتاج الشعر و منع تساقط الشعر.
– الميلاتونين هو أيضا مضاد قوي للأكسدة ، و يعمل هذا الهرمون على تنظيف و حماية فروة الرأس و بصيلات الشعر من إلتهاب الأنسجة و الأضرار التي تساهم في
تساقط الشعر
، و بالإضافة إلى ذلك ، يساعد الميلاتونين على نمو الخلايا ، و قد يقاوم ضرر الإجهاد البيئي الذي يؤثر على الجلد و الشعر ، مثل التلف الكيميائي و الشمس.
دراسات حديثة
– نشرت دراسة تشير إليها في معظم الأحيان دعما للميلاتونين ، كعلاج نمو الشعر في عدد فبراير 2004 من “المجلة البريطانية للأمراض الجلدية” ، و طبقت هذه الدراسة الصغيرة على 40 امرأة مصابة بتساقط الشعر ، من استخدام محلول ميلاتونين أو بلاسيبو بنسبة 0.1 في المائة لفروة الرأس مرة واحدة يومياً لمدة ستة أشهر.
– بحلول نهاية فترة الدراسة ، كان لدى النساء اللواتي استخدمن محلول الميلاتونين نسبة أعلى من الشعر في فروة الرأس ، التي تعتبر في طور التنامي أو مرحلة النمو النشط ، بالمقارنةً بالنساء اللاتي استخدمن العلاج الوهمي ، في حين أن هذه النتائج واعدة ، كان هناك حاجة إلى مزيد من البحوث لتأكيد هذه النتائج .
– لاحظ الباحثون في هذه الدراسة زيادة في مستويات الميلاتونين في الدم لدى النساء اللواتي استخدمن محلول الميلاتونين في فروة الرأس ، لكن المستويات لم تكن أعلى من التي ينتجها الجسم عادة ، و هذا يؤكد على أهمية البحث لتحديد الاستخدام الموضعي المأمون.